منذ أنعقاد أجتماع الهئية القيادية للشعبى فى شهر رمضان قبل الماضى والتى منحت التفويص للأمانة العامه لبناء علاقات سياسية جديدة بدأ المؤتمر الشعبى ممثل فى أمانته العامة العمل بهذا التوفيض بعد أن أعلن المؤتمر الوطنى الرغبة الجادة فى طرح مبادرة للأصلاح الشامل سبقها أنفتاح معقول فى الحريات والسماح للصحف الممنوعة بان تصدر وعلى رأسها صحيفة رأى الشعب والميدان والتيار وأطلاق سراح عدد من المعتقلين وفتح الطريق أمام بعض ملفات الفساد أن تمضى فى ساحات المحاكم والصحف اليومية ليتوج هذا الأنفتاح بدعوة الرئيس لعموم الأحزاب ببيت الضيافة كل حزب على حدى والتى شاركة فيها الشعبى بوفد عالى المستوى بقيادة الأمين العام حتى أنتهى بنا الأمر الى حضور خطاب الوثبة بقاعة الصداقة فى يوم 27 يناير من هذا العام والذى أيضا شهده الأمين العام وتمضى الأحداث حتى لقاء المائدة المستديرة يقاعة الصداقة فى يوم 6 أيريل من ذات العام والتى قدم فيها الأمين العام د الترايى خطاب من الدرجة الأولى عبر ورقة نظم الحوار حتى هذة اللحظة ظل الشعبى يعمل بصورة جادة ومتماسكة عبر منظومة متسقة ووحدة فكرية رائعة ورؤية سياسية ثاقبة ولكن مجرد أعلان التكوين لمجموعة 7+7 والأتفاق على خارطة الطريق بدأ الشعبى نوع من المهادنة وبعض التنازلات عن طريق الخجل من بعض القضايا التى جاءت واضحة فى خطاب المائدة المستديرة مثل قضية الحكومة الأنتغالية وتجنب خطاب النقد المباشر للنظام الحاكم وتمضى بنا الأيام والساحة السياسية فى حالة أنتظار تراقب مسار الحوار لتمر علينا موجة من الأعتقالات وأغلاق عدد من الصحف والخطابات الهوجاء من قبل رأس النظام رغم هذا لم يوفق الشعبى فى التعبير عن رفضة لهذة الأفعال التى كانت من الممكن أن تجعل النظام يسلك الطريق القويم وتساعد الحوار لكى يمضى الى الأمام وتوفر رصيد عند الأخرين من الثقة فى الشعبى تتواصل المسيرة وأمانة الشعبى تملك التفويض لصالح بناء العلاقات السياسية والأمين العام يفاجئ الجميع ويذهب ليشارك الوطنى بحضور الجلسة الأفتتاحية لمؤتمرة العام ويتحدث عن وحدة الحركة الأسلامية التى يعبر عنها الشعبى على الدوام أنها ليست من أولويات المرحلة ولم تمضى أيام معدودة لتالى موجة آخرى تصل مستوى مشاركة الأمين العام فى جلسة المجلس الوطنى والخاصة بتعديل دستور نيفاشا حول قضية تعين الولاه التى كانت تمثل شعلة أسباب ودواعى المفاصلة تدور هذة المواقف والقواعد المنتشرة تراقب بعين الدهشة وهى بين مصدق ومكذب حتى تاتى عليهم الطامة الكبرى وهى المشاركة فى عملية السجل الأنتخابى أكتب هذا الكلام وأنا أنتمى لهذا الحزب بل كونت شاهد حضور على هذة القيادة التى منحت هذا التفويض الذى أصبح يمثل خطر فى تغيب مؤسسات الحزب عن التفاكر والتشاور حول القضايا الكبرى والمصيرية والحاسمة وكل مانخشاه فى مقبل الأيام المشاركة فى الأنتخابات أو التنسيق لها أو مجرد أعلان موقف من الحزب الموافقة على قيامها والصمت على هذا الحال يعنى الرضا والقبول وفى الختام السؤال المطروح وفى حاجة الى أجابة كيف يكون موقف الشعبى فى ظل هذا الواقع والأصطفاف الجديد هل هو مع النظام الحاكم وأحزابة المشاركة أم يعود للمعارضة التى أصبحت الأن جميعها فى معسكر العلمانية والمشروع الدولى القادم أدركو الشعبى بدعوة عاجلة لمؤسسات الشورى العليا حتى ترتاح القواعد من هذا الضباب والسلام [email protected]