مدخل : يقول حُميدنا ربنا يعدل قداميتو : ماسادنا دون سودانا سيد طول الزمن شانك خدم ليك ياوطن جمعاً عبيد لا لليسو دا عريبي شو بلويد بجم جلابي مندكرو انقهم تلك النعوت الماهي فيك والماهو فيك ماتشيلو هم (((سمحة المشاغلة عن وداد ))) فريق قطع قافت مزاح قريق مو زم هيظار حبايب اباني خاله لي اباني عم يمكن أن أقول ببساطة إن الكل ينتقد العنصرية لكن من الذي يسلم منها؟! أن تحتقر الإنسان من أجل لونه أو أصله أو من أين جاء أو أتى ، هذه (مشكلة) العنصرية هي أبشع فكرة أنتجها الإنسان وأسوأ معتقد آمن به طوال تاريخه . ومع ذلك فإنها ما زالت متأصلة في وعي ولاوعي البشر على حد سواء ،ورغم ان العنصرية لا تستند إلى أي أساس عقلي أو علمي ، فإنها ما زالت منتشرة في كل أنحاء العالم ، وإن اتخذت أشكالا متنوعة ودرجات متعددة وممارسات مختلفة ، من بلد إلى آخر . حتى في الدول الأكثر تقدما والتي شرعت القوانين المناهضة للعنصرية وأصدرت العقوبات التي يفترض ان تكون رادعة بحق من يثبت عليه التورط في الممارسات العنصرية ، فإن العنصرية كفكرة ما تزال تلعب دورا ربما اكبر مما نتصور في حياة البشر . وليس أدل على ذلك من ظهور بعض الأحزاب السياسية التي تتخذ من العنصرية أساسا فكريا لها في دول أوروبية عريقة كفرنسا مثلا ، حيث تمثل الجبهة الوطنية بقيادة جان ماري لوبان ، إحدى القوى السياسية الرئيسة في البلاد . يحدث هذا في أوروبا التي اكتوت بنار الحرب العالمية الثانية بسبب طغيان النزعات القومية والفكر العنصري الفاشستي ، مما حدا بالغرب وبالذات أوروبا ، إلى سن القوانين التي تجرم العنصرية . ومع ذلك فقد استطاع العنصريون الاحتيال على القوانين وتمكنوا من ممارسة العمل السياسي عبر الأحزاب الشرعية ، ونجحوا في بلد كالنمسا في كسب الانتخابات قبل أقل من عقدين من الزمان ، لولا القرار الذي صدر بعدم اعتماد نتائج الانتخابات لأنها تهدد الحياة الديمقراطية في البلاد . وعلى الصعيد الخارجي فإن الدول الغربية التي تناهض العنصرية وتحارب التمييز قانونيا ، كانت هي الدول الأكثر تورطا في دعم الأنظمة العنصرية حول العالم . ولقد تعدى الامر دعم الأنظمة العنصرية ليصل إلى دعم الدول والكيانات العنصرية نفسها . وما دعم الغرب غير المحدود وغير المشروط وغير المسبوق للكيان الصهيوني ، إلا دليلا إضافيا على غرق الغرب الذي صدر مبادئ حقوق الإنسان للعالم أجمع ، في الإزدواجية المقيتة التي باتت مكشوفة ومفضوحة ولا يمكن تبريرها من الناحية الأخلاقية . في عمق النص : لاتجمعني بكرة القدم أي صلة لكن كنت حريص كل الحرص علي معرفة نتيجة فريق الهلال مع الزمالك المصري ،الهزيمة كانت مقبولة لكن العنصرية البغيضة التي تمت ممارستها في حق (جينارو) حارس مرمي الهلال والمشادة بينه وبين أحد المصورين ، إهانة أي سوداني هي إهانة شعب كامل لذلك أطالب بمتابعة الشكوي فكلنا (جينارو) ونتيجة المباراة والسباب الذي مورس من المصور أعتقد بأنه كان السبب في خسارة فريق (الهلال)في هذه المباراة فالعامل النفسي عامل مؤثر جدآ ..سوء الحالة النفسية لحارس المرمي بسبب المصور أدت لهذه النتيجة .. رسالة لإتحاد كرة القدم السوداني بأن يهتم بالدعوي حتي تنصفنا (الفيفا) خارج النص : معزة كبيرة هي تلك التي يحملها المواطن السوداني لمصر ولشعب مصر ،التحية لمطربنا المثقف عبدالكريم الكابلي أرد الله غربته الذي تغني برائعة شاعرنا الرقيق الدكتور تاج السر الحسن له الرحمة ، والتي يقول مطلعها : مصر يا أخت بلادي ياشقيقه يارياضاً .. عذبة النبع وريقه ياحقيقه مصر يا أم جمالً .. ام صابر مليء روحي .. إنت يا اخت بلادي سوف نجتثُ من الوادي الأعادي وأخيرآ : حين يهان إنسان فإن الإنسانية كلها تهان، كما أن من قتل نفساً فكأنما قتل الناس جميعاً ،العنصرية إرهاب لفظي مسيء يعبر عن ضعف الخلق وعدم تقدير الآخرين وبعد عن الثقافة الإنسانية التي تحكم البشرية ... الصادق جادالمولي محمد عبدالله [email protected]