عندما كنا طلابا بالجامعات كان لا يعجبنا ما يدور في الساحة السياسية حيث كان السوق وكانت البضاعة وبعد أقل من العام تبلورت أفكارنا السياسية وهذا ما يحدث لمثلنا لمن لم يكن منظما قبل ذلك وكان ذلك شان الكثير من الطلاب الجدد هذا ان لم تكن من ضحايا الطلاب المستقبلين والذين دفعت لهم لهم رسوم التسجيل والبطاقات فان كنت منهم فليس لك الخيار الا وان تنضم لهم ويتم غسل مخك سياسيا وتجد نفسك تسير داخل دائرة التسيير السياسي ، أما ان كنت من غير ذلك فنصف عام فقط من حضورك لأركان النقاش السياسية كافية بان تبلور فكرك السياس ويكون لك خيار الانتماء أما نحن فقد كنا بلا انتما لهذه الاحزاب ووجدنا ضالتنا في مؤتمر الطلاب المستقلين حيث كان ابراهيم الشيخ من اوائل المؤسسين لهذا التيار في الجامعات والمعاهد العليا منذ السبعينات وكان اغلب الطلاب ينتمون للطلاب المستقلين وذلك لعدم اقتناعهم بالأحزاب السياسية الاخرى فكان مؤتمر الطلاب المستقلين وعاء جامع لهذه الفئة من الطلاب وكانوا يكتسحون الانتخابات لعدة مرات حيث تزعم ابراهيم الشيخ قيادة المجلس الأربعينية لطلاب جامعة الخرطوم في ذات المرات ، وفي أوائل الثمانيات كان للطلاب المستقلين دور بارز في الحراك السياسي ضد نظام مايو وكانوا هم السبب الاساسي في ازالة هذا النظام حيث تكون التجمع الوطني الذي قاد انتفاضة ابريل 1985م كان رئيس اتحاد طلاب جامعة الخرطوم الاخ المناضل عمر يوسف الدقير من الهندسة ( اخ جلال الدقير) والاخ دكتور الفاتح من البيطرة فكانوا من المناضلين الاشاوس الذين كان لهم دور فعال في قيام انتفاضة ابريل خرجنا معهم وحملنا انفسنا على ايديا لقناعتنا بقيادتهم ولكن سرقت الانتفاضة وضاع الامل ولكن املنا كبير مرة اخرى في الطلاب المستقلين وفي اخواننا في الجناح السياسي حزب المؤتمر السوداني بقيادة المناضل ابراهيم الشيخ فهو سياسي ومناضل من نوع أخر التحية له وهو داخل السجون والتحية لكل المناضلين الشرفاء ولا نامت اعين الجبناء. د. الصديق الامام [email protected]