كمال عمر قال الحكم على فشل تجربة الاسلام السياسى تجافيه الحقيقة وان الاصل فى الاسلام الحريات. اولا انقلاب الحركة الاسلاموية عطل الحريات وعمل على تمكين اهل الولاء وفصل للصالح العام وسجن وعذب المعارضين بل ازهق ارواح مواطنين بحجة تجارة العملة وهذا يعنى بنفس منطقه ان الحركة الاسلاموية السودانية هدمت ركن الحريات والعدل فى الاسلام اى انها غير اسلامية الا فى الشعار او اللافتة فقط بغرض اللعب على اوتار الجماهير باسم العقيدة والدين لكسب سياسى. ثانيا كيف يكون الفشل اذا لم يكن عدم الحفاظ على الوطن كما استلموه مليون ميل مربع بجنوبه وحلايبه وغيرهم وبحركة تمرد واحدة ولم تكن هناك حروب فى الولايات الشمالية الا بعض التفلت فى دارفور وهو النهب المسلح ولم يكن سياسيا او مناطقيا او جهويا وانما كانت المناطقية والجهوية فى الشرق والغرب كلها عمل سياسى سلمى وليس مسلحا وطيلة 25 سنة لم يحصل استقرار سياسى ودستورى وتبادل سلمى للسلطة وانشاء دولة القانون والحريات وفصل السلطات والمؤسسات مما اثر على الجانب الاقتصادى والاجتماعى سلبا. وكانت سنين الانقاذ او الحركة الاسلاموية العشر الاولى قبل المفاصلة اكثرها عنفا وظلما وتمكيناالخ الخ الخ ثم تلتها مشاكل دارفور وفصل الجنوب واخيرا جنوب كردفان والنيل الازرق هذا غير الشرق فى الماضى وتململه الآن. هل هذه المعطيات الماثلة للعميان والطرشان فشل ام نجاح؟ ام انك تقصد صف الرغيف والبنزين والكبارى والطرق والسدود والبترول وبرج الفاتح ومبانى القيادة العامة وبنك السودان وهلم جرا؟ هل يقاس النجاح بعمل الاستقرار السياسى والدستورى اى حل المشكل السياسى وبالتراضى الوطنى وهو الذى يحقق التنمية المستدامة بشرية او مادية ويخلق وطن موحد سليم معافى يختلف ابنائه داخليا سلميا ويحتكموا الى الشعب عبر صناديق الاقتراع والى الدستور والقانون المتوافق عليها بالتراضى الوطنى ويدا واحدة امام الخارج سلما او حربا ام يقاس بعمل البناء المادى مع اهميته قبل البناء الدستورى الذى عطله انقلاب الحركة الاسلاموية فى 30 يونيو عندما انقلبت وباسستعمال القوة المسلحة على حكومة وحدة وطنية جمعت كل ابناء الوطن عدا الجبهة الاسلامية التى رفضت الاجماع الوطنى والتى كانت تحضر لوقف مؤقت لاطلاق النار مع التمرد ومؤتمر قومى دستورى ؟ الحركة الاسلاموية السودانية موحدة او بشقيهاوطنى او شعبى هى الفشل يمشى على قدمين واذا كان فى فايدة وحيدة لانقلابها هى فى كشف عورتها للناس وبيان حقيقتها. [email protected]