السودان ومنذ ان استولى عليها الماسونية العالمية تحت عبائة الحركة الاسلامية الابن العاق لحركة الاخوان المسلمين العالمية اصبحت الدولة الاولى التى تدفع الفاتورة الباهظة لهذه الحركة العالمية ،فقد تم تسخير كل امكانيات الدولة المادية منها والبشرية لتمكين تلك الجماعة فى الداخل والخارج ويصبح السودان نواة لتفريخ هذه الايدلوجية ونشرها ، لذلك لم يكن الاهتمام بالمواطن ومراعاة مصلحته وتحقيق الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية هدف من اهداف الجماعة فى يوم من الايام ليصبح حكم السودان وسيلة للغاية الخفية الكبرى والغاية تبرر الوسيلة يا (مكافلى ) وبتالى يكون ارض السودان الحاضن الرئس لتك الجماعات المتطرفة، وتدخل الاستثمارات الضخمة لهذه الفيئات الى البلاد وفى المقابل تنهار المشاريع السودانية العالمية الرائدة كالجزيرة والمناقل وجبال النوبة وطوكرووالذيداب وتتوقف عجلة الانتاج فى كل المصانع التى كانت تعول الاف الاسر وتنمو مشاريع طفيلية وشركات وهمية مغلفة باسماء اسلامية ، و يتطاول الحفاة رعاة الشاة فى البنيان وينقسم المجتمع الى طبقتين الاثريا اهل السلطة والجاه والكادحين كدحا وهم السواد الاعظم وهنا يصبح وطن بحجم السودان رهينة لفكر دينى اُوحادى من اجتهاد بشرى قابل للصواب والخطأ لايقبل الاخر ولا يؤمن بالتنوع الاثنى والثقافى والدينى ولا يقبل اجتهاد الاخرين ولا يرى ولا يسمع . ويختزل تاريخ وإرث السودان الضارب فى الجزور عبرالقرون فى توجه حضارى فطير سرعان ما انهار ليستباح الموارد ويتحول البلاد الى بؤرة فساد اداري واخلاقى وينتشر المحسوبية ويتمزق النسيج الاجتماعي ليصبح الزمم والولاء تباع وتشترى فى (سوق الموسير) بأثمان بخس وتسفك الدماء بين بطون القبائل وتنتهك عروض النساء على يد القوى الامين وتبكى (تابت) واه معتصماه !!، ولا عاصم ولا مغيث ولا فزع ولا احد يشعر بالام الاخر ولا احد يهتف (الشعب جعان لكنه جبان ) خوفاً من رصاص سبتمبر والكل يلعن الظلام ولا يحرك ساكن والساكت عن الحق شيطان اخرس والذى يضيق عليه المكان يغادر ارض الوطن وينزف بدل الدمعة دم ويرضى بحياة الإسترقاق فى الغربة او يركب البحر دون ان يبالى بالمعاطب واخرين رضو بالمشاهدة وتمنوا على الله الامانى ، وذلك اضعف الايمان . [email protected]