والله لم أسمع بالتحلل الا في الحج ومعناه: أن التحلل الأصغر هو ما يحل به كل شئ الا النساء والطيب ... أما التحلل الأكبر هو ما يحل به كل شيئ حتى النساء... يحدث التحلل الأصغر بعمل اثنين من ثلاثة: الرمي يوم النحر أي رمي الجمرات, والحلق أو تقصير الشعر بالنسبة للمرأة, والطواف المتبع بالسعي بالنسبة للمتمتع, وكذلك القارن والمفرد ان لم يكونا قد سعيا بعد طواف القدوم ... أما التحلل الأكبر فيكون بتمام الثلاثة ... كلمة تحلل في اللغة المقصود بها: التخلص من الشيئ ... والتحلل في اليمين: أي جعلها حلالا ومباحا بكفارة لقوله تعالى:( قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم) صدق الله العظيم ... وتحليل الشيئ يعني: أحله ورخصه وأباحه, كما حلل الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أكل ميتة البحر من السمك بايحاء من الله تعالى ... وتحليل الحيوان: يعني ذبحه حسب الشريعة الاسلامية ... والتحلل الديني هو المروق والاستخفاف بأوامر الدين ومقدساته في غير مبالاة ونعوذ بالله من ذلك... وما جاء في قضية مكتب الخضر وما فيها من غموض وتستر والله أعلم هو: مروق عن الشرع والقوانين, والأخلاق والقيم, واستخفاف واضح بأوامر الدين... لأن الله سبحانه وتعالى لم يترك لنا شاردة ولا واردة الا أحصاها في كتابه المبين, المسمى بالفرقان لأنه يفرق ما بين الحق والباطل, ويبين لنا الحلول والأحكام واضحة لا مراء فيها, الا لمن أبى واتبع هواه وشرع شرعة غير شرع الله ... لقد أمرنا الله سبحانه وتعالى: أن نحتكم بما أنزل في كتابه, ولا نحلل ما حرم الله علينا ونحرم ما أحله الينا رحمة بعباده ... ونقول للذين سطوا على حكم البلاد بالقوة والجبروت , و طغوا في البلاد, وأكثروا فيها الفساد, ويريدون أن يتحللوا منه باسم الدين , نقول لهم مرة أخرى: ان كنتم تعتقدون أنكم تعملون بما جاء في كتاب الله, فهذا ما لا يجد منا آذانا صاغية وانها احدى حيلكم التي أدمنتموها ووعيناها, لأن كتاب الله بين أيدينا والكل يعلم انكم لكاذبون ... واني لأعجب من علماء السلطان وقضاة الغفلة !!! ألا يعلمون أن هناك 280 آية قرآنية في كتاب الله الكريم حذرت من عاقبة الكذب؟؟ وأنه عادة ذميمة تثير غضب الله الكريم وسخطه (من كلام الشيخ محمد بن حسن المريخي ) وكفانا قوله تعالى:( من أظلم ممن افترى على الله الكذب ليضل الناس بغير علم ان الله لا يهدي القوم الظالمين) صدق الله العظيم ونستغفره ونتوب اليه ... منى خوجلي [email protected]