لقد كتبت هذه الكلمات فى شهر سبتمبر 2013 بعد استشهاد هذا الكم الهائل من الشباب فيما يعرف بثورة سبتمبر 2013 او مجزرة سبتمبر 2013 حزنا على ردة الفعل الجماهيرى الذى ضحى هؤلاء الشباب بارواحهم من اجل مستقبل زاهرلهم , وتركوا الحياة وخلدوا فى التاريخ ولكن هل خلدهم شعبهم الذى تجاهل هذه التضحيات وتعامل بسلبية مخزية مع الامر ,بل ان بعضهم قد وصفهم بالاغبياء لانهم قد ماتوا (فطيس) حسب تعبيرهم , ولكن لو يعلم هؤلاء مدى عظمة هؤلاء الشهداء ومدى جسامة التضحية التى قاموا بها من اجلهم ومن اجل بلادهم,فمتى نرد لهم الجميل بثورة تطيح بهؤلاء القتلة والثار لهم من قتلتهم وهذا اقل مانفعله لهم ولكل الشهداء , والامر لا يحتاج الا لثورة شعبية شامله و وانا اقول شعبية بارادة شعبية ولست خلف احد ولا بارادة احد من هؤلاء الذين يتاجرون بقضايانا وفقا لاهوائهم ومصالحهم بما يعرف بتصالح المصالح فهؤلاء لاخير فيهم ولانفع ولقد جربناهم وخبرناهم , ومن لايتعظ ويتعلم فلا خير فيه . واتمنى ان لا ياتى اليوم اذى نقول فيه وا حسرتا ووا اسفا لاننا لم نفعلها . عاش السودان , وعاش الشعب السودانى , والمجد للشهداء وللمناضلين الشرفاء احزان شهيد لو كنت اعرف بانى مت هباء لو كنت اعلم بانى ضحيت من اجل هؤلاء وان تضحيتى كانت غباء لو كنت اعلم بان شعبى فضل الذل على الكبرياء ما مت شهيد وتركتك يا امى وحيدة تغدربك الحياة وزدت احزانك على احزان الحياه ......... ولكن صدقينى يا امى الموت اهون عندى من ظلم الحياة ومن حياة بلا كبرياء روحى معلقة تهيم فى الفضاء تطالب بالثأر روحى هائمة تبحث عن عدل و حرية فقدتها فى الحياة وظلمة القبر يا امى اهون على من ظلمة الحياة تحت وطأةالجبابرة الطغاة ........... ولكن يزعجنى يامى انى ضحيت من اجل هؤلاء من اجل اناس فضلوا الذل على الحياة وكنت احسبهم اوفياء وقد علمنى ابى كيف تكون الحياة وكيف يكون الرجال ا لشرفاء ............ هل سيثور شعبى وهل ياخذ بثارى ويدك حصون وقلاع الطغاة .......... عزائى يا امى انى مت شهيدا من اجل وطنى وشعبى ولم امت جبانا او رعديدا وما انزويت بعيدا ابقى السلامة ووطنى يئن جريحا وشعبى يموت جوعا تحت حكم السفهاء ........... لاتحزنى يامى فغدا تشرق الحياة ويعود الامل المفقود ويثور الشعب المغلوب ويدك خيوط العنكبوت فى هذه الليلة اذكرينى واذكرى انى ضحيت من اجل هؤلاء وان تضحيتى لم تذهب هباء [email protected]