في اول رد فعل لحسين خوجلي عبر برنامجه الذي بدأت تنحسر موجات الانفعال والمشاهدة الراتبة له شيئا فشيئا ..قال لا فض فوه ان البشير غرر به وتلى على الحضور اعتسافا خطابا عسير الهضم غامض اللغة لا يعبر عن البشير نفسه ولا عن اهدافه التي جمع لها القوي السياسية المعارضة وكوادر حزبه . كعادة حسين تتجاوز سهام نقده المغلفه بدفاعه المستميت عن تجربة رفقائه الاسلاميين تتجاوز معناها المباشر ليلتف بذكاء حول امهات القضايا ليغرقنا في وحل الامور الانصرافية والهامشية لماذا لم يحدثنا الخطيب المفوه عن مجافاة الخطاب اللغز لما بشر به من جديد في الطرح الرئاسي والمفاجأة المنتظرة ؟ ولماذا يحمل رئيس الجمهورية (رئيس الحزب الحاكم عنوة) خطابا لا يدري فحواه .. الا يقوي ذلك الاعتقاد أن خلافا نشب في اللحظات الدقيقة من عمر المفاجأة واستدعى الامر الخروج (للأمة) عن روح المنتظر الى هذه الخطابة المرتبكة المحشوة بالأخطاء والغموض ركيكة البناء والمقصد اراد لنا صاحب (مع حسين خوجلي) ان نستعجب ونستغرب في رداءة الاخراج .. وغياب الزفة .. زفة شيخه الترابي من بهو الاستقبال الى كرسيه الوثير في مقدمة الحضور .. كيف لا والمناسبة عودة عراب النظام الى المشهد بعد غياب امتد لأكثر من ثلاثة عشر عاما لا يا حسين .. حزب السودانيين هذه المره قد تمرد على اطروحاتك ويرد عليك بضاعتك .. السودانيون الذين تزعم انك تحشد جمعهم لحزب افتراضي من بنات افكارك هم في الواقع ليسوا الا شهود الواقع المعاش الفاغرون الافواه دهشة من تلون العصبة القابضة على مفاصل السلطة بالقوة .. تمارس اللعب على مصائر الناس بمسرحيات على شاكلة ما جرى في قاعة الصداقة لم يعد لجماعة المؤتمر الوطني شيبهم وشبابهم من قدرة على الاصلاح ولم يعد لديهم من مصداقية لدي الشعب تعيد له الثقة في امكانية ترميم ما تم هدمه خلال العقود السابقة بواسطة هؤلاء الافاكون الضلاليون الكذبة الم تنادي يا حسين يوما من على منبر برنامجك اليومي الرئيس بالتخلي عن المؤتمر الوطني ودعوته صراحة للاستقالة منه والانحياز للسودان العريض وترك الجماعة وهوسها ودجلها لتغرق في مشاكلها التي احاطت بها .. اذن ما الذي دفعك للحديث عن برامجها ولقاءاتها وان ترى الرئيس يتحدث من امام لافته عريضة مكتوب عليها المؤتمر الوطني لذلك لم تغب على الكثيرين وان تقدم للقاء الامس هزال العبارة وتواريها خجلا من جراء فجيعتك من مفاجأة الرئاسة المزعومة والصدى السالب كلية للخطاب التعجرف المتعالي على من توجه لهم رسالتك اليومية حزب السودانيين الذي تزعم . [email protected]