في القضارف.. جريمة مكتملة الأركان في "قروب" للتواصل الاجتماعي نقلت إحداهن الأسبوع الماضي من موقع ما، قد يكون صحيفة تصدر في الخرطوم، الخبر التالي بعنوان: جريمة مكتملة الأركان ضد الطفولة.. حدثت وتحدث الان بالقضارف. يقول الخبر: شرعت صباح اليوم 17 سبتمبر الجاري أدارة الصحة العامة بوزارة الصحة في القضارف في جولات على مدارس الأساس بالمدينة لتطعيم الأطفال ضد (التراكوما). نتائج جولات التطعيم حتى الان هي تعرض أطفال تلك المدارس الذين تم إخضاعهم للتطعيم لحالات إغماء وإستفراغ وإسهال، وعدد التلاميذ المصابين يفوق 850 تلميذا. مستشفى القضارف يكتظ بالمئات من الأطفال المصابين والمصابات بواقع 4 إلى 6 أطفال في السرير الواحد، بالإضافة للمظلات الخارجية التي اضطرت أدارة المستشفى لاستخدامها كعنابر. هنالك صمت تاااام من وزارة الصحة بالقضارف ولا أحد يدلي بأية تصريحات أو يرد على استفسارات ذوي الأطفال، وبعضهم هاجموا أساتذة في بعض المدارس مما دعي لتدخل الجهات الأمنية والشرطة. فما هي الأسباب؟ هل المصل فاسد؟ هل المصل منتهي الصلاحية أم ماذا حدث؟ الخبر كان مصحوبا بصور من المستشفى. وكتبت أخرى في ذات القروب تعليقا على الخبر: والله جد مشكله كبيره. لم أتأخر، كتبت للقروب الأتي: نزلتيها يا (.....) فقط لمستوى مشكلة، مع إضافة "جَدْ" الخجوله؟ بمثل هذا الوصف لما حدث، كيف سيتغير حال البلد؟ إنها جريمة، وجريمة مكتملة الأركان، وتذكري ان ابرام أو مريم، ليس مهما الاسم، حكم عليها بالقتل والجلد. تصوري ان تجلد إنسانة قبل ان تقتل، طبعا لزوم تحللها، او ربما كانوا يريدون جلدها بعد قتلها!.... أرنا يا رب فيهم قدرتك. وأضفت في رسالتي: ماذا فعلت تلك الإنسانة يا ناس، مقارنة مع فعل شياطين الإنس أصحاب المصل المضروب؟ هذا البلد لن ينعدل حاله طالما أهله لا يتحركون وأمام أعينهم يحدث ما حدث لأطفاله في القضارف. 850 طفلا مرة واااااحدة يصابون بالإغماء، الاستفراغ والإسهال ويُكَدَسون في ما يسمى مستشفى، 4 و 6 أطفال في ما يسمى سرير، وهو بذلك ليس سريرا وإنما دفارا.. ومن لم يجد له مكانا وضع على برش في مظلة أطلق عليها خارجية، فيما السؤال هو: وهل هنالك مظلة داخلية يا أهل الإسلام السياسي الذي سام الشعب العذاب وأوصل أطفاله للهلاك بالأمصال المضروبة؟ الخبر المعيب الذي ينضح عواره بالصديد يتحدث بخجل، حتى لا يقبض متلبسا بتجريح وزارة الصحة، يتحدث عن صمت تااااام من وزارة صحة القضارف. أهلا، أهلا، أهلا.. وكأن الناس رجموا صاحب حديث أكل القعوي، وزير صحة الخرطوم، الذي يأكل مال النبي ومجاوريه إذا أرسل أحدهم واحدا من أبنائه ليتعلم في جامعته الخاصة.. وبوصفة وزيرا للصحة في كرش الفيل الخرطوم التي تستضيف جامعته يترك ذات الإنسان يمرض فيأتي إليه في مشفاه الخاص "الزيتونة" فيعصر زيته من جيبه أولا، ثم يدفع به إلى القبر ويجلس القرفصاء داعيا شعب الولاية لأكل القعوي دون ان تهتز له وجنة في خديه الرطبين. بئس الشعب الذي يستحق ان يكون مامون بن حميدة وزيرا في حكومة ولايته ويعمل في مكتب واليها عبد الرحمن بن الخضر، احد سلالته من الفاسدين الجدد، الصبي غسان المتحلل ديمة. ان الخبر الذي يسأل بخجل تتورد له وجنتا أية حسناء تشاهد منظرا يثير فيها عوامل الإختشاء والتبسم من تحت الطرحة "فتتكشم زي نار القصبة"، يسأل عن الأسباب.. وهل المصل فاسد أم منتهي الصلاحية، وكأن اسم الدلع المركب قادر ليغطي على الفساد الشاخص أمامنا. أي خبر مخصي لن يلد قط حوارا أو تحقيقا أو عمودا صحفيا مكربا يفتح حملة صحفية لا تسقط حكومة ولاية القضارف فقط وإنما تنهي نظام الفقر والفساد والظلم والقتل القابع على صدر الشعب منذ ربع قرن من الزمان وعلى رأسه البشير بعد ان أذى البلد وأهل البلد. والخبر فاقد الرجولة يهمس بان بعض ذوي الأطفال هاجموا أساتذة بعض المدارس مما دعي لتدخل الجهات الأمنية والشرطة. ألم أقل انه فاقد للرجولة؟ أبعد تكرار التبعيض فيه تبقى لديه أية رجولة؟ أفي تبريره لتدخل الجهات الأمنية والشرطة ب "مما دعى"، حالة رجولة منتظر ان تكشف عن نفسها ولو داخل حمام؟ بئس الرجولة عندما يصبح حملة الأقلام أشبه بمن يصطنع اللذة لنفسه بنفسه بعد كتابة خبره ثم يجلس مسترخيا قبل ان يشارك الجماعة ثقافة التدين الزايف وكأن الله لا يدري بما في الضمائر، يا أصحاب الضمائر الخربة. لكم يوم بإذن الله. [email protected]