الهروب من الحقيقة الى عالم الخيال وحلم الجيعان عيش... احلام الشعوب المنهكة المتعبة من رحلة السلطة المتهورة الرعناء ....الحلم لايمكن سرقته او اختلاسه لقد فقد الشعب السودانى رفاهية الواقع فهربوا مع الاحلام للاوهام .... وقطعا لاتاتى المطالب بالتمنى ولكن تؤخذ الدنيا غلابا... اما الحكومة العارية تمام من سترعورتها فهربت من احلامها باقامة الدولة الكيزانية فى السودان بعد ان فتتوها بالسفه والسرقة والاجرام... فقالوا لماذا لا نغطي سوءاتنا المكشوفة امام الجميع... بورق العنب ... وامعانا منهم فى السفه والرعونة فى دولة غارقة الى اذنيها فى الدمار الاقتصادى تلاحقها الكوارث قام السفهاء بشراء سيارة مايباخ الالمانية بالملايين ثم بناء قصر جمهورى جديد بالمليارات وماخفى كان اعظم ... ليس من جيوبهم بالتاكيد... وانما من جيب الشعب المنهك فما اشبها ... بفرفرة مذبوح.... ارادوا حقيقة تجميل صورة عمر البشير وقد تغلغت فيه معايير الفشل حتى اصبحت صورته مقرونة بالضياع والاحباط... فحال البشير كحال رجل يسير بين الناس عاريا تماما الا من طاقية فى راسه... يتخيل انها تستر سوءته.... فماذا ستضيف سيارة المايباخ الالمانية الفاخرة للسيد الرئيس فان ركبها فهو عمر البشير وان ترجل منها فهو نفس الشخص الذى كان له الفضل فى تقسيم البلاد ..وهو الرجل الذى تخلى بكل تهاون عن حلايب وهو نفسه الذى كان سببا فى تدمير الاقتصاد الوطنى والبشير لاغيره الساكت عن الفساد والمفسدين وهو نفس الشخص الذى ادخل للبلاد ايران بشيعتها ولعناتها وفتح لهم المراكز... وهو الشخص الذى ارتضى ان يصنع لعبة الكراسى لوزراء يتناوبون على الوزارات والحكم... ولم تجنى البلاد من وجودهم الا الفشل .. وهو نفس الشخص الضعيف الذى يقود دولة سيئة السمعة ذات علاقات خارجية مفككة وواهية غير مرحب بها بين كل دول العالم وهو الشخص الذى وصل المواطن بسبب قيادته الهزيلة الى اقصى درجات المعاناة والغلاء وهو الرئيس الذى هاجرت بسبب حكومته احسن الكوادر السودانية ... خارج الوطن... فماذا فى اعتقادكم ستضيف المايباخ الالمانية لعمر البشير اذا طلع او نزل وهل سيغطى القصر الجمهورى من حجم فشله المريع هل سيحكم القصر الوطن ام ستحل مشاكلنا المايباخ ... فالثياب... لا تصنع النجاح ..انما تتكرم الاجساد بالعقول.. ويرفع قدر المكان الشخص الذى يسكنه والبيت لايضيف قيمة ... لفاشل وانما تعرف البيوت بساكنيها ... كم خصم عمر البشير من قيمة السودان؟؟ كم اصبح حجم الخسارة المالية اليوم.. بعد إن حكمنا 25 عاما فجعل دولة لها ماضيها وتاريخها وحضاراتها...جعلها زريبة للمواشى فرعت اغنام الانقاذ ورتعت كما شاءت...ومازالت..... ...فكيف بالمايباخ الالمانية وهى تحمل فى داخلها الفشل...الذى اضاف لعمر البلاد 25 سنة من الانحطاط والدمار والاضمحلال...والمؤكد ان كل دور اذا ماتم ينقلب...والله المستعان. [email protected]