بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وحيا الله شيخنا الجليل. انت كل مرة تطلع لينا ب ( قلوتيه) واحنا نسقط في الامتحان وتكون النتيجة ( لم ينجح احد) والمرة دي انا عاوز اديك قلوتية واذا حليتها لك ( مائة رأس ) بدون تمييز لزوم التحفيز- والقلوتيه معشعشة في راسي من ايام نميري ( ثاني احرار الضباط وجماعته) الذين حكمونا وطبعا عبود – عليه رحمة الله- كان متواضع ولم يسم نفسه وجماعته ب( تنظيم الاحرار) والنميري يجي رقم اثنين في قصة الضباط الاحرار او صنوهم الضباط الاسلاميين ( كلهم يقصدوا انه بقية الضباط لا احرار ولا مسلمين) وختيت البشير وجماعته في المرتبة الاولي لانه طلع من اول يوم بشيخه وزي ما قلت لك عبود كان وليه الله- وقصة الشيخ عند حكامنا هي موضوع القلوتيه. اها اقول ليك انا منذ صغير اعتقدت انه كل سوداني لازم يكون عنده شيخ عشان من شبيت والنوبه ليلة الاثنين( مساء الاحد) وليلة الجمعة ( مساء الخميس) وهي داقي في اضاني وحامياني النوم وتدق النوبات للصباح وهاك يا حيران داخلة وحيران خارجة وثيران داخلة ما خارجة وفتت بالثوم وهاك يا مديح وكمان سمعت انه الزاوية الجنبنا زي المسيد الجنبنا عندهم شيخ في السودان وشيخهم الاصلي برضه خارج السودان وزي ما بتقول لي حبوبتي لمن اسألها عن مكان شيخها تقول لي في فأس الما وراها ناس وانا كنت بعاكسها – عليها رحمة الله- وتصيح ياشيخي تلحقني وتفزعني ولمن يشتد مزحي معاها تقول لي يا وليد يا ممسوخ اعمل حسابك وارعي بقيدك لانه شيخي كان ندهته لك بيكسرك ويرجرجرك. وبعدين لمن كبرت شوية وجيت البندر رسخ اكثر في ذهني انه اي سوداني من الكبار القدامي ديل عنده شيخ ( اسبير) في السودان وشيخ ( كبير) خارج السودان وكنت فاكر انه كل الشيوخ الكبار في فاس الما وراها ناس لحدي ما سمعت الطلبه يتحدث بعضهم عن شيخ الترابي وانه شيخه الكبير اللي اخذ عنه الطريق في مصر مش فاس وصنوه او غريمه عبد الخالق محجوب- عليه رحمة الله- شيخه الكبير في موسكو وثاني في واحد كان بيجي يخطب فينا بكلام صعب علينا فهمه وقالوا ده شيخه في مكان ثالث واسمه ( شنو كده) عفلق المهم تطورت الملاحظه( حلوه دي) وزادت رسوخ بانه ظهر واحد يخاطبنا كمان وسالنا عن شيخه وقالوا ده شيخه اسمه عبد الناصر وتركزت الشغلانه في عقلي الصغير انه السودانيين ديل كلهم في المسيد ولا في الزاوية ولا في السياسة لازم يكون عند الواحد منهم شيخ وطبعا النميري اخر ايامه كثر من القصة دي واصبح عنده شيوخ بعدد مخالي الحصين في اسطبلات مركز امروابه وطبعا الشغلانه زادت واصبح كل وزير عنده شيخ لزوم القعاد في الكرسي لاطول فترة وتطور الامر في عهد الانقاذ وجاء شيخ بله الغائب وكمان يحدد المدة ( 30سنه و6 ايام) وشيخ اللمين بدرجة سفير متجول. ومن الطرائف انه لمن ذهبت لانجلترا اشتغلت مع ناس لا يكررهم التاريخ شيخنا ( بالجد) السفير / امير الصاوي- شفاه الله- والاستاذ/ ابراهيم نور والاستاذ/ الخير احمد حسن- رحمه الله- والاخير وانا طالع من مكتبه وحسب فهم حبوبتي اقول له خليني امشي برجلي ما يوصلني السواق عشان انا عاوز ازور شيخي ( البرت) تمثاله في هايد بارك ويضحك ويقول لي كمان زور شيختك ( مارقريت) اخت الملكة كانت قصصها ماليه الجرايد—يعني كده بالقوه ما دام انا سوداني لا زم يكون عندي شيخ بره وعشان انا ما عارف فاس دي وين وبحب بلاد الانجليز قلت احسن شيخي يكون منهم والظاهر دعوة حبوبتي اصابتني وشيوخها لحقوها وفزعوها ورجرجوا عقلي. المهم يا شيخنا( جد) شوف الهوس الانا فيه ده صحيح ولا انت بتايد قصةانه اي سوداني لازم يكون عنده شيخ في مصر او روسيا او العراق عشان يلحقه ويفزعه ولا بتايد تفكيري بتاع انه لمن اصلها شيوخ ما نختار لينا شيوخ من حتات زي امريكا وانجلترا بدلا من مصر والصين والمهم القلوتيه عندك واستعن بجارك او ممكن تشف منه او تفتح كتاب المهم حلها وخلينا من جنك وغباك بتاع خط هيثرو لانه اكله الدودو. مع الود والتقدير—اخوك/ اسامة ضي النعيم محمد [email protected]