هذه المرة إغتيال وليس إعتداء بالضرب وبعد اقل من عشرة ايام من حادثة التعدي على زميلنا الأستاذ عثمان ميرغني عافاه الله ..يسقط مدير شركة الأقطان السابق السيد هاشم سيد أحمد عبيد والقصد لتدفن معه عليه الرحمة معلومات شهادته التي نامت في صدره وهو تتقاذفه أرجل افيال الفساد التي وصلت روحها الى الحلقوم فضاقت بها دوائر الفضائح الخانقة التي تقترب رويداً رويداً من أعناقهم الآثمة وقد تباينت بينهم الخطوط في آخر مطاف النظام الذي إهتز عرشه المسروق وأتلفت مصائبه سوره العشبي ! لم تجدِ مداهمات الصحف لإسكات صوتها بكمامات الأمن المسمسومة بالخوف و المبللة بالرعب ! ولم يفد اسلوب المصادرة بعد النشر لان المستندات التي تدينهم هنالك صور كثيرة عنها لابد انها محفوظة في اماكن داخل خزائن محكمة و في بلادٍ آخرى ستنشر لاحقاً متى ما كثفوا إجتياحات الصحف و إخافة اقلامها بالضرب أو حتى الكسر ! إغتيال روح بشرية وبهذه الطريقة البشعة هو اسلوب العصابات الإجرامية إما أنها مستأجرة وإما انها مدربة جاءوا بها لتعسكر في تخوم الخرطوم التي باتت قاب قوسين أو أدنى من عذابات بيروت التي تحكمها قبضة عصابات الطوائف المتصارعة و شبيحة الأسد ، فتصفىي من لم يرق لهم كلامه من الصحفيين والسياسيين والمذيعات أو كل من يملك ضدهم معلومة ظنوا ان إغتيال مالكها هو نهاية المطاف ونسيوا أن الله يراهم وإن لم تصل اليهم عدالة الدنيا ! هو أسلوب دخيل على أهل السودان .. تعدٍ على رجل يقطن في حي شعبي كالجريف غرب و في يوم العيد الذي يتسامح ويتعافي فيه اهل السودان بالدموع ! إنها حقا ًبداية اللعب القبيح الذي هو نتيجة طبيعية لفساد وإجرام و نفاق أهل هذا الحكم الذين فضحهم الله وقد سرقوا إسمه طويلاً فأمهلهم ولم يهملهم ،وجعل كيدهم في نحورهم وهم يصفون حساباتهم بهذه الطريقة التي ستكون بداية نهايتهم الحتمية ..قاتلهم الله وحما السودان وأهله من شر فتنهم وآزاحهم عن طريقه . إنه مجيب كريم ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم .. [email protected]