*كشف دكتور احمد محمد احمد مدير ادارة الوبائيات ،بوزارة الصحة عن اشكالات كبيرة في مطار الخرطوم ،تحد من جهود الصحة لمنع دخول الايبولا الى البلاد ،كما كشف الاستاذ عبد العزيز اتنين ،رئيس لجنة الصحة للصحفيين ان هناك اشكالات كبيرة ايضا ،في توفير الاموال لمجابهة المرض ،منوها الى ان ميزانية ادارة الوبائيات(صفر). *اخيرا وبعد تقاعسها عن تقديم تثقيف صحي للمواطن عن مرض الايبولا، واكتفائها بندوة يتيمة قبل اشهر ،قررت ادارة الوبائيات الاعتراف بعجزها وعدم قدرتها ،على كبح جماح المرض ان تسلل الى السودان ، وذلك لوجود بعض العقبات ،والتي جاء ذكرها على لسان الادارة ،ابرزها عدم استطاعة ادارة الطيران المدني على اجبار كل الداخلين الى البلاد ،لملء الاستمارة التي تم اعدادها خصيصا لحصرهم ودخولهم الى الوطن . *عذر والله اقبح من الذنب ،تسربلت به سلطات الطيران المدني ،وهي تعلن فشلها امام الملا ،رغم انه المنوط بها توفير البيئة المحفزة ،للتطور عبر تطبيق التشريعات ،والالتزام بالمعايير الدولية للامن والسلامة ،وحماية البيئة ،والمصلحة العامه ،والالتزام الحق بالغايات الاستراتيجية الوطنية ،ولكنها للاسف رمت بكل قيم وجماليات المصلحة العامة، وحقوق الانسان وراء كلمات باهتة لم تحترم الرسالة والرؤية ،والمعايير الدولية ،في كفل الحقوق الاساسية للمواطن في بلد ،واسع كالسودان ،يشهد حراكا مستمرا ،ويلتقي مع جيران (وسطاء) يمثلون نقطة تلاق ،لتنقل مشهود صوتا وصورة مع دول موبؤءة بمرض الايبولا القاتل . *كيف ينسرب هذا الاعتذار الجاف من مؤسسة عريقة وقديمة ومعروفة ، لتمد يدها بصفعة قاسية على جبين المواطن ،الذي تنعي له ادارة الطيران المدني عافيته مقدما ،بعد بعد اقتراف يديها لسوءة عدم تسجيل القادمين ، الى الوطن من الخارج وتعليلها لذلك ب(عدم استطاعتها اجبارهم )مايعني ان بوابة الدخول مشرعة الان للايبولا!!!!! وهي التي بيدها اجبار من تريد اجباره على انتهاج خطوها ،ولو بسن قانون وليد اللحظه!! !! *اما ادارة الوبائيات ،فان هذا ديدنها ،ولانها تتصدر قوائم الفشل، وتتنصل عن مسوؤليتها الصحيه ،تجاه المواطن ، وتبحث لنفسها عن منافذ للخروج ، من ازماتها المتكررة ،فانها لم تجد غير الفاشل الاخر، وهو التلفزيون القومي ، شماعة قريبة ،لتلبسه قصورها الذي يميزها ويضعها في خانة الفشل المستدام ،مثلها مثل رفيقاتها ادارات وزارة الصحة الاخرى!فالتلفزيون القومي بعد ان فضحته ادارة الوبائيات، ووصمته بالانزواء بعيدا عن تحقيق مصلحة المواطن الفضلى ،بعدم منحها مساحة ولو صغيرة في خارطته البرامجيه لبث التوعيه والتثقيف عن مرض الايبولا مجانا ، فانه ب(فعلته)هذي بسط وقدم لنا انموذجا في وضع المتاريس العصية ، التي تحول دون اندياح ،المعارف المطلوبه في الظروف الاستثنائية ،داخل القارة الافريقية ، والتي يعد السودان احد مكوناتها السمراء ، !. وهو الذي يتقاسم الحدود مع شقيقاته الدول الاخرى ، التي تعده ،معبرا مهما لغيره من الدول .فبينما هو يرفض توعية وتبصير المجتمع بهذا المرض القاتل مجانا ،نجد ان كل فضائيات العالم الثالث والمتقدم ، تفتح ابواب برامجها على مصراعيها للتوعية ،وتوخي الحذر والاحتراز بلا مقابل ،من اجل الحفاظ على عافية المجتمع ، وليته وافق على افراد اشرعة التوعية ،علها تحسب في ميزان حسناته يوما ما ، و عله يسجل بها نقطة ايجابية كبيرة، في سجله الملىء بالغث والمكرور من الاعمال ،والمفردات والمواقف والشخوص .... *الان فقط انتبهت لجنة الصحة ، وهبت من سباتها العميق لتسوق لنا ، ضعف ميزانية ادارة الوبائيات ، وحصول الصحة على 9%؟!! انه اكتشاف لجد عظيم ،تؤجر عليه ،وكيف لا ،وهي التي اغلقت فاها ردحا من الزمن ، قبلت فيه الفتات وانزوت ،خلف دورها الباهت وحتى كتابة هذه السطور ... همسة عندما تغادرين ... تذبل الازهار قبل ان تلثمها الفراشات الحبلى ... برحيق الوعد والسرور .... فيأتي السؤال ... متى اللقاء سيدتي الجميله ؟ [email protected]