ثم ماذا بعد اعتقال الإمام الصدق د. عبد الله محمد قسم السيد التكلة ابشر المراحل التاريخية التي مرت بها عصابة الإنقاذ منذ انقلابها على الوضع الديمقراطي بقيادة الصادق المهدي أثبتت جميعها للمراقب السياسي لشئوون السودان أن دعوات الإمام الصادق صبت جميعها في تثبيت أركان نظام فاسد تحت عباءة الدين الإسلامي. وعلى الرغم من النظرة الفاحصة والرؤية المستقبلية التي يتحلى بها الإمام الصادق إلا أنه تجاهل ما ترمي إليه دعوات الإنقلابيين وتصريحاتهم العديدة الرامية حسب أوهامهم السياسية إلى إقامة دولة الخلافة الراشدة ووحدة الأمة الإسلامية. فقد كانت الشعارات الجوفاء في دنو عذاب الكفرة والكهنوت وفتح مجال مركز الدعوة الإسلامية في الخرطوم يحمل في داخلى توجه صارخ نحو المصالح الشخصية والسعي نحز ملذات الحياة والشهوات حتى وصلت مرحلة الفساد بكل صوره. قلت هذه المراحل نبه لها الكثيرون داخل حزب الأمة وخارجه وبالتالي فهي بالضرورة معروفة لدى السيد الإمام. والسؤآل لماذا جارى الإمام نظام فاسد بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى وهو المعروف بنزاهته وعفة يده ولسانه؟ كان من بين تلك المراحل الكثيرة في مسيرة هذا النظام الفاسد لحظات وقف فيها الإمام الصادق معلنا الحرب عليه حتى إسقاطه ولكن سرعان ما تغيرت المواقف حتى وصلت الدعوة للحوار معه وقد إعترض الكثيرون داخل حزب الأمة وخارجه ولكن استطاعت شياطين المؤتمر الوطني الإنسية ممثلة في مصطفى اسماعيل والمتعافي والبشير في إقناع السيد الإمام الذي اقتنع لهم رغم المعارضة الشديدة التي أظهرها المنتمون لحزب الأمة. والآن يضع النظام الفاسد المفسد زعيم الأنصار في السجن بعد تصريحات له يعرفها القاصي والداني وقال بها الكثيرون غير السيد الإمام. فهل يعتبر هذا الموقف صورة جديدة من صور الغش والخداع التي تعامل بها نظام الفسدة والمفسدين خاصة أن أبناء السيد الإمام أصبحا أعمدة من أعمدته التي لها دور كبير في استمراريته باعتبار انهما جزؤ من كيان ينتميان له روحيا رغم محاولات التنصل منه أو أنهما لا يمثلان إلا نفسيهما. التصريحات التي أدلى بها نجل الإمام الصادق باعتباره مستشارا لأكبر قائد فاسد يمر عاى السودان يحمل في طياته هشاشة ودونية وانكسار لا يشبه الأنصار وكان الأولى الخروج من النظام الفاسد واعلان التمرد عليه إن لم يكن غيرة على السودان الذي تمزق وتفتت فليكن غيرة على الوالد وسمعة كيان الأنصار وحفظا لتاريخ الثورة المهدية. أم أن في الأمر شيئ ما زال مخفيا. عبد الله محمد قسم السيد التكلة ابشر [email protected]