كان من المُمكن أن أحبُك وأكرهُك فالكره وليدُ الحُب ساعةَ أن تتبرأ مني! وأنا أبنٌك ! أبن المسافات المريضة التي خيطَتها أصابعُك ! كان من المُمكِن أن أكرهُك لأني أحبك أحبُ عُمركَ المائي على جُرفِ قصيدتي! كان من الممكن أن أشتاقَ لقُربك وأبعِدُك! فما أبعد بصمات ُصوتك عن رسائلِ صمتي إليك! كان من المُمكن يا أبي وأخي ووطني أن أعُق تُرابك لأنكَ ما غرستْ في رئتي سوى شوكةً ورصاصة! لكني كما أنتْ لستُ بعاق! كان من المُمكن أن أسترُ قلبي بفجيعتك! لتتمزق رسالتي إليك في العراء! كهذه الحدود التي تقف بيني وبينك وأنا أنمو في صَدرِك َمدينةً ميته ! كان من المُمكن لهذا الأمس ان يبتَّل بطُهرك ساعةَ ان أسرُقَ من الغيومِ قلبَها لأهديهِ اليك ! كدمعةٍ تائبة تدعو من الله ان تتبخَر من صدرِك قبلَ ان يهطُلَ الرصاص ويضمحِلَ المطر ! لكني كما أنتْ لستُ بعاق! [email protected]