يوم الاحد 4 أغسطس العام الماضي كتبت تحت عنوان (حكاية خريف كل عام) وقلت:يوم الاحد الموافق 6 أغسطس العام الماضي كتبت تحت عنوان (الامطار وما يجب ان يكون): مع اول هطول امطار انكشف قصور ولاية الخرطوم في الاستعداد لفصل الخريف، فكل الشوارع امتلأت بالمياه وضلت المياه طريقها الى المجرى الرئيسي هذا اذا وجد مجرى رئيسي! الاخ والي الخرطوم ان ما حذرنا منه قد حدث، جاء الخريف وجاءت نفس المشاكل التي تتكرر سنوياً ولا تجد حلاً ونسألك نحن ندفع ضرائب وعوائد وندفع عشرات الرسوم فأين تذهب كل هذه الاموال؟ اننا لا نريد محاسبتك ولكن نسأل هل يمكن تحويل جزء منها ولو لعام واحد من اجل اصحاح البيئة وخاصة في فصل الخريف؟ ان هذه المياه التي اهملنا تصريفها تعني اصابات بأمراض كثيرة منها الملاريا والتايفويد والنزلات المعوية وكلها امراض قد تفقدنا ارواحاً غالية لقد حدث ما حدث وتكررت احداث الاعوام السابقة ولن يجدي االبكاء على اللبن المسكوب فقط نرجو التحرك بإعلان نفرة عامة تشارك فيها كل المحليات وكل الشباب من اجل اصحاح البيئة وتصريف المياه ونحن معك. ثم كتبت يوم 25 أغسطس تحت عنوان(الخريف وحكايات كل عام) قلت ان هذا يتكرر كل عام وانني نقلت مقالاً كاملا بنصه كنت قد كتبته العام الماضي ونشرته وكأنني كتابته اليوم لأننا لا نستفيد من الاخطاء ولأننا نكرر التجارب كل عام... وأننا نصرح اكثر مما نعمل... وكل خريف نقول اكتمل الاستعداد لفصل الخريف ومع هطول او (مطرة) ينكشف المستور... وتهطل الامطار وتتجمع مكونة بركاً في غياب جمع النفايات الذي ندفع رسومها واذا لم ندفع مقابل عدم نقل النفايات يشهروا في وجهنا سيف النيابة. واليوم اعود واذكر بما كتبت سابقاً: واليوم وبعد هطول امطار والجمعة امتلأت الشوارع بالمياه وافتقدنا التصريف ولم نشاهد أي مسؤول في حارتنا يتفقد احوال الرعية او يقوم بجولة ميدانية او يحرك آلياته للحفر او لتصريف المياه... وغياب تام للجنة الشعبية... ونتساءل اين اللجنة الشعبية؟ وما هو عملها؟ وهذا يتكرر كل عام وفي كل موسم امطار... متى نستفيد من التجارب والاخطاء! متى نتحسب للامور قبل وقوعها! هذا العام وبالرغم من اننا قمنا وبالتعاون مع الجيران بحفر مصرف مياه حاصرتنا الامطار وازف للسيد الوالي ان المياه الداخل من الشارع يوم الجمعة ادت الى سقوط الحمام ثم (حيطة وباب الشارع) اليوم الحمد لله ان اسكن في منزل اسرة زوجتي وكما قال الاخ مصطفى الذي ارسل لي صوراً هذه العبارة: الناس ماشه العيد ولكن المطر افسد الخبيز! وليته كان الخبيز فقط! اين انت ايها الوالي واين المعتمد واين اللجان الشعبية؟كل الناس يقولون لي كفارة والحمد لله والجات في مالك سامحتك... فماذا ستقول لي ارجو ان تقول عيد سعيد... واقول لك الجاتك في بيتي سامحتك. والله من وراء القصد الجريدة