تزامن إنعقاد الجمعية العمومية للجالية السودانية في الثاني من شهر أغسطس الجاري مع حلول عيد الفطر المبارك. تبادل الحاضرون التهاني والأماني الطيبة بعام سعيد مع دوام الصحة والعافية. وعلى شرف الاحتفال بالعيد قدمت وجبة غداء شعبية من صنع بعض الأفراد ذوي الخبرة بمساعدة المتطوعين. انتظم الاجتماع بعد اختيار الإدارة وعرض الأجندة. افتتح الاجتماع بكلمة ألقاها رئيس الجالية الدكتور صلاح السنوسى الذى قدم تقريراً شفهياً أجمل فيه باختصار شديد ما قامت به الجاليه من نشاط. كما تناول بعض أعضاء اللجنة والحضور بعض الجوانب التى لم يشملها حديث الدكتور صلاح. أكد الدكتور فى كلمته أن النشاط كان ضعيفاً للغاية وذلك يرجع إلى ضعف الامكانيات وخاصة الحالية كما أن دور أعضاء اللجنة لم يكن فى المستوى المطلوب الأمر الذى انعكس على نشاط الجاليه بصورة عامة والذى اتسم بالسلبية. قدم الاجتماع التقرير المالى الذى تضمن أوجه الدخل والمنصرف. اتضح من العرض أن مساهمة الأعضاء فى الوفاء بالاشتراك كان يعبر عن عدم الاهتمام والسلبية من جانب الأعضاء الأمر الذى ترك أثره على عمل اللجنة. لفت الأنظار النشاط الرياضى الذى يقوم به فريق كرة القدم الذى سجل حضوراً فى المنافسات التى أقيمت مع بعض الفرق الأجنبية. للأسف هذا النشاط لم يحظى بالتشجيع والدعم من أفراد الجالية. النقاش الذى دار كان حيوياً وصريحاً فى تناوله للقضايا التى طرحت حيث تم التركيز على جوانب القصور التى تم نقدها بصورة إيجابية وقدمت اقتراحات مفيدة من شأنها أن ترفع من مستوى الأداء إذا ما وجدت طريقها للتنفيذ. أهم الاقتراحات التى قدمت حصر العضوية وربطها بعمل الجالية ثم تنويرها بمهام الجالية وأهدافها المضمنة فى الدستور. بالإضافة الى ذلك وجه الاجتماع الى ضرورة الاهتمام بالجانب الثقافى والفنى الذى يعكس التراث السودانى وربطه بالعمل مع الجهات التشيكية المسئولة فى هذا الجانب. كذلك خلق علاقة مع الجاليات الأجنبية خاصة العربية والافريقية والاستفادة من خبرتها فى هذا الجانب. حظي البند الأخير من أجندة الاجتماع بمناقشة جيدة وقدمت تر شيحات تمخض عنها اختيار اللجنة الجديدة التى ستتولى اختيار الرئيس وتحديد مسئوليات الأعضاء بمن فيهم الذين يراقبون الأداء المالى وضبطه. بالاضافة الى كل ما تقدم وضع برنامج للعمل ونشره على الأعضاء. فى الختام أود أن أشير أن المناقشات الحية التى دارت فى الاجتماع من الممكن أن تشكل خطوة انطلاق هامة فى تطوير عمل الجاليه الذى سيسهم فى وحدة أفراد الجالية ويقوي الرابطة الاجتماعية وروح التضامن بينهم فى كل المناسبات المرتبطة بحياتنا فى ظروف الغربة بعيداً عن الوطن. أخيراً لا يسعنى إلا التمنيات بالنجاح للجنة الجديدة فيما أوكل لها من مهام وثقة.