صورة مؤلمة وحقيقة فاجعة تلك هي التي تداولتها الأسافير وإزدحمت بها مواصل التواصل الاجتماعي، وهي صورة توضح تماماً ما آلت إليه الأوضاع في البلاد من بؤس وفقر وجحيم، الصورة هي لمئات الشباب الذين يتوقون للهروب من هذا الواقع المخزي أملاً في الإلتحاق بعمل شريف يضمن لهم الحياة الكريمة، بعد أن سدت كل الطرق أمامهم في هذا الوطن الجريح، بعد أن أصبحوا مرغمين على البحث عن البديل . هرع مئات الخريجين إلى موقع السفارة القطرية للتقديم إلى (أربع) وظائف فقط تم الإعلان عنها (تصوروا)!! ألا يكفي هذا المشهد للتدليل بأن البلاد قد أضحت طاردة لأبنائها وأن السياسات الاقتصادية قد فشلت فشلاً ذريعاً في أن تصنع لنا مجتمع الكفاية والعدل؟ ألا يدل هذا الحدث دلالة قاطعة لا ريب فيها بإنعدام المناخ الملائم للاستقرار حتى أصبح المواطنون يهرعون نحو السفارات ومكاتب الاستقدام في وطن لو عاش المواطن فيه على (طلب فول) لاحتاج إلى مليون جنيه شهرياً (فول بس) !! هل يحس المسؤولون بما نحن فيه من مسغبة وفقر وضيق ذات يد وعدم مقدرة على تناول أسباب الحياة الكريمة؟ للأسف الشديد (لا).. فهم يا أعزائي ما فاضيين.. إنهم كما أقول مرارا يعيشون في (كوكب المسؤولين) وهو كوكب يبعد عن (كوكب) المواطنين ملايين السنوات الضوئية، كوكب لا يعرف قاطنوه (الفلس) ولا أطفاله (العوز)، كوكب لا يعرف (طلابه) الطرد لعدم دفع المصاريف ولا يعرف مرضاه (الجهجهة) في المستوصفات لعدم دفع (الأمنية)، كوكب لا يعرف سكانه الخوف من عاديات الزمن فقد تم تأمين المستقبل تماماً (حتى جنا الجنا)، كوكب يحتفظ سكانه (في مساكنهم) بآلاف العُملات الحُرة من مختلف الألوان والأشكال، أما عن البنوك فحدث ولا حرج، لا يعانون مشكلة سكن، فالزوجة الأولى (في) عمارة والثانية في (فيلا) والثالثة في (برج) والرابعة في (شقة) . واحتياطي المال في (بيت) ملياري (بعد ملح السمسار)، لا تشتكي واحدة منهن من نفاذ (المصروف) أو قلته، فالثلاجات والفريزرات ملأى بكل أنواع اللحوم الحمراء والبيضاء، وما لذ وطاب من (العناب)، كما لا يتعرض أطفالهن إلى (التوبيخ) بسبب الحضور بعد الطابور إذ إن السائق يصل إلى المدرسة (الأجنبية) بالدبل كاب في الوقت المحدد بالضبط أما إذا تعرض سعادتو أو أحد أفراد العائلة إلى (نزلة برد) فسرعان ما تجده في (ألمانيا) مستشفياً قبل أن يتجه إلى (ماليزيا) نقاهة وتفقدا (للبيزنس) وكده ! لا شك أن (كرسي السلطة) يعمي القلوب والأبصار.. ولكننا نذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين، إلا أن (القصة بقت) بايظة.. وإن المواطن (قال الرووووب) وإن الشباب أضحوا يعانون الضياع.. وإن النسيج الاجتماعي قد امتلأ (بالخروم).. وإن الوضع (عموما) يحتاج إلى معجزة إلهية بعد أن شمل الدمار كل شيء.. نعم معجزة إلهية وليس ذلك على الله بعزيز.. سؤال الحلقة: ترى كم عدد أبناء المسؤولين الذين هرعوا نحو السفارة القطرية من أجل التقديم لتلك الوظائف...؟؟ (الإجابة عاوزه بلادة شوية) !! كسرة: وبعدين !!! كسرة ثابتة (قديمة) أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو(وووو وووو وووو وووو وووو وووو وووو)+(وووو) +(وووو) كسرة ثابتة (جديدة): أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو(وووو وووو وووو)+(وووو)+(وووو).