1 : كنت قد بدأت أقرأ في ديوان شعر صدر حديثا للشاعرة العراقية مريم العطار حين أثار فضولي ودهشتي الاسم الذي جعلته عنوانا لمجموعتها الشعرية الجميلة : " وأد " ، هكذا ... ، فكتبت : العنوان فتنة النص ... تأمل في " وأد " لمريم العطار . ----------------------------- " أنا بوطيقي الحكم ، وموسيقي النغم ، وجامع حقائق الكلم " ... - إبن عربي - " وأد " ، هو كتاب مريم العطار الشعري الجديد ، كنت محظوظا إذ حظيت به في حينه تقريبا ، فشرعت في القراءة فيه و ... تأمله . لكنني لم " أسلم " من محارق التأويل ولذاذاته ، فقد بدأ الأمر معي في تأمل عنوان الكتاب . فكلمة " وأد " لها دلالة محددة واشارة في العقل الشرقي ، فقد قال بها القرآن في شأن المواليد الأناث ، وهناك الإحالات التي تزاحم مخيلتك صوب معناها ودلالاتها عند الجاهليين ، حتي في العهد الإسلامي الأول ، تعني – في ما تعني – في شيوعها ، وأد البنات أي قتلهن مباشرة بعد ميلادهن ، وتفاصيل القتل بشعة مرعبة ، إذ يدفن أحياء ! الوأد والوئيد ، كما يقول لسان العرب ، " هو الصوت العالي الشديد " ، لكن العرب جعلت الوأد في معناه الشائع هو قتل البنت ، حين تضعها والدتها ، بوضعها وهي حية في حفرة أو قبر وإهالة التراب عليها خوف العار والحاجة ، ثم جاء القرآن ، كما ذكرنا ، ليكرس هذا المعني ويثبته في الذهن الشرقي وإلي يوم الناس هذا ! والعنوان ، هو في ظني ، أمضاء شخصي يتقدم النص ويؤشر – في الآن نفسه – علي إحتمالاته ، ويكشف عن ممارسته النصية ذاتها لديه . وهنا تكمن المعاناة الوجودية مع اللغة ، حين يكون العنوان معطي لما بعده وليس إليه في ذاته فحسب . ولا نراه ، علي أية حال ، يخضع لمحدودية اللغة وإلزاميتها ، فهو فسيح وممتد ، وهو ، أيضا ، لا يمجد الصمت ، إنه ناطق و يقول ، يعيش تجربته بإمتياز ليبلغ بها أقصي ممكناتها من خلال إصطداماته بجدار اللغة ، هو ، إذن ، في صراع وفي مواجهة جسورة لتسلط اللغة ، فهل فعلا إن " اللغة لا خارج لها ، إنها إنغلاق " كما قال بارط ، أم إن العنوان هو بذاته خارجها لأجل معناه وليقول قوله فهل يحق لنا - والحال كذلك – أن نبحث عن معني و دلالة هذا العنوان بعيدا عن معناه ، هناك في متن الشعر الذي في الكتاب ، و ... تري ، لم إختارت مريم " وأد " عنوانا لهذه المجموعة الشعرية ، وهل ستأخذنا قصيدتها حين نكون فيها إلي " الحزن والتفجع والبكاء " علي تلك الموؤدة ، أم مغايرة لكل ما ظنناه ؟؟؟أعترف ، بأنني خشيت لوهلة الدخول إلي حيث القصائد ، خفت غواية التأويل التي تعنف النص فتعرض عليه علاقات لا يسوغها سياقه النصي ، لكنني دخلت ، كنت فيها ورأيت ما قد رأيت ، كانت – جلها – في المغايرة و ... الجديد الذي أحبه! أتيت بهذا المجتزأ لأجل أن أقول أن العنوان مما لا يجوز تغييره ، فهو مما يخص كاتبه ، تماما مثلما نصه وكتابته ، فينبغي أن نترك للكاتب حق وحرية ما يراه ويكتبه ، وأن خالفناه ، وأن لم نستسيغه أو أن استغلق علينا فهمه وتأويله ، فالخير ، كل الخير ، أن ندعه علي حاله ، علي ما أراده فيه كاتبه فلا نغيره ! 2 : بعد الرحيل المر للشاعر الكبير محجوب شريف في الثاني من أبريل الجاري ، كنت قد كتبت مقالا بعنوان : " محجوب شريف مات مقتولا ! " ، وقد نشرت " الراكوبة " المقال بنفس هذا العنوان ، ومن المعلوم أن ذلك النهج ، أعني عدم أحداث تغييرات في العنوان أو أجراء الحذف والإضافة في المواد والكتابات التي تنشرها يعد من قيم المهنية ذوات القيمة العالية في الصحافة ، لطالما أن الكتابة في مجملها علي مسئولية صاحبها . فالكاتب والشاعر والفنان والموسيقي والمسرحي هو أقدر الناس في اختيار مادة الكتابة وتسميتها التسمية التي تليق بها وتناسبها .ما حدث معي بشأن العنوان كان أمرا مخالفا لهذا المبدأ الجليل تماما ، وهو – بمخالفته لهذا النهج – قد تسبب في تقديم ما لم يريده الكاتب أن يصل إلي القراء ، حيث جري قلب المعني رأسا علي عقب فتغير المعني والدلالة إلي الضد ، كيف ؟ كنت قد أرسلت نفس المقال عن محجوب شريف إلي صحيفتي " الميدان " و " الصحافة " للعدد الأسبوعي الذي يصدر كل جمعة بأشراف الصديق أحمد طه الجنرال ، فماذا حدث ؟ 3 : العنوان الذي كنت قد جعلته للمقال " محجوب شريف مات مقتولا ! " ، وقد قصدت قصدا أن يكون كذلك ، بل رغبت أن يراه القراء كما رغبت ، ليس بسبب من أن يكون " صارخا " فيدفع بالفضول إلي القارئ ليقرأ ويعلم كيف كان مقتله ، هكذا كما قد يشي به العنوان ، وهذا لربما يكون صحيحا من بعض الوجوه ، لكنني بالفعل رأيت ، بقناعة كاملة أن محجوبا قد قتلته الديكتاتورية ، وهما أثنان عاني من بطشهما الذي لم يرحم قامته الشعرية الكبيرة ولا ما يمثله في الضمير الوطني للشعب السوداني . هما ديكتاتوريتان : ديكتاتورية جعفر نميري التي أمتدت 16 عاما ، وديكتاتورية الإنقاذ الحاكمة حتي الآن لما يقارب ربع القرن . وعاني محجوب من كليهما ما عاني: أعتقلوه المرة تلو المرة وامتدت فترات سجنه أعواما وأعوام ، وجري ترحيله من سجن كوبر إلي السجون السوداء في بورتسودان وشالا وناقشوط في غرب البلاد ، تعرض للجوع والتعذيب في السجون ، وشارك – وهو الشاعر الطليعي القائد – في الأضراب عن الطعام عديد المرات وامتدت في بعضها لما يقارب الشهر احتجاجا علي سوء المعاملة في السجون ولأجل نيل الحقوق الإنسانية للمعتقلين التي تنص عليها القوانين سواء قوانين السجون أو المواثيق الدولية لحقوق الإنسان ، وشارك بفعالية في المطالبات لأجل إطلاق سراح المعتقلين أو تقديمهم للمحاكمة . وقضي محجوب – مثلما العديد من معتقلي ومساجين الضمير من قضاء أسابيع طويلة في زنازين الأمن وأقسام الشرطة هنا أو هناك . ومن المعلوم أن السجون والزنازين سواء عند أجهزة الأمن أو لدي الشرطة في أقسامها ، لا تستجيب ، في الغالب الأعم ، للحالات الصحية للمعتقل فتقدم إليهم – حين تقدم – أردأ أنواع الطعام التي تؤذي جسم الإنسان عوضا أن تكون غذاء يمده بالحيوية والنشاط ! ومن أسوأ ما تعرض له محجوب ، وذو أثر بالغ في صحته هو عدم الإستجابة الفورية للعلاج حين يأتيه المرض الذي أورثه إليه تواتر فترات السجن تلك ، فنظم الاستجابة هنا تخضع تماما لمزاجية مسئول الأمن المباشر للحالة ، وليس للشكوي أو التذمر أو الإلحاح في طلب العلاج من سبيل سوي أن تكون أمام ذلك المسئول نفسه وهو الأمر الناهي فيها مهما كانت درجة خطورة الحالة وتأثيرها السالب علي المعتقل المريض ، وتلك أحدي البلايا لدي أجهزة الأمن ولا تملك سلطات السجون أو تلك التي في أقسام الشرطة سوي الانصياع لها ، بحجة – يرددونها علي الملأ – أنهم ليسوا مخولون " قانونا " للتعاطي مع مثل هذه الحالات فيقتصر " واجبهم " فقط أن يقوموا " بحفظ " المعتقل لديهم حتي يأتي الأمن ليأخذه أو يصدر أمرا آخرا بشأنه ! ثم ، فوق ذلك كله ، أن محجوب قد فصل من مهنته ، فصلا تعسفيا مهينا ، وهو المعلم الجليل القدر وشاعر الوطن والشعب في أعلي ذري الشعر المنافح عن الإنسان ولأجل كرامته وعزته ! فتشرد ما شاء له أن يتشرد ، وقاسي الأمرين وهو يسعي لتأمين قوت أسرته ووالدته عن طريق العمل الشريف ، وكم فضل أن يعاني الجوع والمسغبة ولا يمد يده لأحد أو نظام ظالم ومستبد ، حتي حين أصيبت رئتاه بالعطب جراء كل هذا الوقر المهول ، لم يطلب من النظام أو أيا من بطانته دعما من أي نوع أو مساعدة أيا ما كانت ، فكان يقول دائما أنه واحد من أفراد الشعب مثله مثلهم ولا ينبغي أن ينال هو شيئا لم ينالوه هم ! ومن الجرائم النفسية بالغة الأثر في النفس الشاعرة لمحجوب هو منعه إبان اعتقاله أن يشارك في مآتم أعز الناس وأحبهم إلي قلبه ، والدته وبعضا قريبا إليه من عائلته وأهله ، ذلك قد كان له الأثر تقيل الوطء علي وجدان وقلب الشاعر الكبير ! أود أن أخلص ، وهذا قليل من كثير كثير – إلي أن الديكتاتورية هي التي تسببت في مرض محجوب ، وهي ، بتأكيد ويقين ، التي قتلته ! ذلك ما سعيت أن أقوله عبر مقالي تحت ذلك العنوان الذي بدأ للبعض ، أما أنه لا " يليق " أو هو مما لا ترضي عنه السلطات ! فماذا فعلت " الميدان " ، ومن بعدها " الصحافة" في شأن عنوان المقال ؟ 3 : العنوان في تغيراته غير الحميدة في ما بين " الميدان " و " الصحافة " : " الميدان " ، كما هو معلوم ، هي صحيفة الحزب الشيوعي السوداني والناطقة بلسانه والمعبرة عن منسوبيه وأنصاره ، بل أننا نعدها ، بحق ، صحيفة الشعب السوداني بأسره وصوته الجهير وضميره . قامت الصحيفة بتغيير العنوان ليصبح : " محجوب شريف مات" !هكذا وبالبنط العريض أسود اللون ، شديد السواد ، لكأن من أجري التغيير لم يقرأ ما قال به أمل دنقل في قصيدته " ضد من " * التي كتبها وهو علي سرير الموت في الغرفة رقم (8) بمستشفي المعهد العالي للأورام بالمعادي قبل أقل من شهرين من رحيله : ( ... كل هذا البياض يذكرني بالكفن ! فلماذا إذا مت ... يأتي المعزون متشحين ... بشارات لون الحداد ؟ هل لأن السواد ... هو لون النجاة من الموت ، لون التميمة ضد ... الزمن ، ضد من ؟ و متي القلب – في الخفقان – اطمأن ؟ ) . ثم ، لي أن أتساءل : ماذا تعني تلك الصيحة التي يشي إليها العنوان " محجوب شريف مات ! " ، هل هي تأكيد واقرار لحقيقة موت الشاعر ، أم هي صرخة حسرة ووجع جراء الموت ؟ أتسأل ، والجميع من شعبنا ، كانت يعلم حقيقة مرض محجوب ، وأنه مرض لعين وقاتل ، وأن كان محجوب قد نازله – تماما كما نازل الطغاة – في ميدانه بالذات . لكنه ، وهذه أيضا أحدي مآثر محجوب وصلابة وجدانه وضميره ، قد صادقه وصاحبه حتي أستقوي عليه ، فراه عاديا وظل في تعامله الرفيق معه عاديا أيضا حتي أطال له في البقاء وإن لم يتركه – عند نهاية الأمر – في الحياة ! كان قد مضي حوالي الأسبوع علي رحيل الشاعر وقت تم تغيير العنوان ونشر المقال ، فلم يكن الأمر " إقرارا " بموت الشاعر يريد العنوان أن يقره ويعلنه في الملأ ، ولم يكن – في ظني – تفجعا جراء الموت وإلا كان أستوجب إضافة ما للعنوان فيوضحه ويكون مفهوما ومقبولا لدي القراء ، الأمر الآخر المهم هنا ، هو أن العنوان قد أصبح لا صلة له بمتن المقال ، لا من حيث روابط اللغة ولا من حيث المضمون ، فلماذا – هكذا سألت نفسي ، ولكن تري لم تم تغييره ، وماهو غير المقبول فيه الذي أستوجب تغييره ، وماذا يعني العنوان الجديد ؟ لست – والحق يقال – أدري دواعي ذلك كله ! ذلك ما كان من أمر " الميدان " ، فماذا عن " الصحافة " ومشرف ملفها الأسبوعي الصديق أحمد طه ؟ هنا ، بدأ لي الأمر أكثر خطورة والتباسا . فقد غيرالعنوان ليكون : " محجوب شريف ، قتلناه وسرنا في جنازته ! " . وهذا ، كما هو واضح من صيغة العنوان ومعناه ودلالته يشير إلي أننا قد قتلناه ، ومن نحن ؟ هنالك احتمالان لا ثالث لهما : أن يكون المقصود أما الحزب الشيوعي أو الشعب السوداني ، وكلاهما بعيدان ، بعد السماء عن الأرض ، عن أن يكون أيا منهما " ضالعا " في موت الشاعر الكبير ، ثم – وهنا ، لك أن تندهش ملء وعيك – أنه لا توجد أدني صلة بين هذا العنوان ومحتوي ومضمون المقال ، لقد أنقلب الأمر إلي النقيض تماما ، فعوضا عن تحميل مسئولية مرض محجوب ورحيله للديكتاتورية التي أوردته هذا المورد صار – بسبب من العنوان الجديد – الحزب أو الشعب هما ، أو أيا منهما منفردا ، قد " قتل الشاعر ثم سار في جنازته " ! ثم أن هذا العنوان بالذات من الفج المتداول في شأن الموت ، وقد غدا ، لكثرة ما جري تداوله ، عوجا شاب المصطلح نفسه حين صار ، هكذا ، مكررا ويدعو للاستهجان حين يلقي علي عواهنه كيفما أتفق ! كل ما قلته هنا بصدد المسئولية في تغيير العنوان ، قصدت هذا الالتباس الذي يقود إليه ، ثم أنه من الإجراءات غير المعهودة التي ينأي عنها من يمتهن هذه المهنة الجليلة ، ولم أقصد ، بالطبع ، قدحا أو ذما لأحد ، لا في " الميدان " ولا في " الصحافة " ، فهما والمحررون العاملون بهما أقدرهم كامل التقدير وفي قلبي إليهم من المحبات الكثير ، ولكن ، قد رأيتم الآن دافعي لكل هذا الحديث وما رميت إليه ! 4 : ولكن ما شأن " الراكوبة " في هذا الموضع من حديثنا ؟ كنت قد ذكرت أنها لا تقوم أصلا بتغيير عنوان ما لأيا من المواد والموضوعات التي تأتيها بل تنشرها علي ما هي عليه طالما أن كل مسئول شخصيا عما يكتبه لا " الراكوبة " ، لا تفعل شيئا من ذلك البتة ! وهذا مما يحمد لها ، وأن كان بعضهم أخذ عليها إنها لا تدقق التدقيق الذي يلزم فيما ينشر من إسفاف القول و عدم التحقق من ما ينشر من حيث مصداقية وصحة المعلومات التي ترد في كتابات الكاتبين ، وذلك حقا مما يسوءها وإن كان لا يأتيها بنقصان في تمام رسالتها التنويرية وتوجهها المعروف عنها في الذود والدعم المشهود لأجل تطلعات الشعب والوطن كله في الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وفي التحرر من ربقة هذا النظام الديكتاتوري المسخ الذي أذل الشعب وخرب الوطن من أقصاه إلي أقصاه . وهنالك مأخذ " تقني " قد لاحظته في " الراكوبة " وأود أذكره هنا لعلها تنتبه إليه فينصلح أمره وترتقي الخدمة التي تقدمها للقارئ الذي هو من تعول عليه في رسالتها الجليلة . أعني " نظام البحث " فيها ، فهو – في ظني – متخلف شيئا عن ما يقدم من مثيلاتها في النت . فقد حاولت – علي سبيل المثال – أن أجد موضوعا قد كتبه فيها د . الوليد مادبو بعنوان " نفحات الدرت ... " ، فعجزت ! طلبت أسم الكاتب فلم أفلح ، ثم طلبت باسم الموضوع فجاءتني كل الموضوعات وعلي أن أنفق وقتا طويلا في البحث حتي أجده من بين ذلك العدد المهول من الموضوعات ، وتعلمون أن " النت " عندنا في السودان لا يكون متاحا وسهلا لدي تعاملك معه ، فيغيب عنك فجأة ، وقد يعود بعد مضي وقت كثير أو قد لا يعود ، وإن أتي فانه يكون معظم الأوقات بطيئا جدا حد يجعلك في الملل من انتظاره وقد يجعلك تذهب عنه دون أن تجد ما تطلبه منه . هذا الواقع يستوجب أن تكون طريقة البحث سهلة وميسرة وسريعة فتكفيك عن كل هذا العناء . فهنالك – مثلا أيضا – " مؤسسة الحوار المتمدن " ، كل ما عليك أن تفعله عند البحث أن تنقر علي رابط الكاتب فيأتيك موقعه بالحوار ، وثبتا مبوبا بشكل جيد لموضوعاته التي سبق ونشرت بالحوار باسم الكاتب وعنوان الموضوع وتاريخ النشر ، وإذا رغبت فطلبت أسم الكاتب أو عنوان الموضوع كل علي حده حسبما رغبت فسوف تجد ما طلبت غير مختلطا مع مواضيع أخري وكتابا آخرين ! هذا مع عن لي أن أهمس به – بمودة وتقديركثير – للأعزاء في تحرير " الراكوبة " التي نتمناها في التقدم والازدهار والتطور حتي يحين أوان تحرر شعبنا والوطن ، وتعلمون أن ذلك مما صار من الممكنات و ... في القريب الذي نراه ، و ... نراه ! [email protected]