الناظر إدريس عبدالله كوجار(1923 1996م) ناظر عموم الليرى نصب ناظراً لعموم الليرى فى العام 1963م حيث كان يعمل مساعد طبى عمومى تجول فى عدد من مدن السودان المختلفة فى الخدمة العامة حتى أن نصب ناظراً لعموم الليرى خلفاً للناظر الفكى توينجة .فهو له قصص شهيره تحكى عن حكمتة ودرايتة الدقيقة عن جميع رعيتة من أبناء محلية الليرى بداخل السودان وخارجه ولاسيما عن نزاهتة فى الحكم ومواقفة الشجاعة . حيث أشهر قصة له كانت مع محافظ محافظة الرشاد فى العام1993م محافظة الرشادالآن أشتهرت بالمنطقة الشرقية بولاية جنوب كردفان بها عدد (8) محليات بالتقسيم لحالى لولاية جنوب كردفان هى : ( محلية العباسية تقلى محلية الرشاد محلية أبى كرشولا محلية التضامن محلية أبى جبيهة محلية قدير محلية الليرى ومحلية تالودى .. ) عند وقائع وأحداث تلك القصة الشهيرة حينها كنا ندرس بمدرسة رشاد المتوسطة بنين التى هى على مرمى حجر من منزل المحافظ : محمد إدريس برك , ونائبة المدير التنفيذى القدير .. الأستاذ / عبد الله حماد الفضل عندما كان الناظر إدريس عبدالله كوجار ناظر عموم الليرى يرافق المحافظ محمد إدريس برق فى جولتة إلى تالودى وعند وصول الوفد إلى كالوقى حاضرة محلية قدير حالياً , متحركاً إلى تالودى المحافظ محمد إدريس برق أصر على التحرك عصراً قبل صلاة المغرب فكان على الناظر إدريس ان نصححه بالمبيت فى كالوقى لدرايتة بالمنطقة وعدم إطمئنانه على الطريق من الناحيه الأمنيه كان رد المحافظ إنهم يبحثون عن الشهاده وهى الغاية .. فكانت بعدها محاضره عن الجهاد والإستشهاد والتوكل على الله عزوجل فماعلى الوفد إلا وأن تحرك متجهاً إلى تالودى وعندما وصل الكنفوى (خور المحافظ )الذى سمى على هذا المحافظ لاحقاً, خور يقع بين قرية توسى ومنطقة الحميضاية وقع الكنفوى فى كمين مسلح ضربهم ضرب هوائى فى الغالب ففرو جميعا زحفاً بالأقدام مسافة 28كلم تقريباً حتى بلغو كالوقى فمنهم من وصل حفيان ومنهم نصفه عريان أنتظر سترة الليل وليدخل بعدها مدينة كالوقى . فقط أن الناظر إدريس عبدالله لم يتحرك من العربه التى ركبها حتى هجم المتمردون على العربات فوجدوه فدهشوا وأصابتهم الحيره فسألوه لماذا أنك لم تهرب وتفر مع الفارين ؟ فرد لهم أنا الناظر/ إدريس عبدالله ناظر عموم الليرى (30) سنة كن جريت بمشى وين من حكامات الليرى نحن لانولوا الأدبار . ثم بعدها دلهم لمكان الأكل والشراب والملابس والشنط والقروش حتى أنهم نهبوا بدون تعب شديد عن مكان الأشياء والأمتعة التى كانو يبحثوا عنها .. عندما خلصوا من نهب كل شئ أتوا للعربات لكى يحرقوها بالنار والوقود الذى كان فيها فما أنه إلا وأن نهرهم نهرة سلطان .. وقال كلمتة المشهوره معهم : ( لا لا لا ماتحرقوا العربات دى ) فهم كانو أيدلوجيتهم وعقليتهم عسكرية .. شباب ..عضلات .. ودماء حاره فأتى أحدهم وقبقب الناظر إدريس عبدالله من رقبته وقال ليهو: ياحاج أنت كمان داير تدينا تعليمات لمن نحن خليناك كمان ؟.. رد الناظر ليهم بحكمة وسرعة بديهة وقال إنتوا ياأبنائى مش أتمرتوا عشان تحكمومنا ؟ خلو العربات دى عشان تحكمونا بيها . فصدقوا وتركوا العربات الدستوريةوإنسحبوا لمعسكرهم بمنطقة كاودا الآن رئاسة الحركة الشعبية بجنوب كردفان . . فبعد أن تكشفت الأحوال وأتى الفزع والنصرةمن كالوقى وهو ديدن أهل تلك المنطقة , فى الماضى إستقبلوا وناصروا قائد الثورة المهدية الإمام / محمد أحمد المهدى , عندما آتى الفزع وجدوا الناظر إدريس عبدالله حارس الكنفوى المكون من عدد ( 5 ) عربات حارسهم لوحدة. *الآن أمير الليرى : عبدالله إدريس عبدالله خليفةً لوالده الناظر إدريس عبدالله كوجارربنا يديم له الصحه ويعينه على الأخلاص والحق ... [email protected]