يقيناً ان خطاب الوثبة الشهيرة لم تكن مجرد صدفة وقد يخيًل لى انها مخاض حوارات المؤتمر الشعبى والامة تمخضت على اتفاق سرى على ان يلقى البشير خطاب مبهم والشاطر ليفهم وقدعرض تمثيلية رأينا فيها الاحزاب النشطة والناس وقد تدافع الناس من كل صوب لنجدة الناس القابضين على زمام الامور منذ 23 وتناسوا خلافاتهم الشخصية وتراصوا مع مجرم الحرب وقاتل النوبة والدارفوريين والاحرار ظنا منهم حماية مصالحهم العليا وحفظ ما تبقى من التراب خوفا عما سيترتب عليه الاتفاقيات الثنائية الحركة الشعبية والموتمر الوطنى وخوفاً من اعطاء النوبة والنيل الازرق حقتقرير المصير,سعيا لمساندة المؤتمر الوطنى فى وجة الضغوط التى سوف يتعرض له الحكومة من المجتمع الدولى بشرط مشاركة تلك الاحزاب فى حكومة وحدة وطنية وتقسيم المناصب وفق الوزن الحزبى على ان لا يمس الرئاسة وقد وافق المؤتمر لان هذايعتبر انجازاً فى حد ذاته لاطالة امد حكومته. ما استطيع قوله ان الهجوم المبرمج عبر الات الاعلام الحكومى ضد الزعيم ياسر عرمان ومالك عقار وعبد العزيز الحلو وتصرياتهم بعدم اهليتهم للتفاوض باسم النوبة لانهم ليسوا بنوبة ولا حق لهم بالتفاوض باسم الجبهة الثورية او سعيهم لحل قضايا السودان عامة و تصريحات الترابى لم يكن مفاجاءة بالنسبة لى فى قوله بتحويل المفاوضات من اديس ابابا الى الخرطوم والهدف استفزاز الحركة الشعبية والجبهة الثورية واننا نعلم جيداً انهم جميعا متفقين ان لا يكون هناك مفاوضات سلام وبل يريدون ان يستسلم النوبة والنيل الازرق و بدون شروط مسبقة لانهم اصلاً لا يعترفون بانفصال جنوب السودان ولا يعترفون بوجود مشكلة اساساً فى جبال النوبة او النيل الازرق او دارفور لان كل المشاكل فى تلك المناطق من صنيعتهم وما اعادة انتاج برامج ساحة الفداء والدفاع الشعبى والدبابون وجيش التدخل السريع ما هو الا ضوء اخضر من تلك الاحزاب (الشعبى والامة والاتحادى الديقراطى ومن ولاهم). ولا ننسى خطاب الصادق الصديق المهدى للالية الافريقية بانهم كاحزاب وطنية ضد ثنائية التفاوض( المؤتمر الوطنى و الحركة الشعبية) لانهم اصحاب مصلحة حقيقيون ولا ادرى ماذا يعنى هذا الرجل , هل يريد ان يقول ان النوبة وجبالهم وممتلكاتهم ملك لهم ولا حق لهم فى الحياة والعيش الكريم او ينفى وجود مشكلة فى تلك المناطق؟ , ولنسال الصادق المهدى من الذى سلح تلك القبائل العربية؟ ومن الذى أجج الحرب فى جبال النوبة ؟ ومن الذى اباد الدينكا فى المجلد والضعين حرقا فى عربات القطار ؟ التاريخ لا يرحم وقد كتب ونحت فى اذهان وقلوب ابناء النوبة وسوف لا ننسى ذلك مهما كان وما احداث دارفور ببعيدة . يبدو لى ان السيد لم يتعظ من العبر ويريد ان يعيد نسج التاريخ من جديد ولكنى اقول لك ان النوبة قد وعيوا وعرفوا عدوهم من صليحهم ولا مكان لك عندنا ومن حقك ان تطالب الالية بالمشاركة كسودانى ولكن ليس من حقك ان تمنع الاخرين لنيل حقوقهم المشروعة ولا ان تضع شروطا مسبقا لكى تعترف بهم والسؤال المطروح باى صفة تتحدث هل باسم احزابكم ام باسم المؤتمر الوطنى؟ فخطاب الصادق لم يكن عبثا وبل اكاد اجزم ان الحكومة قد وافقت فى تنفيذ طلبات السيد بتكوين هيئة قومية للسلام (اولاد البحر ) ضد اولاد الهامش واننا لسنا ضد احد بل نطالب بحقوقنا المسلوبة واننا لسنا عنصريين و اقول لك صراحة لو كنا عنصرييين لما جعلنا ياسر عرمان الامين العام للحركة وان ياسر عرمان ليس من الغرب كما يدعى الصادق ومن لف لفهم وما غياب غندور الا بداية لاعلان حرب جديد ضد الغرابة وهذه المرة بقيادة الصادق والترابى ولكن ابناء النوبة والجبهة جاهزين والميدان هو الفيصل. [email protected]