إن النظام الحاكم بسياساته الحمقاء وتصرفاته غير المسئولية وإدارته للدولة بصورة تنم عن الجهل والتوهان يقدم الفرص تباعاً لقوي المعارضة السلمية والمسلحة للتقدم بقوة من أجل سد الفراغات وتقديم البرنامج البديل الذي يقدم الحلول للأزمة الراهنة .... وأنه علي التحالف أن يضع خططه العملية وأن يحدد أساليبه النضالية من أجل تحقيق أهدافه وألا ينتظر الأحداث لتحدد له أي الطرق يسلك وأي الأساليب ينتهج . حاول التحالف أن ينتهج سياسة مخاطبة الجماهير عن طريق الندوة السياسية الجماهيرية والصحافة والبيانات الجماهيرية ولكن السلطات لم تحتمل ذلك فأوقفت الصحف وأعتقلت من يقوم بتوزيع البيان ومنعت الندوات الجماهيرية وآخرها ندوة ميدان الرابطة شمبات ، وقامت بقتل الشهيد / علي أبكر الطالب بجامعة الخرطوم بسبب ركن نقاش ، وبالتالي فإن هذا النظام وبما له من أجهزة قمعية يمكنه أن يعطل أو يقلل من فاعلية هذا الأسلوب من المقاومة . لجأت بعض أحزاب التحالف لأسلوب الحوار كطريق للخروج من المازق ورغم ما قدمته تلك الأحزاب من تنازلات من أجل الحوار والوصول لوفاق إلا أن النظام ركل دعوته للحوار وركل معها تلك الأحزاب التي نهافتت علي الدعوة ، وبذلك يكون النظام قد أغلق هذا الطريق تماماً ، وأكد صحة التحليل الذي توصلت إليه الأحزاب التي رفضت هذه الدعوة . لم يتبق للتحالف من إسلوب يواجه به هذا النظام الغاشم سوي سلاح الجماهير وهو السلاح والإسلوب الوحيد الذي يعجز النظام عن إبطال مفعوله ، وهو سلاح وأسلوب مجرب محلياً وإقليمياً ودولياً ومن يراهن علي الجماهير فهو منتصر لا محالة ... فعلي قوي التحالف الرهان علي الجماهير والعمل علي تعبئة الشارع في كل المدن والأحياء والمؤسسات والمدارس والجامعات من أجل إنجاز التغيير المنشود وإحداث التغيير الشامل .. من أراد أن يوالي النظام أو يحاوره أو يشاركه أو يهادنه فلندعه يفعل ما يشاء لأنه إختار السلطة والجبروت ، وتخلي عن الجماهير والتي هي أقوي من كل سلطان .... الخيار واحد لا غيره وهو العمل الجماهيري اليومي والمثابر والمتصاعد إلي حين تحقيق التغيير الذي ينشده الجميع ... [email protected]