على ضوء توسط د. الترابي لاعادة تعامل البنوك السعودية مع السودان, لم أكن أتوقع أنه ينظر الى هذه القضية بهذه البساطة و المفهوم الضيق...وكيف فات عليه أن القرار السعودي قرار من الديوان الملكي , ينص على أن التنظيم الاخواني تنظيم ارهابي تجب محاربته واجتثاثه من جذوره... اضافة الى أن العلاقات السودانية مع قطر وايران الراعية للارهاب :هي التي أدت الى توقف المصارف العالمية والعربية معا, من فتح خطابات الاعتماد السودانية وشطب السودان من قائمة الجداول السفرية, وانهاء الصفقات التجارية مثل تصدير الماشية بين السودان والمملكة العربية السعودية ,واعادة وانهاء شحنات السبائك الذهبية بين السودان ودولة الامارات العربية ... هذا يعني أن النظام الدولي هو وحدة واحدة فيما يختص بالأمن والسلام والاقتصاد والتجارة...ولا يمكن لدولة واحدة أن تنفرد بوساطة د.حسن الترابي للتراجع عن القرار الدولي وفك الحصار عن السودان ... ومن هو دكتور حسن الترابي ألم يكن على رأس القائمين بالتنظيم الاخواني؟! قطعا يا دكتور سعيك لم يكن محمودا ولا مشكورا ولا مقبولا لدى مجلس الأمن ,لأن هذا سيكون فيه تجاوزا كبيرا للقانون الدولي ... ونسبة لمراوغة الحكومة السودانية وعدم جديتها ومصداقيتها وتفاعلها مع القرارات الدولية, اضافة الى تمسكها بالسلطة والسيطرة على كل أجهزة الدولة ومرافقها بما فيها القضاء, كل ذلك دفع المحكمة الجنائية الدولية بأن ترى نفسها هي الجهة الوحيدة ذات السلطة المطلقة والمصداقية والعدالة...اذن فعلى الشيخ الدكتور الترابي أن يغير مسار وساطته الى أستاذ القانون الدولي ورئيس المحكمة الدولية الموقرة ان استطاع الى ذلك سبيلا, لأنه هو الذي أثبت عدم جدية ومقدرة حكومة السودان على حل قضاياها , اضافة الى زعزعة الأمن والسلام الدولي بتبنيه لرعاية الارهاب ودعمه لما يسمون أنفسهم بجماعات الاخوان المسلمين ... لذلك نقول لك يا دكتور: ما هكذا تورد الابل , وقرائن الأحوال تشير الى أن وساطتك غير مقبولة, وتذكر دائما أن القانون حمار محترم ولا يرضى أن يلوي عنقه الا في بلادنا المكلومة ... ولك الله يا وطني واستغفر الله العظيم وأتوب اليه... منى خوجلي [email protected]