إنً الله يأتي الملك لمن يشاء و ينزع الملك ممن يشاء. من شروط الحكم وواجباته هو العدل بين الناس بعض الذين سنحت لهم الحياة و المقادير لحكم البشر سخروا جل وقتهم ومالهم لخدمة مواطنيهم دون أن يقوموا بنهب ثرواتهم ما ظهر منها و ما بطن. الانقاذ تجربتها في الحكم فريدة من نوعها في العالم اجمع حيث يتم تكليف شخص فاشل لاكثر من موقع قيادي و كلما فشل او نهب ثروات الامة يقوم الرئيس بترقيته وتكليفه في مكان اخر و هكذا ضاعت الامة السودانية فالقوي الامين هو الذي ينهب و يسرق قوت و مال الشعب و هو الذي يستورد السلع الفاسدة و هو الذي يبيع ويخصص الشركات الناجحة وهو الذي يزنى و هو الذي يحرم كرة القدم للنساء و هو الذي يقتل المتظاهرين سلميا" وووووا اما القوي الامين الذي حدثنا عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم فلا مكانة له في الانقاذ. (2) في الحكم الديمقراطي خاصة في الدول الغربية و الولاياتالمتحدةالامريكية دورة الحكم لا يتعدى دورتان ومن ثم يتم انتخاب رئيس جديد و برلمان جديد هذا الغرض منه عدم فرعنة العمل السياسي اعني حتى لا يحس الشخص المسئول بانه هو القوي الامين و بدونه سوف تحرق البلاد وتضيع مصير الامة. تجديد الدماء هي من اصول وواجبات الحكم. لكننا في البلدان العربية و الاسلامية و الافريقية لا نعمل بهذه الفلسفة اصبح احتكار الحكم و ابعاد و الغاء الاخرين سمة من سمات الحكم و الذي يتولى امر الناس يعتبر نفسه و عائلته و زمرئه فوق القانون بل يحق لهم سحل و ضرب كل من تسول له نفسه بمعارضة حكمهم. الامر الذي جعل هذه الدول غير مستقرة و يكثر فيها النزاعات العرقية و الحروب الاهلية دونكم السودان و جنوب السودان و الصومال و مالي و مصر و اليمن و رواندا. (3) مشيئة الله تعالى ان يحكمنا الشرتاي جعفر عبدالحكم للدورة الثالثة وربما حتى الممات لانه يعتبر نفسه الملهم و الياقوت الذي يستطيع ان يحدث التنمية ولكن اذا تتبعنا مسيرته السياسية منذ ان كان واليا" لولاية غرب دارفور الكبرى فلم يترك الشرتاي جعفر بصمة طيبة اثناء توليه امر الولاية يمكن ان يتذكره الناس ولكنه ترك لنا فاقدا" تربويا" و حرامية امتهنوا سرقة المال العام و انتهاك اعراض الناس وفوق كل هذا المركز يعرف ان الشرتاي جعفر ليس بالمفيد ولكن المركز و بدون مقدمات اتى به للمرة الثالثة كي يحكمنا بعقلية الادارة الاهلية العقلية التي لا تحترم عقول العلماء و المثقفين و تتامر عليهم بكل خبث. اليوم 10 مارس القى الشرتاي جعفر عبدالحكم خطاب امام جماهير ولاية وسط دارفور واعدا" المواطنين الابرياء كالعادة بارجاع النازحين الى قراهم ناسيا" بان النازحين ليسوا مخفلين و لا جهلاء حتى يخدعهم الشرتاي جعفر لان للعودة الطوعية اسس ومبادئ اولها حل الاسباب الجذرية التي من اجلها نزح الناس و من ثم اقامة مشاريع سبل كسب العيش التي تحتاج الى اموال طائلة ليس في مقدور الشرتاي جعفر الاتيان به من المركز في ظل الحصار الاقتصادي الخانق. (4) الشرتاي جعفر سرد في خطابه ان اهتمامه الاخر هو حسم التفلتات الامنية في الحقيقة التلفتات الامنية التي تشهدها ولاية وسط دارفور اليوم و المتمثلة في الصراع بين المسيرية و السلامات هي من صنع الشرتاي جعفر عبدالحكم عندما كان واليا لغرب دارفور لم يدرك الشرتاي بان لعبة الصراع قد تغيرت بالولاية و ان بالولاية شباب لا يقبلون ان يتعامل الشرتاي بعقلية القطيع و الشلليات التي يصنعها خدمة لاهدافه لسرقة المال العام. عقلية الشرتاي جعفر هو عقلية فرعون الطاغية المتجبر الذي لا يقبل احدا" يفكر الا هو هذه العقلية اذا واصل الشرتاي في انتاجها للمرة الثالثة سوف يتمرد الناس ضد الدولة وضد زمرته الساقطة الذين لا هم لهم سواء اكل مال الناس بالباطل. (5) استقباله كان فاترا جمع بين الواجهات الحكومية و اعضاء المؤتمر الوطني ولكن الادهى و الامر خطاب الدكتور يوسف تبن والي الولاية السابق والذي كالعادة افتقد الى الحصافة و البلاغة و كذلك نائب والي غرب دارفور ابوالقاسم الامين بركة الذي وصف الشرتاي جعف بالبلسم الشافي و بالياقوت وبالدهب هذه الاوصاف باطنها شئ و ظاهر شئ اخر فما بالباطن ان ابناء الماهرية بغرب دارفور و على راسهم ابوالقاسم الامين بركة تجمعوا وذهبوا الى النائب الثاني للرئيس الدكتور حسبو عبدالرحمن بان يتحدث مع الرئيس بتكليف جعفر عبدالحكم واليا" لوسط دارفور لان الدكتور تبن فشل في احداث التنمية على ان يلتزم الشرتاي جعفر بتعيين احد ابناء المهرية نائب والي بدلا من قبائل البقارة. المهم في الامر خطاب الشرتاي جعفر لم يقدم و لا يؤخر شيئا" رغم كثرة الصحافيين والدستوريين الذين اتى بهم و سوف تظل الولاية كما هي متخلفة و منقسمة على نفسها حتى يرث الله الارض و من عليها او تزول الانقاذ عبر ثورة تعيد للشعب السوداني البطل حقه و تحاسب المجرمين و آكلي المال العام. نورالدين علي [email protected]