* عشرات الدراسات قدمت في محاضرات ونشرت في الصحف تتحدث عن اسباب العنف الطﻻبي ، والكثير من الورش اقيمت لهذا الغرض ورغم كل هذا مازال العنف في جامعاتنا هو سيد الموقف ، واصبح هذا العنف هاجساً لأسر الطﻻب خارج السودان وداخله ، وكان سبباً مباشراً في امتناع الكثير من الأسر إلحاق أبنائهم بالجامعات السودانية وفضلوا الجامعات الأجنبية والعنف سبب بجانب أسباب كثيرة منها عدم تكافؤ الفرص بسبب القبول الخاص الذي يعطي من يدفع أكثر الحق في الإلتحاق باي تخصص دون كفاءة ، وكثير من الأسر أيضا فضلوا المعاهد الخاصة والجامعات الخاصة المحكومة بقوانين مشددة وحظر دائم للنشاطات الثقافية والسياسية وهذا يؤثر سلباً بالقطع في تخريج الكوادر القيادية الواعية والمثقفة ، هذا اذا لم تكن هذه المعاهد والجامعات الخاصة تفتح فقط فرص النشاط السياسي للمؤتمر الوطني الذي يعبث بعقول الطﻻب في هذه المؤسسات المملوكة اصﻻ لأصحاب الوﻻء والطاعة ، يعني المسالة منظمة بدقة ، وهذا سلوك غير اخﻻقي وغير سوي بكل المقاييس وجبن فكري واضح ، والأسر مغشوشة بالاستقرار الظاهري في هذه الجامعات ، وﻻيدرون ان عقول ابنائهم يتم العبث بها دون علمهم ، فيتخرجون بافكار متطرفة وأحياناً كثيرة انتهازية واستغﻻلية وإضرابات نفسية سيجني نتائجها المجتمع في مقبل الأيام ، على العكس تماماً فالطالب الذي يتخرج من جامعة بها نشاط سياسي وثقافي واكاديمي حر هو الطالب السوي فكريا ونفسيا لانه مر بكل التجارب اختياريا وليس إجبارياً واختار بكل حرية ما يعبر عن تطلعاته دون اي ضغوط ، وهذا هو الطالب الذي ينتظره المجتمع ليقود البﻻد مستقبلا .. !! * وتكراراً لما ظللنا نردده وسنظل نردده ، عن اسباب العنف الطﻻبي ، ليس فقط من باب المتابعة والمراقبة وانما من باب التجارب الشخصية التي مررنا بها ايام الدراسة الجامعية ، والتي اثبتت لنا دون اي مجال للشك ، ان السبب الاول والأساسي في العنف الطﻻبي في الجامعات هو حركة الطﻻب الاسﻻميين الوطنيين او قل الحركة الاسﻻمية الطالبية او قل المؤتمر الوطني ، وهم طﻻب السلطة اليوم ، فهؤﻻء تاريخياً هم صناع العنف الجامعي وقادته ، وﻻ احد يستطيع ان ينكر هذه الحقيقة ، فهم يحملون فكر احادي يرفض الاخر ويكفره واسهل شي عندهم هو اعﻻن الجهاد ضد التنظيمات الاخرى واهدار دم القيادات الطﻻبية ، والوقائع التاريخية ﻻ تحصى وﻻ تعد ، وماحدث بالامس من عنف طﻻبي في جامعة بحري كان أيضاً بسبب طﻻب المؤتمر الوطني المبادرون بالعنف تحت حماية المليشيات المدنية المسلحة التي تحتل الجامعات بالقوة ، وكل الشهداء الذين قدمتهم الحركة الطﻻبية سقطوا برصاص السلطة وسﻻح المليشيات الغير قانونية وحركة الطﻻب الاسﻻميين وكل هذا يحدث تحت سمع وبصر الحزب الحاكم وتحت رعايته المباشرة ، واذا عرف السبب بطل العجب .. !! مع كل الود صحيفة الجريدة [email protected]