اصاب بالدوار والغثيان عندما يردد المصريون ان السودان هو العمق الاستراتيجي لمصر وبوابتها الي داخل افريقيا !! من يقراء هذا الحديث يظن ان مصر احد الدول الكبري ولكن الواقع غير ذلك كما يعلمه المصريون قبل غيرهم و خاصة نحن اهل السودان المكتوين بنار المصريين وساستنا المنبطحين لمصر وفوق شنو ولي شنو وعشان شنو؟؟؟ لا احد يدري. ولكم بعض حقائق عن مصر والتي لا تخفي علي احد: 1) اكثر من42% من المصريين يعيشون تحت حزام الفقر 2) الاف من المصريون يسكنون في المقابر وبعضهم يقطن في مساكن لا توجد بها ابسط مقومات الحياة من ماء وكهرباء. 3) مصر تعاني من تفشي الجهل والاميه بنسبه تفوق ال40% وتتفشي فيها البلهارسيا ومرض الكبد الوبائي. 4) مصر تعاني من الانفجار السكاني ,, يفوق عدد سكان مصر ال88مليون ويعيشون في تكدس علي شريط النيل خصما من الرقعه الزراعيه. 5)اغلب سكان مصر من الشباب دون سن العشرين وتتفشي فيهم البطاله وادمان المخدرات وانتشرت الجريمه وسطهم بصورة صعبت علي قوات الامن التحكم فيها. 6)اقتصاد مصر يرزح في غرفة الانعاش السعودي الخليجي الامريكي فكل دول الخليج تضخ الملايين في الخزينه المصريه ووزير الخزينه الاماراتي يقيم في مصر بصفة شبه دائمه ممارضا للاقتصاد المصري المعتل. 7) امريكا تضخ سنويا ما يعادل 3 بلايين دولار من المعونات خاصة القمح والتقنيات الحديثه زائدا علي السلاح الامريكي من طائرات ومدرعات للجيش المصري. 8)مصر تنظر الي السودان كحل لكل مشاكلها واولها الانفجار السكاني وتتمدد جنوبا باحتلال اراضي بلادنا من حلايب الي حلفا وتتحين الفرص الي ان ياتي الوقت الذي سيجتاح فيه سيل العرم البشري المصري السودان ويتدفق ملايين المصريين الي داخل بلادنا لانهم يعتبرون بلادنا جغرافيا خاليه من البشر.كما صرح بذلك محمد حسنين هيكل ورئيسهم السيسي الذي صرح في الخرطوم ان السودان جزء من مصر!!!دون ان يتصدي له اي مسؤول حكومي.هذا ان كانت صفة مسؤول تنطبق علي رباطة نظام الانقاذ الاخواني. الدكتور عادل عامر تقياء في وجوهنا صباح اليوم بانه لاحل لمشاكل مصري الاقتصاديه سوي استغلال اراضي السودان الشاسعه زراعيا وثروته الحيوانيه التي ستوفر اللحوم الحمراء لمصر!!!كانما بلادنا خاليه من السكان ودون مراعاة لنا نحن اهل تلك الديار ودعا ايضا لاستغلال ثروات حلايب المعدنيه والسياحيه وتعميرها حتي ينزح اليها المصريين من كل اصقاع بلادهم ويتم تهميش سكانها الاصليين وغالبا ما يتم طردهم الي داخل السودان. انا لا ادري لماذا لا تتصدي اقلام الصحفيين السودانيين لهذا التبجح والتطاول المصري علي بلادنا ؟؟ وهل ترك الامر لنا نحن قراء الراكوبه للتصدي لذلك؟؟ لا اشك ان اغلب صحفيي السودان باعوا ضمائرهم وولائهم لبلدنا السودان لمصر بابخس الثمن ربما لا يتعدي البقشيش المصري. املنا كبير في اجيال السودان المقبله والتي لن تهادن ولن تسمح للمصريين بالتلاعب بمقدرات شعبنا وبلدنا هذا الجيل لم يتغني بمصر اخت بلادي ولم تطرق اذانهم احاديث الافك مثل وحدة وادي النيل والتكامل وشاهدوا بعينهم الاحتلال المصري لاراضينا ومنع السودان من الاستفاده من مياه النيل لري العطشي في شرق وغرب البلاد وممارسة الضغوط علي السودان ليقف معهم ضد سد الالفيه العظيم والذي يعلم المصريون قبل غيرهم ان السودان سيكون المستفيد الاول بعد اثيوبيا من ذلك السد. السودان سيقف علي رجليه بسواعد ابنائه ومستقبل بلادنا في عمقنا الافريقي ولا مكان للشعارات والتلصق بقضايا انصرافيه لم تجلب لنا سوي الدمار والتخلف واختم بقصيد اسماعيل حسن التي تغني بها المبدع محمد وردي وطنا الباسمك كتبنا ورطنا أحبك مكانك صميم الفؤاد وباسمك اغنى.. وتغنى السواقى خيوط الطواقى سلام التلاقى ودموع الفراق واحبك ملاذ وناسك عزاز أحبك حقيقه.. وأحبك مجاز وأحبك بتضحك وأحبك عبوس بعزة جبالك ترك الشموس وما بين ظلالك افتش وأكوس [email protected]