في السياسة كما في الرياضة السودانية كثرت التمريرات الخاطئة الكثيرة التي احرز منها الخصوم اروع الاهداف مما ترك انطباعا سيئا لدي المشجعين فانفضوا عن احزابهم السياسية وفرقهم الرياضية وصاروا يمارسون السياسة والرياضة في مطالعة الصحف التي تصف اناسا يحكمون البلد ويملاون تلك الصحف بالاراجيف والاكاذيب والوعود التي لا تتحققق ابدا مثلما يفعل مدربونا عبر المواسم الرياضية المختلفة وفي القنوات الرياضية خبراء ومحللون بالفاظ ومصطلحات لا تصنع نصرا ولا تغير الحال المائل..تمربرات الحكومة للمعارضة يكاد لا ينقطع سيلها واكبر التمريرات المتقنة لرِجل الخصم هو ما يتسرب بفعل الرشح او الانفجار او تشاجر اللصوص من فساد ازكم الانوف فتجد باك المعارضة الذي دربه خبير وارث للحزب من جدوده تجده وقد ارجع رِجله للخلف حتي لامست ظهره وركلها لمدرجات الجماهير يرجوها ان تهب وتقتلع الحكم الدكتاتوري الفاسد بينما هو يلعب البولو من فوق جواد اصيل او اخر يعبئ في ثمار جنائنه غير عابئ بمواطن مسكين وضع ثقته في حل مشاكله في الدنيا والاخري و.. و .. و هبت الجموع بعد رفع الدعم الذي سوقته الحكومة زمنا طويلا للشعب وقد كانت تمريرة من الحكومة للمعارضة تبحث عن قناص درجة عاشرة ليؤلب بها الناس ولكن المعارضة لم تفطن للفرصة فاهدرتها الي ان عادت الكرة لملعب الحكومة واستعملت السلاح الحي ومات الهتاف في الحناجر واصبح بين ليلة وضحاها كل الخارجين ضد الحكومة في مسيرات سلمية خونة ومخربين ولصوص وقتلة ! ولم تستغل المعارضة هذا الباص وتحرز هدفها الذي تقاتل من اجله وهو امتطاء صهوة الكرسي السحري قي القصر الجمهوري الذي ما ان يلامس عجز الرئيس الجديد – ولا فرق عنده بين دمقراطي منتخب او انقلابي بالدبابة- حتي يتعود عليه مثل ابريق الشيخ فرح ود تكتوك .والحكومة في حياكة دائمة لوثبات واتفاقيات وشق صفوف وارباك الخصوم الذين يشتتون الكرة يمينا ويسارا حين تباغتهم التمريرة وقد يحرزون جملة من الاهداف في مرماهم الذي دافعوا عنه طوال 85 دقيقة كما فعل الترابي الذي اقتلع اظافر كمال عمر وسحب من فمه التكشيرة حين يتحدث عن الحكومة وصارا يتبادلان التمريرات امام مرماهم حتي احراز الاهداف التي جعلت لاعبو المؤتمر الوطني يتفرجون علي اللعب النظيف ذي الدفع المقدم ويصفقون للتمويه الذي ابتلعته الاحزاب بعلمهم ودون مساعدة من احد عجز الحكومة السنوي عن الاستعداد المبكر للخريف بعد انذارات الارصاد والتنبؤ لم يحرك في المعارضة استغلال هذا العجز والحصول علي الميزانيات التي تصرف بعبث علي المصارف والسدود الترابية والاليات وغيرها وفضح الحكومة في مسئوليها ومن ثم مشاركة المواطنين ومواساتهم باذرع انسانية وسياسية والبحث في علاقاتهم الدولية لمساهمة دول ومنظمات لاتثق في نظام الانقاذ وتخفيف الضرر الكبيرالذي لحق بكثير من المواطنين في مدن وقري السودان وهي فرصة للتقرب للناس وجذبهم للعمل السياسي من بوابات احزابهم وتهديد الحكومة بنقد عملي لا يحتاج لاثبات ولكن رغم ان الحكومة تفاجات بالخطط الفاشلة لمدربها وارهاق لاعبيها وبطأهم في التعامل مع الازمة وخاضوا مع الخائضين في الاوحال دون ان يقدموا حلا انيا او مستقبليا الا ان المعارضة كانت افشل منهم وهي تمنع الكرة التي تدحرجها الرياح من ولوج المرمي الخالي بل وتساهم في ابعادها عن اهداف الثورة وما يحرك جمهور المساطب الشعبية الذكية اللماحة التي انتظرت حتي ملت قبل ان تنفض عن الاحزاب – كل الاحزاب – التي يقف علي بواباتها طابور من الحرس العجوز الذي لا يملك ضرا ولا نفعا ولا رؤية لحل مشاكل السودان وتبتعد عن العمل السياسي الذي لا يلبي تطلعات واشواق الاجيال الجديدة في تسنم الرئاسات ومحاولة تطبيق افكار جديدة في التنظيم والتكتيك لتفكيك الافكار الدكتاتورية المغلفة بدمقراطية زائفة اعيت كل آس حاول الترقيع والعلاج وهاهو الامام الحبيب يكرر هلعه من النظام الحاكم الذي اعتقد انه سيغتاله ففرمن قبل لخارج السودان في عملية يهتدون كما اعتقد او خوفه من الاعتقال الذي حرك به الشارع قليلا خاصة في دار حزب الامة..الامام وقع اتفاقا مع الجبهة الثورية ولم يعد للبلد ليشرح ما تم ويحرز هدفه الاول ولكنه اعطي ظهره للحارس الخصم من نقطة ركلة الجزاء وركل الكرة داخل الميدان علّ معجزة ما تسوقها وترجع بقوة داخل الشباك دون ادني مسئولية عليه [email protected]