بسم الله وبسم الوطن منذ اْن كشفت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال , ورفعت الغطاء عن اْسماء وفدها المفاوض نيابة عنها مع حكومة السودان , وإعلانت نيتها ورغبتها الصادقة حول إحلال السلام الشامل في السودان , وحل قضايا كل الدولة السودانية في مفاوضات اْديس اْبابا التي ترعاها منظمة الايغاد , ظهرت اْصوات شاذة تعوي كعوي الكلاب المسعورة في المناطق المهجورة , تهزي بكلمات وعبارات غير مفهومة وغير مرغوبة فيها علي الاْطلاق في هذه المرحلة المفصلية , وبداْ الاْنتهازيون المدفعون من نظام الخرطوم الفاسد يشن حملة شعواء علي رئيس وفد الحركة الشعبية كبير المفاوضين (ياسر سعيد عرمان ) , الغرض منها تفسيخ وتفشيل المفاوضات وصب الزيت علي النار التي تكوي يومياً شعب جبال النوبة والنيل الازرق ودارفور , ومد فترت بقاء النظام اْكثر وقت ممكن , وبداْوا يتشكلون ويتلونون مثل الحرباء ويظهروا لك تحت اْسماء جوفاء , مرة تحت اسم اْهل المصلحة , ومرةً اخري تحت اسم قيادات جبال النوبة , ويقولون علي سبيل النمازج : (ياسر عرمان ليس علي حق , يتحدث ويفاوض في قضية جبال النوبة , عرمان يريد حكم السودان من بوابة النوبة , ياسر عرمان يتطلع الي السلطة عبر جثث واشلاء النوبة .) و ( ابناء جبال النوبة داخل الحركة الشعبية ليسوا علي علم بمخطط عرمان الرامي الي النجومية عبر قضيتهم ) وبداْوا مرة اخري يتساْلون عن كيفية قبول وتاْيد (عمياني) لْابناء جبال النوبة لطرح الذي قدمتها الحركة الشعبية في المفاوضات التي افشلها النظام بتعنته الغير مبرر , لو نظرنا بعين ثاقبة لحل الحركة الشعبية لوجدناه هو الاْمثل لاْخراج المنطقتيتن ( جبال النوبة والنيل الازرق ) من دائرة الحروب والاْقتتال والتشريد والتجويع , ولكن هؤلاء الحرباوات المتلونيين بلون النوبة الاْن لا يريدون للحرب اْن تضع اْوزارها بصورة نهائية في المنطقتين , ولا هم علي اْستعداد لوقف نزيف القتال , ويستمتعون كثيراً بمنظر التشريد والتجويع , واذا قلت لهم ان طرح الحركة الشعبية لحل مشكلة المنطقتين هو الحل الاْروع ولا مثيل له .. يقولون لك ( اْنه لا يرضي طموحاتنا ولا يحقق لنا الاْستقرار السياسي ) , بالطبع لا يرضي طموحاتهم ولن يحقق لهم مكاسب سياسية , لاْنهم مستفيدون بكل الطرق من اْستمرارية الحرب والتشريد وعدم التعليم لاْبناء المنطقتين , إنهم يتسولون بقضية المنطقتين في بلاط السلطان من اْجل ماْرب شخصية و فئوية , اْو وزارة في قارعة السلم الوزاري وشعب المنطقتين يروح الي الجحيم وبئس المصير . ياسر عرمان والذين معه في هذه المفاوضات عاقدون العزم والاصرار وبكل تجرد في حل قضية جبال النوبة والنيل الازرق من جذورها في المركز , ماهو العيب الكبير في الحل الشامل النهائي ؟! سؤال موجه الي الحرباوات . وماهو الفائدة المنتظرة لشعب جبال النوبة والنيل الاْزرق من الحل الجزئي ؟! سؤال اخر موجه الي جماعة اهل المصلحة في المنطقتين . اْنا كواحد من ابناء اقليم جبال النوبة لا اْجد اْي ضرار واحد فقط , من تولي ياسر عرمان ملف التفاوض مع النظام نيابة عن الحركة الشعبية التي تهمها كثيراً قضية جبال النوبة والنيل الاْزرق , وكل قضايا السودان , واْؤيد بشدة الحل الشامل واْشد من اْزر ياسر عرمان حول منازلته الحكومة في هذه المفاوضات , لاْن شخصية عرمان في حد ذاتها تربك حسابات النظام وتجعلهم مرجفون خائفون منه , كاْنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة , وهذا ما جعل الحاقدون والحاسدون والجهلاء بشخصية عرمان الشرسة في التفاوض يضربون وجوههم واْدبارهم ثم يقولون ( الزول ده ما نوباوي يتحدث باْسم النوبة ليه ؟!) . [email protected]