كارهو النظام خرجوا في شهر سبتمبر العام الماضي ضد اجراءات رفع الحكومي الجزئي عن المحروقات ، انتفضوا ضدها ،والاحزاب (الكبيرة) لزمت دورها ،وعدد لا يصل الي اصابع اليد الواحدة خرج، و(الكبار) يترقبون الاوضاع ،اذا سقطت الحكومة ،سيسعون فورا في تكوين حكومة إنتقالية التي تمهد لانتخابات، واذا سقط الشعب، يستنكرون ومعلنين رفضهم استخدام القمع المفرط ضد التظاهرات السلمية ، فهم لا يشاركون في السباق الجماهيري ،لكن يحصدون الجوائز والميداليات ذهبية او برونزية وفضية ،ولماذا يرهقون انفسهم ،وفي عقلهم الباطني ، ان اقفاص المؤيدين كثيرة ومملؤة ، والانصار في كل مكان والبلهاء الذين لا رأي لهم ،فاذا وافق السيد ساندوه ،واذا رفض قبلوا قراره . قوي الاجماع الوطني علي موعد مع عمل سياسي جماهيري في ميدان الرابطة بشمبات بحري السبت المقبل ، واول عمل بعد انتفاضة سبتمبر ، وهي اختبار لقوي المعارضة التي جلست والتي تريد ان تجلس معه ،والرافضة لاي حوار ، في بيئة لا تتوفر فيها حرية العمل الجماهيري في الميادين العامة ،وحصر النشاط في دور الاحزاب ، وفي بيئة حرية الاعلام الصحفي معدومة ،وتشديد الرقابة عليها ، في بيئة لا يسمح فيها التظاهر والاعتصام ،وتسمح الحكومة للجماعات الدينية والاحزاب التي تشاركها رؤيتها في الفكرة ان تخرج متظاهرة تطالب السلطات بارسال قوات الي افريقيا الوسطي ،حفاظا علي دماء اخوانهم ، والشرطة توفر لهم الحماية ، ويهتفون بمكبرات الصوت ضد الامبريالية واعداء الاسلام . والمعارضة نفسها ليست علي قلب رجل واحد ،ومن يقول ان الخروج الشارع ومخاطبة الجمهور لم يحن اوانه ، الا بعد إنتهاء الحوار ،هم من يعول علي النظام ولا يعول علي الشعوب السودانية ، اذا اسقطت الشعوب المؤتمر الوطني ماذا فاعلون ؟،وما المبرر الموضوعي للحوار مع جماعة معروف عنها استخدام الزمن لتجني ثماره وحدها . ان السبت المقبل امتحان للاحزاب هل هي مع النظام ام مع الغالبية ، وسوف تكثر المبررات ان الوقت ليس مناسب كما اسلفت ، والمخذلون يريدون ان لا ينجح اي حشد جماهيري ، واظهار ان القوي السياسة ضعيفة ، قد لا تكون قوية ، وليست ضعيفة ، اذا اتيحت حرية الحشد الجماهيري دون قيود امنية ، فالنتيجة تظهر بعد تفاعل الشارع بما يجري في الساحة السياسية في البلاد ، ونفس المساحة التي تجدها الجماعات الاسلامية ، لا تجدها الاحزاب المعارضة ، فهذه الجماعات مسموح لها بالعمل وغيرها يضرب بالنار . [email protected]