لا يقع مقال الكاتب الصحفي عثمان ميرغني الا تحت طائله صرف استحقاق اخلاقي لاسرائيل لا تستحقه ... لان الحديث عن ديموقراطيه بلد او دوله وشفافيتها ومظاهر التمدن ليس مبررا لان نحكم عليها بانها مثال للاقتداء به .. حقوق الفرد واطلاق حريات كالتي تتمتع بها اسرائيل فرضتها متطلبات العولمه والسوق المفتوح والتجاره التي لا تعرف جنسا او لغه وسلسله المصالح المشتركه وسهوله الاتصال والتواصل منسوبا ذلك كله للشركات والشركاء وليس للسياسيين بالدرجه الاولي حق الامتياز اذا اردنا ان ننسب ذلك الي جهه ما.... السمات العامه الحضاريه التي تكلم عنها عثمان ميرغني معيبه لان دساتير هذه الدوله وقوانينها وحتي معاهداتها باطله بالمسوق الاخلاقي الا اذا كان عثمان ميرغني يري في اسرائيل انها دوله معياريه وليست استعماريه.. كان نص الماده الرابعه لاتفاقيه كامب ديفد الموقعه بين (انظر الي بين هذه ) بين (اسرائيل ومصر) فقط دون الاشاره لفلسطين كدوله وكشعب نصت الماده علي (ان يتم اشراك الفلسطينيين في المحادثات عقب توقيع الاتفاقيه) هذا نص الماده الرابعه والاشاره هنا تمت الي الفلسطينيين فقط دون الالماح الي انهم دوله او شعب صاحب حق .وهذه الماده وحدها تسقط دعاوي عثمان ميرغني الانبهاريه بدوله التمييز العنصري بداع الجنس والدين . اما دستور دوله الكيان فلا يمكن ان تجد فيه ماده واحده مخله بالاخلاق او اللاانسانيه او العنصريه او الاستبداديه اطلاقا ولكن ترك الدستور الباب واسعا للقوانين المحليه ولوائح البلدات واطلق يدها تماما في المحافظه علي حق المواطن الاسرائيلي فن امنه (حق امتلاك سلاح ناري واستخدامه بلا قيود للدفاع عن النفس وتحصين المستوطنين في حاله ما يسمي الدفاع المشروع ولو ادي ذلك لقتل فلسطيني) وحق التوطين والاستيطان ولو ادي ذلك لهدم بيوت الفلسطينيين او تدمير الاثار الاسلاميه .. وهنا بالذات دائما ما تجدون ان مشكله الاستيطان وهدم المنازل لا تطرح في اجنده الحكومه باعتبار انها شان محلي .. واذا اتفقنا جدلا مع استاذنا عثمان ميرغني بمثاليه وشفافيه اسرائيل وحقوق عرب اسرائيل في اسرائيل(حسب ما شهد به بعض العرب او ورد في وسائل الاعلام السياحي) وبما اشار اليه هو في مقالاته السالفه كيف يفسر الصحفي عثمان ميرغني حاله الولاء المطلق التي اعلنتها بعض قبائل مثلث حلايب المحتل بعد ذهابهم الي القاهره ومبايعه السيسي وحاله الندفاع نحو صندوق الاقتراع داخل حلايب والتصويت للسيسي بنسبه عاليه جدا هل من الممكن ان يكون مواطن(ادروب) حلايب المحتله ارضه قد استمتع واكتفي من الديموقراطيه والشفافيه والعدل المصري... لست ميلا لاتهام الاخرين او لبس عباءه المؤامره ولكن عثمان ميرغني كتب مقالات مطلوبه بل مدفوعه القيمه وهذا في ظن اغلب من تعاطف مع حماس ضد عثمان ميرغني... اخيرا لا اظن ان ما تعرض له الاستاذ من ضرب وبشده مصدره رد فعل تجاه قضيه غزه وتغزله في جلاديها لان قوه رده الفعل تدل علي ان النيه كانت مبيته فقط تنقصها الفرصه لاغتنامها ... [email protected]