ستظل اسرائيل تقصف غزة جوا وبحرا وبرا ،ويصرخ أهلها ويتساقط شهدائها أو ضحاياها من المدنيين والنساء والأطفال،وقاتلة الشعوب العربية (جامعة الدول العربية) تقف عاجزة ومكبلة لاتملك من أمر نفسها شيئا حتى تدرك به أهل غزة،خاصة أنها درجت دوما الى رفع قضاياها التى تخصها ككيان اقليمى له مكانته ونفوذه داخل اقليمه لمجلس الأمن أو الأممالمتحدة ،وتحولت لمجرد مؤسسة علاقات عامة تدول قضايا المنطقة حسب رغبة الدول ذات النفوذ والثقل فى هذا الكيان الهش العاجز،ولعل أهل غزة وشهدائها ليسوا بأعز من أهل الشام وشهدائها أو بغداد وشهدائها فمعدل عد د ضحايا العدوان الاسرائيلى فى غزة مطابق لعدد ضحايا العدوان الأسدى على الشعب السورى ،وكذلك المالكى على الشعب العراقى،أم أنه فى ميزانهم أن الأسد أو المالكى أو المشير البشير أو زعيط أو معيط من هؤلاء الزعماء وأصحاب الفخامة والسمو والملوك الذين يقتلون شعوبهم بمعدلات تفوق قتل الاسرائليين للفلسطنيين،فولولة الاعلام العربى الموجه ذو الثقل الراسمالى والنفوذ البترولى لاتعدو سواء أنها تعاطف المتأمر!!! لاعجب اذا أن أجنحة هذا الاعلام فى الخليج أختلفوا حول الشأن المصرى ،وأجتمعوا حول الشأن السورى!!!فمالكم كيف تحكمون ولأهل غزة العتبى حتى يرفع الله ما بهم من بلاء لاقبل لأشقائهم ومناصريهم من على البعد برفعه وهم ذوى مصالح من الباطن. يبدو أننا ظلمنا السيد موسى هلال ونحن ننتقد احتفاء المعارضة به وتوقيع مذكرة معه من قبل الحركة الشعبية،ولعل تلك الفئة من أصحاب نظرية لا لانتقاد المعارضة قد تسعد بمثل هذا الأمر،وكأن بها المعارضة من المقدسات وكل من عارض علينا التهليل له وتمجيده حتى لو كان بالأمس ضمن النظام ،لهذا عجزت المعارضة وعجزنا طوال هذه السنوات عن زحزحة هذا النظام المترهل وأستنينا سنة غير حميدة وهى عدم المحاسبة لهؤلاء الديناصورات ،فتتفرق دماء ضحايا هذه الأنظمة بين هذه الشخصيات وتلك الأحزاب البالية العاجزة ،وقياداتها من أرباب المعاشات،ولهذا فشلت جهود المعارضة طوال تلك السنوات وستظل تفشل ما دمنا لازلنا ندير قضايا الوطنية من منظور المصالح الشخصية الضيقة والتحالفات قصيرة الأجل ذات الأهداف فتكررت الأخطاء وتكررت الشخصيات ومات الابداع وتقهقر الوطن والشعب وتألق هؤلاء الكهنة على أشلاء الضحايا من الشعب وتبعهم هذا الرهط من الهتيفة وسماسرة النضال ومدعى الثورة من فاقدى المواهب وعاجزى القدرات ففشلت جل محاولات التماسك ونجحت سياسية التفكيك والتعميق لمنهج التفكيك فى المجتمع... اليكم بتاريخ الخامس من نوفمبر 1998م الى (أبو...) من(....) الموضوع ملخص نتائج زيارة الجماهيرية،وكانت الزيارة تحت غطاء مبادرة القائد القذافى لاحتواء النزاع السودانى،،مع علمهم وثائق تؤكد استهداف السودان فى وحدته من قبل القوى الأجنبية بقيادة الولاياتالمتحدة،الرسالة طويلة سنوردها فى ذكراها لكن نقتطف موضوع هذا المقال من فقراتها وعلى حزب لالانتقاد المعارضة التركيز(جاء فى احدى الفقرات :ان حزب الأمة والاتحادى الديمقراطى لايختلفان فى رؤيتهما الاستراتجية عن الجبهة الاسلامية وهذه القوى الثلاية يوحدها برنامج واحد) يعلمون من زمن بعيد،وفى فقرة أخرى(الحركة الشعبية لها قنواتها العلنية فى الحوار مع النظام فقد أوضحت نواياها الحقيقية من خلال مفاوضات الايقاد) ما كان يحدث دراما مثلا!! فى فقرة أخرى(لطبيعة النزاع فى غرب السودان وشمال تشاد وأكدنا على ضرورة التعامل المشترك واستفادة التحالف من قدرات المجلس وسط قبائل الرزيقات وهم أهل وحلفاء موسى هلال ورحب بتقديم أى مساعدات لأى فرد من التحالف فى تشاد أو غرب السودان خاصة فيما يتعلق بالحركة والتأمين) منذ تلك الفترة موسى هلال له قدرات واتصالات بهذا الحجم التى تجعله يوفر التأمين فى السودان غربا وتشاد شرقا سهولة ويسر فى التحرك منذ ذاك الأمد وقت التجمع وهذا جزء من المعارضة التحالف،وما خفى أعظم فى الفقرة الأخيرة(قيادة التنظيم حاليا الشيخ ابن عمر سعيد وهو كثير التواجد فى فرنسا وبنين،عيسى عبد المالك داؤد وهو المشرف المباشر على نشاطهم التنظيمى والبقية بشير مهدى،عثمان عبد الرحيم،عثمان الدرديرى،تجانى تشام) بالتأكيد كثير من جماعة لا لانتقاد المعارضة من ثورجية أكل العيش لايعرفون عن هذه الأسماء شيئا خصوصا ابن عمر هذا وعلاقته بالمعارضة وبعد ذلك أغتيل فى تشاد فى ظروف غامضة وموسى هلال بهذا النفوذ المزدوج فى السودان وتشاد وكثير من الأسئلة والملاحظات لايلاحظها هؤلاء المتنوضلين والذين يمجدون المعارضة بدون وعى عن هذا التشابك والتداخل فى العلاقات والمصالح ما بين رجالات النظام وقيادات المعارضة منذ تلك الفترة وعجز المعارضة عن اسقاط هذا النظام حتى تاريخه وسيظل ما دمنا هكذا نفكر... وهل لازال لديكم شك فى أن النضال فى السودان تحول لمجال تجارى مربح؟؟؟ حادثة عثمان ميرغنى لم تكون الأولى ولن تكون الأخيرة فى ظل أجواء(المديدة الحارة) بين ديناصورات النظام الذين يتقاسمون الاعلاميين والصحفيين فيما بينهم بالاعلان وكل حسب تدليسه (وتدليكه) العامودى ودس بعض السم فى دسمه فتحولت هذه المهنة فى السودان لشىء شبيه بمهنة (المشاطات) حتى فى اللحظة التى لاتحتمل مثل هذا الأسلوب ولعثمان ميرغنى العتبى وهو يدفع ضريبة السباحة عكس التيار. وعيد سعيد [email protected]