أظن أن وقت تدليل النظام ومجاملته وحديث مثل" (البشير) جلدنا وما بنجر فيه الشوك" قد ولى، بعد ما اتضح للجميع دون استثناء بأن النظام دخيل على السودان وغريب على ثقافته وأرثه وأعرافه. بالأمس استمعت لأحد المتنكرين لأهلهم من أجل مصلحته الشخصية وهو المدعو (حسبو) متحدثا فى احتفالية بمرور 25 سنة على تأسيس كتائب ومليشيات (الدفاع الشعبى) تلك القوات الأرهابية المغرر بها والمشتراة بصفائح الزيت وجوالات الدقيق والسكر لأبادة شرفاء السودان ملتحفين ثوب (الجهاد) وتلك القوات ومنذ 25 سنه لم تحارب عدوا خارجيا واحدا، فكيف يكون ما تقوم به جهادا؟ انها مليشيات تم تأسيسها لعدم ثقة النظام الأرهابى المتطرف فى جيش وطنى واحد كما تفعل كآفة دول العالم التى تؤمن بالموسسية وبالمواطنه المتساوية. وكما هو واضح أن اعلان نداء السودان قد اغاظهم واشعل الغضب فى صدورهم وهكذا دائما حالهم حينما يتجمع اهل السودان على قلب رجل واحد لأن النظام ورموزه الفاسدة الفاشلة لا تعيش سعيدة الا حينما تفرق وتمزق وتشتت وتفصل. والمنهج (الأسلاموى) نفسه قائم على ذلك، يفرق بين المسلم والمسيحى وبين الرجل والمرأة وبين المسلم العادى والأخ المسلم وبين داعش وجبهة النصرة! المهم فى الأمر جاء الوقت الذى تتحرك فيه قوى المعارضة كآفة وخاصة الذين وقعوا على نداء السودان، اولا لأرسال وفد رفيع المستوى وعلى وجه السرعة (لروسيا) يضم من يتحدثون جيدا اللغتين الروسية والأنجليزية لشرح حقيقة النظام الأرهابى المتطرف الذى يحكم السودان والذى لا يختلف عن (اخوان) مصر أو عن القاعدة وما يسمى بتنظيم الدولة الأسلامية وأن يكون حديثهم مدعما بالصور والمستندات التى تؤكد ارهابه وتطرفه، وعلى روسيا أن تعلم بأن مصلحتها المستقبليه مع شعب السودان لا مع قاتليه. الخطوة الثانية أن يخرج نداء واضح وصريح لكآفة دول العالم للمساعدة على اعتقال مجرمى الحرب والأبادة الجماعية وفى مقدمتهم رئيس النظام المتغطرس الذى اصبح يتعامل مع شعبه (كاله) لا كحاكم.، بعد أن ثبتت الأكذوبة التى كان النظام يعيش عليها والتى تقول اذا تم اعتقال رئيسهم فسوف يتجه السودان نحو الفوضى و(الصوملة). الخطوة الثالثة أن تطالب المعارضة من الدول المحبة للسلام والديمقراطية بحظر سفر قادة النظام والكشف عن ارصتهم فى البنوك العالمية وتجميدها وعدم الأستجابة لصراخ وعويل رموز النظام بفك القيود عنه واعفاء ديونه الا اذا استجاب لمطالب الشعب الذى تمثله معارضة اصبحت متجانسة لحد كبير. نعم لقد عانى الشعب السودانى الأبى كثيرا ولا زال يعانى ولا حل أو مخرج الا بزوال هذا النظام المستثمر فى الكراهية والخلافات. آخر كلمة: آخر مخازى النظام وعوراته الحديث المتداول عن نيتهم سحب جنسية حفيد المناضل السودانى الأصيل (عبد الفضيل الماظ). أنها فعلا (جدادة) الشارع التى طردت سيبد البيت. ياعم حسبو .. جهاد ايه يا عم (حسبو)؟ تاج السر حسين - [email protected]