بسم الله الرحمن الرحيم عبارة ترددت علي السنتنا ونحن شباب زغب الحواصل نرمي بها أوترمي علينا عند الخصومة في ساحات الدافوري بعد عراك بالايدي او ملاسنات او مثلها في ساحات المدارس بعيدا عن اعين المدرسين وتعود بالامس علي مسامعي ذات العبارة بصياغة مختلفة يرمي بها البشير علي ابناء الوطن الذين يرون رأيا مختلفا في حكم بلادهم فيغلظ عليهم القول بقبول وثيقة الدوحة لحل مشكلة دارفور والمشورة الشعبية لانهاء الصراع في جنوب كرفان والنيل الازرق والماعاجبو يقابلنا في الميدان وهي لا تختلف عن ( طالعني الخلاء) أعادتني غلظة الرجل وسوء صياغته للتعابير الي ادب الانقاذ في مخاطبة الاخر فقد بدأت من ايامها الاولي بذات نفس البشير ومن خلال بوقه الرائد يونس يكيل الشتم والسباب لدول الجوار وامريكا واوربا كل صباح ويتوالي هذا العزف النشاز وترسل التهديدات والوعيد بالويل والثبور لاهلنا في الجنوب وسمعنا بتجريدات صيف العبور كما لو كنا في حروب نسترد فيها وطنا سليبا او نحوز ديارا جديدة تضم لاراضي الاسلام ثم لا يقف غليظ القول عند حملات الصيف بل يصل الي التعاون مع صدام في غزوه للكويت ويتواصل سئ القول يرمي به البشير في وجه المعارضين من ابناء السودان فتارة يرغمهم علي حمل السلاح ان ارادوا قسمة الحكم والثروة واخري يدفعهم دفعا الي المعسكرات لتقف علي شؤونهم ومعاشهم منظمات الكفر والالحاد والشيطان الكبير كما يسميه البشير . في هذا الجو الخطابي الغليظ تشكل ادب الدولة السودانية في عهد البشير بروحه ونفسه وصارت (دولة البشير) كما نقول ( مزرعة البشير) يتصرف فيها الرجل بروحه ولسانه فما ينطق به هو لسان الدولة وصرنا بين الامم نقاس بتصرفات البشير ذات الشطط العالي والنزق الشيطاني وضاع عن دولة السودان ذلك اللسان الذرب والحكمة السودانية المعهودة والتي جلبها ارث حكام عجمتهم الحياة وجاؤا عبر اختبارات واختيارات كان للانسان السوداني ومؤسساته الراي في اختيار من يتقدم المسيرة ولكن جانب الحركة الاسلامية صواب الراي في تسليم الراية للبشير وهو بهذا النزق والطيش تعودنا علي سماع عبارات ( موصوها واشربو مويتها) والمحكمة الجنائية تحت جزمتي والحشرة الشعبية وسقط القول يتوالي علي مسامع امة السودان ونحن نشكو حالنا لله العلي القدير ولا يغير الله ما بقوم حتي يغيروا ما بانفسهم ولا نناشد البشير علي ان يغير لسانه بعد السبعين فقط نذكره بان هذا الشعب الطيب يستحق حاكما اخر ونردد مع شاعرنا الفحل ازهري محمد علي ( خمسة سنين كمان لي شنو--- تلبس عورة الباطل تياب الحق—خطاوي علي العوج عديتا في السكة البديتا غلط—وطلعت شعاراتكم وهم – وطلعت حكاياتكم ملوص). والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته مخلصكم/ أسامة ضي النعيم محمد [email protected]