عندما تمرد مشار للمره الاولى عام 1991 كان حجته انه يحارب من اجل انفصال الجنوب لان الشمال هضم حقوق الجنوبيين لكن الغريب في الامر ان رياك بدل ان يحارب حكومة المؤتمر الوطني في الشمال وجه سلاحه الى رفاقه في درب النضال اولا ثم وجه سلاحه الى المواطنيين الجنوبيين العزل ولم يكتفي بذلك بل ذهب الى الخرطوم و تحالف مع نظام المؤتمر الوطني و قدم للمؤتمر خدمة لم تقدمه حلفاء المؤتمر الوطني من دول الخليج حين سيطرت قواته على مناطق البترول في اعالي النيل و ولاية الوحدة و قامت تلك القوات بعمليات التطهير العرقي ضد مواطنيين جنوبيين و تهجيرهم و في تلك الاثناء كانت المؤتمر الوطني تقوم بحفر بترول الجنوب الى فرغت من الامر تماما و اصبح البترول تجلب العمله الصعبة من الاسواق العالمية وتمكن المؤتمر الوطني من شراء اجود انواع الاسلحة للقضاء علي النضال في الجنوب لكن صمد الجنوبيين في وجه العدوان و عندما ادرك رياك ان الشمال لم يعد في حاجة الي خدماته قرر العودة الى اهله و عشيرته لتعود المياه الى مجاريها فاستقبله الحركة الشعبيه كبطل رغم مرارة ما فعله رياك و كان رياك يتحجج بانه حارب الحركة الشعبية لاجل الانفصال بينما كان الهدف هو ان يكون زعيما للحركة بدلا من الراحل د.جون قرنق الهدف الذى لم يتحقق فاجل رياك احلامه الى الوقت المناسب و هنا عاد الظروف مجددا و اصبح رياك هو الرجل الثاني في الجنوب و نشبت احداث دسيمبر العام الماضي حين اتهمت الحكومة رياك بمحاولة الانقلاب على سلفا الا انه انكر التهمة و قاد تمرد ضد الدولة و بدل محاربة الدولة حارب المواطنيين العزل و استمرت حججه للحرب في تغير مستمر فقد قال انه يحارب من اجل تغيير الحكومة و فجاة قال انه ينوي تطبييق النظام الفدرالى و في الايام اخيرة نادى الى تقسيم الجنوب الى واحد و عشرين ولاية و في الحقيقة تلك الحجج ليست في حاجة الى حرب فالمواطنيين هم الذين ينتخبون الرئيس و هذا مقرر لعام 2015 ولم ينتهي المدة المقررة ثم ان الشعب هو الذي سيقرر تطبيق الفدراليه من عدمه و لا يمكن ان يفرضه شخص واحد على الشعب و كذلك الشعب هو الذي يقرر تقسيم الولايات او عدمه و هذه حجة واهية لا يمكن ان يكون مبرر لقتل الابرياء اذا رياك يسعى الى ان يكون رئيسا لجنوب السودان و هذا حق مشروع له كمواطن جنوبي لكن يجب ان يكون عبر صناديق الاقتراع و اذا واجه صعوبات كان عليه ان يجرب النضال السلمي قبل العنف فالعنف لا يولد الا عنفا و هذا متاحة طويلة. بقت مكواج انقوبك [email protected]