على قدر ما بذله السيد مامون حميدة من جهد جهيد فى أسباب توطيد قاعدته على مقعد الوزارة , وعلى مضاعفة هذه الجهود فى سبيل توسيع إمبراطويته فى مجال العمل الطبى .و لا أقول الصحى . و فى كلا السبيلين ام تقف أمامه عقبة من العقبات التى تصادف الناس السودانيين الاسوياء اصحاب الخلق و الدين و العفة و العزة و الكرامة الانسانية و الشخصية . ففى سبيل تحقيق اهدافه منذ ان كان طبيبا صغيرأ كان يستخدم عيادته نهارا فى العمل التجارى و إستغلال العاملات معه فى طباعة الرسائل الاكاديمية . حتى صار استاذ بكلية الطب التى نافسها ببعض من عندها فى إنشاء كليته الطبية و مستشفاها الملحق . ثم توسعت هذه الامبراطورية الطبية فكانت مستشفى الزيتونة . و لا ادرى ماذا غير ذلك عنده .و قد قال عنها القائلون ما ليس من المستحب إعادته . المهم بمثابرة لا تحكمها اية قيمة إنسانية وصل سيادته أخيراً لأن يضع كل ما يخص الصحة و الطب و التطبيب تحت إبطه بعد ان وصل بحربائية عجيبة لأن يصبح وزيراً للصحة . و تذكروا بعد ذلك ما فعله هذا الشخص بالمرافق الصحية و العلاجية . بعد كل هذا السجل الحافل من الانجازات غير المبلوعة . لم تخلو أحد مكونات إمبراطوريته من إشراقة . و لا ادرى إن كانت هذه الإشراقة بعلم منه – و لا اعتقد - أو من وراء ظهره - كما اعتقد - و له فيها رأى سيقوله بعد ان تصل لأرباب مقعده الوزارى . هذه الإشراقة هزت أركان أحد أهم مصانع المؤتمر الوطنى لإنتاج مكونات التزييف و قوانين القهر و التعذيب و تمرير كل القرارات التى تنكد على المواطنين عيشهم و كل ما يخص حياتهم ويصفق أزلامه لها فرحاً . حتى لا اطيل عليكم إشراقة مامون حميدة الذى كنا نرجو ه مأموناً و حميداً خلقاً و سلوكاً هى أن جهاز ألأمن فى مستشفاه المسمى الزيتونة منع وفداً للمجلس الوطنى- - التشريعى –البرلمان –وفداً من هذا الكيان ثلاثى الأبعاد برئاسة رئيسة لجنة الإعلام عفاف تاور الملكية أكثر من الكيزان فى شأن جبال النوبة والمصائب الحالة به . و معها مسئول العلاقات العامة . أمن المستشفى و عند البوابة ربما إشتمّ رائحة ما تفوح منهم فمنعهم من الدخول لمبنى المستشفى . وبعد رجاءات و تنازلات لا أدرى الى اى درجة وصلت سمح لهم بالدخول . لو أن هذا الوفد كان قد سمع أو قرأ ما قالته الآنسة سامية رئيستهم عن عثمان مرغنى الذى يريدون زيارته وهو طريح المستشفى بسبب ما تعتقد رئيستهم أنه المخطئ . لكانوا أستأذنوها أولأ فى هذه الزيارة ،و لكانت قد كفتهم المهانة و المذلة التى اصابتهم عند البوابة . وهو مقبول و مفهوم حسب تعليمات امن المستشفى . ولكنه حاد عنها عندما قبل دخول الوفد للمستشفى .و لو كان منعهم لكان كفاهم المهانة الكبرى عند بوابة حجرة العناية المركزة التى بها مرغنى . هنا لم يتم المنع بسبب الرائحة فقط ولا بما يمنع كل زواره . فإضافة سبب المنع جاءت على لسانهم قالوا ان احد الوزراء السابقين سُمح له بزيارة مرغنى داخل حجرته . فأحتجوا للحارس و ليتهم لم يحتجوا لأن الرد كان صافعاً .ليس لهم كأفراد و لكن لهم و للمؤسسة التى يمثلونها . "إنكم تحملون بكتريا قد يتأثر المريض بها " إحتجت السيدة عفاف تاور قائلة " وكأنهم كشفوا علينا بالفراسة" و يبقى السؤال بعد الذى دار و يدور فى المجلس التشريعى هل الامر يحتاج لكشف مكرر ليس بالفراسة و لكن بالواقع المشاهد و المسموع و المحسوس . و يتعمق البؤس الفكرى و فقر الرعاية الصحية الاولية عندما تضيف "و كان يمكن أن يسمحوا لنائب واحد فقط بالدخول بكمامات " و كأنها تقول إن حامل البكتريا هو عثمان مرغنى ،و لا تريد أن يصاب نائبها الواحد بالبكتريا " لذلك سيستخدم الكمامة .و الله شر البلية ما يضحك .ففجيعتنا فى من يتولون أمرنا لا قياس لها. فرئيسة البرلمان ألآنسة سامية تدين مرغنى بالجريمة وهو الضحية . وتاور تتهم مرغنى و المستشفى و مامون حميدة بأنهم حملة البكتريا الضارة بالصحة و ليس وفدها الذى حتى حُراس البوابة علموا من يحملونها من دون كل زوار المستشفى . ابراهيم بخيت [email protected]