في بلادي هم قلائل الذين صبروا علي الضيم وكابدو الأمرين في سبيل الحفاظ علي قيمهم الإنسانية الرفيعة ومبادئهم الإخلاقية العالية، فلم ينكسروا لسلطان ولم يمدحو الشيطان، ودفعوا ثمن ذلك كاش من صحتهم وسعادتهم، تشريدا وإسكاتا من نظام الإبادة الجماعية في السودان. أبوعركي البخيت الفنان أحد هؤلائي القلائل الذين يجب أن ترفع لهم القبعات عالية لما بذلوه من عطاء ثر عطر به أنفاسنا وحلق بنا في سماوات الوطن عاليا، يستشرف كلما هو جميل ونضير لشعبة المعطاة ... عن حبيبتي بقولكم عن حبيبتي أنا بحكي ليكم ضل ضفايرا ملتقانا شدُّوا أوتار الضلوع أنا بحكي ليكم عن حنانا مرة غنت عن هوانا فرّحت كل الحزاني ومرة لاقت في المدينة الحمامات الحزينة قامت أدّتا من حنانا وقف أبوعركي الفنان في وجه الظلم من أول يوم سطت فية جماعة الأسلامي السياسي علي الحكم في 30 يونيو 1989م الي يوم الناس هذا، وقاطع أبواقهم الإعلامية من إذاعة وتلفزيون، رافضا وراكلا كل العروض التي قدمت له في سبيل تدجينه مذكرهم بأن زمن الأنكسار قد ولي والي غير رجعة وأن أذن الأذان وحنصليك يا صبح الخلاص حاضر,, ونفتح دفتر الحزان من الأول وللآخر.. ونعرف منو الكسبان منو الخاسر.. منو الفتل دقن كاتلنا يوم كاتلنا كان مخبول.. منو السلم عياله الغول.. غني أبوعركي للحبيبة، الأم، الزوجة ، الأخت، بت الجيران، زميلة الدراسة والعمل، وضرب مثلا يحتذى به في تقديس العلاقة الزوجية، وبذل العطاء بلا حساب لشريكة حياته الدكتورة عفاف الصادق، متعها الله بالصحة والعافية، حتي سار بقصة حبه الركبان ، كما سار بحب غيث وليلي. سهرنا الليل وكملنا في ظلال عينك النعسانة ... سهرنا كتير في ساحاتو طربت أعماقنا الحزنانا .... يانور النوار يانورة يا فرح الأفراح يا بلورة ... عندما زارنا الفنان أبوعركي في أحد المهاجر، طالب أصدقاء ومحبي الفنان الجميل تكريمة، فكان رده حاسما وقاطعا، أنا لا أحد يكرمني قبل أن يكرم الشعب السوداني في صحته وتعليمه ومعيشته، فما كان منا إلأ أن زرفنا الدموع وأكبرنا هذا الفنان الشامخ شموخ أهلنا المرابضين الصامدين داخل أرض الوطن يعانون الأمرين .... أبوعركي الإنسان يشهد له الجميع بالتواضع الجم، والبساطة المحببه للنفوس، وشيل هم الناس، جميع الناس دون من أو أذي. التحية لك أيها العملاق في حللك وترحالك، ومتعك الله بالصحة والعافية، وجعلك نبراسا تهتدي به أجيالنا والأجيال القادمة من أبناء وطني. .... ونرفع لك القبعات إجلالا وتقديرا ............ يا أيها العملاق سامي عطا المنان مصطفي Sami_a2toysrus.com.sa
