بسم الله الرحمن الرحيم نجاح ندوتي التحالف والحزب الشيوعي في يومين متتاليين .. جماهيرياً علي الاقل ..له ما بعده.. والرسائل التي بُعثت ..ليست باي حال من الاحوال ..صابةً في رصيد النظام كما تفضل الاستاذ عثمان ميرغني في مقاله عن ندوة ميدان الرابطة بشمبات ..لان الندوة الاولي بعد كل هذه الحرب علي الحريات .. لا يستغرب فيها ان تكون ممارسة الحرية في اشكالها وتعبيراتها البسيطة والاولية .. والتي تحاول فضح النظام .. ثم بث الحماسة في الحضور عبر الهتاف والنشيد.. والندوات الجماهيرية في كل الاحوال ليست بالضرورة مجالات لاستعراض تفصيلي عن البرامج . لكن الاهم في نظري هو تقييم الندوة من زاويتي ما اراده النظام وجملة التيارات المناوئة للتحالف والمقللة من شانه.. والتحالف علي المقلب الاخر .. فاذا نظرنا الي تقديرات الفئة الاولي .. فقد عبر عنها حسين خوجلي عندما حرف رواية صاحب الترمس الذي لاحظ جاره ان بيع الترمس تعدي كسب قوته الي برنامج ثابت فاراد ان يسقيه مقلباً بشراء كل ما لديه حال خروجه ثم ساله ( اها بعد ده برنامجك شنو؟)حيث حرفه إلي ماذا لديك بعد ذلك؟ والفرق بين بين البرنامج الذي يجد فيه الشخص نفسه بلا تخطيط وذلك المدروس.. فكأن المقصود من الاستجابة لافساح المجال للندوات للاحزاب هو ابراز عدم جماهيريتها .. وتعريتها ببؤس برامجها وبدائلها.. اما المعارضة ..فان تقديراتها لهذه الندوات انها في المقام الاول انتزاع لحقوق دستورية من النظام اعطاها النظام مكرها علي خلفية ازمته بعد هبة سبتمبر المجيدة.. والواقع الدولي والاقليمي وتاثيره عليه بعد سقوط هيمنة الاخوان في مصر وتازلاتهم في تونس .. وتاتي اهمية الندوات من منطلق ان المعارضة تاخذ من النظام دون الانجرار الي حظيرة الحوار. لكل ما سبق نري ان المعارضة هي التي اودعت في رصيدها وليس النظام..ولكن مع ذلك ..ينبغي علي المعارضة في الندوات اللاحقة ان تضع الخطوط العريضة لبرامجها امام حضور هذه الندوات ..وتخصيص ندوات لكل مجال كالاقتصاد والسلام وما إلى ذلك. ويكفي لمعرفة مستوى رضي المتابعين من عدد القراء وعدد المعلقين في موقع الراكوبة خاصة عن ندوة الحزب الشيوعي . فالتحية للشباب الذين اعدوا للندوتين بتهيئة المكان ..والتحية والتهنئة لتحالف المعارضة علي هذا النجاح الباهر. [email protected]