تذكرة وما من كاتب الا سيفني ..ويبقي الدهر ما كتبت يداه فلا تكتب بخطك غير شيئ.. يسرك في القيامة ان تراه الناظر الي الرسائل الالكترونية التي تغدو وتروح مليئة بالسب والشتم والتخوين والكراهية البغيضة والاتهام المتبادل بعدم الكفاءة والاهلية المهنية من اخوة لنا في (مجال) كان من الاجدي احترامه اولا قبل كل شيئ نسبة لحساسيته, كذلك في شهر عظيم وفي (العشرة الاواخر من ايامة الجميلة التي مرت وفي النفس حسرات لوداعها..!) والتي كان من المفترض كل من (ضياء والاسباط) ان يحكموا العقل فيها ما استطاعوا و ان يؤجلوا كل هذا التراشق ببذئ الكلام واللغة غير اللائغة واحترام قدسية هذا الشهر المبارك وان الصوم فيه عبادة (خالصة لله هو يجزي به كما قال رسول الاسلام), اضافة الي مراعاة ظروف الاخ (المفتري عليه) صاحب القلم الجرئ (عثمان ميرغني) وبالمناسبة نتمني له عاجل الشفاء من الله جل وعلا الا ان للاسف لم يتم مراعاة كل ماذكرت وانبري كل من الاخ ضياء الدين بلال والاسباط بالتفنن في اختيار اقسي عنوان لمقاليهما (الجواب يكفيك عنوانو) والتي سوف اكتفي بذكرها دون الخوض في المحتوي كالاتي كتب الاخ ضياء مقالا بتاريخ 19/7 عنونه (محور الشر..الاسباط ومكنات) ليرد عليه محمد الاسباط بمقال عنوانه (ضياء الدين بلال..نواح الجثث الرثة) فلنمعن النظر اخوتي في هكذا عناوين خارجية لتخبر عن تفاصيل داخلية غاية في الدهشة.. مما لاشك فيه أنني عندما اقرأ بعض الرسائل الالكترونية من شاكلة هذا التراشق واللغة والتي هي ليست بلغة الصحافة المعروفة للجميع, اصاب بالالم واشفق علي ذلك (المسكين..!) الذي اخترع لاول مرة تكنلوجيا المعلومات والانترنت وسماها (نعمة..!) واهداها للبشرية لينعموا بها ظنا حسنا منه انهم يحسنون بها صنعا..!! اذ يمكنني تشبيه هذه التكنولوجيا والثورة المعلوماتية بالعقل البشري الذي منحه الله للانسان ليوجهه لخير البشرية وخدمتها في شتي الضروب (وهذا هو الشيئ الطبيعي) الا ان البعض قد قام بتوجيه هذا لعقل (النعمة الربانية العظيمة) الي محاور الشر ليتأذي منهم الكثيرين, فعمدوا علي قتل هذا وسفك دماء ذاك واذلال الغير والعيث في الارض فسادا يستطيع حتي (ابليس الملعون ان يتبرا منه..!!) فاستخدام الانترنت وفي مثل هكذا مواقف لا يستفيد منها الناس يجعلني للاسف الشديد (أسب وألعن بدوري ولكن ليس علي شاكلة موضوع المقال) التكنلوجيا ألف مرة في اليوم الواحد بل وبكل (أمانة) اتمني العودة الي عصر ما قبل الثورة الرقمية..!! بكل اسف اقولها وانا متابع عن قرب لما يدور في بلادي الجريحة التي لم تر استقرارا منذ رحيل الاستعمار عنها, واخر المطاف انفصال ثم اقتتال ليس بينها وعدو خارجي ولكن بين ابناء الوطن الواحد, اذ سادت ثقافة العنف والعنف المتبادل واصبح الانسان (السوداني محدود القيمة..!!) يموت كما يموت البعير..! والشواهد علي ذلك كثيرة والجميع يعلم ولا داعي لدفن الرؤوس في الرمال, حرب في دارفور لم تراوح مكانها, لحقت بها جبال النوبة والنيل الازرق ولا ندري. بكل اسف اقولها ان بعض الكتاب واصحاب الاقلام.. اصابهم صدأ الاقلاس الفكري والثقافي والادبي وحتي الاخلاقي ان شئت قل..! لجأ بعض الكتاب الي اساليب رخيصة مكشوفة في الترويج للفتن ما ظهر منها وما بطن والتحريض ضد الاخر, تعالي دافع الروح العدايئة فيهم لتغذي الرجرجة والدهماء واصحاب الافكار الغريبة فتجد لها مرتعا وملاذا وثارا ان اردت قل. بكل اسف نجد كذلك بعض المواقع الاسفيرية علي الشبكة العنكبوتية تلعب دور المروج لثقافة العنف والحرب بدلا من ثقافة السلم والحوار, اذ اصبح كل شيئ في بلادي (الا ما رحم ربي) قابلا للانفجار, ابتداءا من الوضع السياسي الذي يدور ويلف حول (حلقة مفرغة) لا تغني ولا تسمن وشعبي هوالضحية والله المستعان هذا نداء للاخ الصحفي ضياء الدين بلال والاسباط من تهدئة الارضية والتوقف حالا عن هذا الترشق بردئ الكلام والعبارات التي لا تشبههم والتي مهما استطالوا في كتابتها لم ولن يستفيد منها احد سوي انها لا شك تقلل من المكانة التي وصلوا اليها, واذكرهم بان الاستمرار في هذا الجو المعكر وبهذه اللغة اساءة في وضح النهار الي المهنة التي يقتاتون منه ( الصحافة) وان الاساءة تطال الصحفيين علي حد سواء وليسوا بناجين نيرانها. تعالوا اخوتي الي كلمة سواء بينكم ودعوا عنكم هذا الطريق ولا تشخصنوا الاشياء لتضيعوا حقوق الاخرين التي انتم اكثر المرآة التي تعكس مطالب وهموم شعب مقلوب علي امره ظل يتطلع الي الحرية والكرامة والعيش في هناء ورغد كما الاخرين وهذا حق طبيعي كان من المفترض ان يتمتع به ولكن..!! لا تخلقوا من الحبة (قبة) كما يقال فليهدي الله الجميع و هو المستعان [email protected]