بسم الله الرحمن الرحيم ترشيحات ولاة..وَلَّا غسيل أم فتفت !؟ عندما كان البشير يقرأ ما سمى بخطاب الوثبة في حضور ساسة سودانيين خالفوا (أم جركم) وأكلوا كل خريف مر على السودان منذ ثورة أكتوبر المجيدة...ويدشن بعضهم موديلاً جديداً من الساسة سكان القصر الجمهوري..حتى وإن بدوا فارغي المحتوى..يميزون أنفسهم بغريب الملابس المثيرة للضحك في سنهم.. وتبدو عليهم آثار الراحة المفرطة.. كان المسطول يسأل جاره بنهاية الخطاب ( يعني بكرة إجازة؟) كما قالت النكتة حينها.. لكن الذي لم يتصورة المسطول وقتها ..أن الرئيس نفسه ربما كان يظن أن ( بكرة إجازة) من فرط ما اتعبته قراءة خطابٍ خطه المتقعرون والمتحذلقون من مثقفي حزبه. أما بقية العضوية في القواعد فبالطبع لا يمكن أن يجرؤا بوضع أنفسهم في وضع من هم أفهم من الرئيس... لذلك اختلط عليهم و( جاطت ) في فهمهم السيرورة والصيرورة والوثبة والاندغام أما الجملة الوحيدة القائلة ببداية الاصلاح من الحزب .. فقد ضاعت وسط اللّمة. وقد بدا ذلك جلياً في إعادة بناء الحزب من القواعد ... ففهم كل متنفذ في الحزب أن نظافة الحزب تعني إزاحة أي شخص قد يؤثر لاحقاً ويقف أمام طموحه..وكان الكل يعمل كي يكون صاحب الكوم الأكبر عندما تصير الأمور إلي يوم ( الحشاش يملا شبكتو).. فخرجت كل فردة مفترقة من جوزها من المخيط الذي ضمهما لفترة طويلة .. فأصبح الثاني (جرداية قعادا ولا حلو ).. كما يبدع أهلنا في غرب السودان..والقارئ الكريم أذكى من الاحتياج لتكملة المثلين. وجاء اليوم الموعود.. يوم ترشيح الحزب لولاته في كل ولاية ..فكان الناتج واحدا رغم اختلاف الأيام .. فوز الوالي ..فكانت آثار نظافة الحزب واضحة ..أن الكل قد نظف المؤتمر من أي (حصحاص ) في بليلته ..لكنه لم يلتفت بالطبع لغير ذلك من النظافة..وتغافل أن كيانه لا يختلف عن ( أم فتفت ) كلما نظف جزء يظهر آخر ..ولا تتم النظافة إلا بجهد مخلص خبير..ولكن من أين لهم الأهلية الدينية والأخلاقية لذلك.. وعندما يستلم المركز النتائج ..ستكون الكمونية بايتة..وسيتظاهر بالتعجب من نتانة الرائحة...دون أن يعترف بأن هذه الرائحة ..أصل لا يمكن تغييره. [email protected]