دٓعُونا مِن الثلاثي السياسي الخطير الذي ملأ الدنيا وشغل الناس ، الترابي ،المرغني والصادق ، لِدورهِم في نشر الحزبية التي فرَّقت الأمة وإستباحت حٓمْلٓ السلاح خارج القوات النظامية ، لِنُسٓلط الضوء علي الثلاثي الإقتصادي الخطير ، السكر والبترول والصمغ العربي ، فالسكر خطير لأن ظاهره الرحمة (الحلو ما يخلصش) ولكن باطنه العذاب ، فٓيكفي أن خُمْس إلي رُبع بالغيِّ العواصم العربية مُصاب بالسكري، ويكفي أن تَصْنيعه مُصادم للبيئة بما يستهلك من ماء وطاقه احتباسية وإغتصابه لأرض المرعي المثالي ، خالي الامراض، بمثلث كوستي، سنار،جبل اولياء السوداني ، ويكفي أنه ألهي الحكومة عن البحث في بدائل استثمارية ذات جدوي أكبر منه ، وبدائل مائية وضرائبية ، مما كسر ظهر المواطن في جيبه وعافيته !! أما البترول فيكفي أنه اجَّج الصراع السلطوي، بما يحققه من ثراء سريع قليل المجهود للسلطويين وحاشيتهم ، مما أدي لفصل جزء عزيز من الوطن ، علاوة علي أنه من أخطر السلع علي البيئة ، خاصة السودان ، بلد التٓنوُّع الرباعي الفريد ، الإنساني (أكثر من 500قبيلة)،الحيواني ،النباتي والجمادي ، وخطير بإلهائه الحكومة عن البحث عن بدائل إستثمارية متجددة الدخل واكثر صداقة للبيئة وذات كثافة عُمالية محلية أكبر . وكتاب البترول السوداني للأستاذ المحترم السر سيد أحمد يُؤكد علي المخاطر التي جلبها البترول علي السودان ، إذن كِلا السكر والبترول قد تسببا في جلب الأخطار للسودان ، جيبناها بأيدينا لا بيد عمرو. لكن ما خطر الصمغ العربي؟ علي النقيض فهو خير لنا ولغيرنا ، ولكن لهانا عنه أولا الإنجليز بزراعة وصناعة القطن وثانيا ، كافة الحكومات الوطنية ولوبي إتحادات الزراع والزراعيين بزراعة الحبوب كمحاصيل نقدية خارج "الجبراكة" ، وبإعتدائهم السافر علي غاباته قطعا وحرقا ، وثالثا وأخيرا صناعتي السكر . لم تشفع للصمغ خيراتهُ لأنها ظلت منسية وغالبا مخفية بواسطة بعض شركات الأدويه والأغذيه المضره بالصحة ، وإبليس الشيطان . فالصمغ خطرّ عليها لا علينا ، وبعد الاكتشافات الطبية مؤخرا ، ثبت أن الصمغ العربي يقي من جميع الأمراض ويساعد علي الشفاء منها وبالتالي هو أكبر منافس لصناعة الأدوية الترليونية ، فمن شأنه وحده أن يحقق للسودان أكثر من ثلثمائة مليار دولار سنويا مقارنة بسبعة للبترول ونصف للسكر ! وبيئيا هو اكبر صديق للبيئة في الكون كله ، علي عكس السكروالبترول. أما من ناحية التوظيف والعمالة فهو اكثر سلعة صناعيه مُوفِرة للعمالة ، ودينيا ، هو موصوف في كل الكتب السماوية بأنه خيرٌ وطيبٌ كما يوصف السوداني بالطيب !! وهو ايضا ، طعام طيب لجميع الأنعام و مسحوقه الطبي الصحيح اكثر بياضاً من مساحيق السكر والملح والدقيق واللبن الضارة نسبيا ، وفترة صلاحية مسحوقه الابيض, بلاحدود, مما يسهل من تخزينه وتسويقه لأركان الدنيا ، وتقنية تصنيعه الطبي وبراءاتهما كافة، مملوكه لسودانيين. إن جملة الاستثمارات المطلوبة ليحقق الصمغ العربي النهضه الحقيقية لبلادنا لا تتعدي مليار دولار ، تُنفق خلال خمسة سنوات ، وٓفَّرت الشقيقة قطر، مثلها منحة للسودان هذا العام ، ووٓفَّرت الكويت الشقيقة اربعة أضعافها منحة للشرق قبل بضعة أعوام ، وتستطيع توفيرها أي من دول الخليج ومواطنيها والمغتربين ورجال الأعمال السودانيين . إن حجم الإستثمار الخاص في مصنع صغير لانتاج الصمغ العربي الطبي ، لا يتعدي المليون دولار!! (مليار ل 1000 مصنع) وكل ما هو مطلوب من الحكومة السودانية هو تخصيص مبلغ لا يزيد عن خمسين مليون دولار (منحة يُخصص لها حساب، يُودع فيه كل مُتحلَّل من الفساد مبلغاً، دون أن يَفْطُن إليه أحد !! ) يُخصص للدعاية بالفضائيات العالمية ، إن السودان هو "سلة البريبايوتك الطبيعي للعالم " وأن فرقائه السودانيين قد ألقوا الكلاكنشوف للأبد بعد هدنة أقروها من أكتوبر 2014م الي أبريل 2015م، لتمكين مُنتجي الصمغ العربي من طٓقَّه وحصاده، وتمكين جلوسهم كسياسيين لحوار المائدة المستديرة، الذي طال إنتِظاره ،، وتُملأ الأرضُ عدلاً، كما مُلِئت جورًا وظلما د عصام صديق [email protected]