إمام المسجد سوداني ... و خادم المسجد من ليبيا ... وعلي يميني في الصلاة رجلان من ارتيريا ومصر وعلي يساري رجلان من فلسطين وتونس وامامي مجموعة سودانيين وجزائريين وافارقة يقفون بالتساوي مع الاخر وجنباً الى جنب ... فقلت هذا الدين عظيم ... وحّدهم جميعاً ؟ وعند الخروج من المسجد _ بدأت التفرقة والعنصرية والمعاملة والنظرة الوضيعة ... والتعصب والتنابز بالألقاب .... فقلت أين معظمنا من هذا الدين ؟ هذا ان دل يدل علي اننا نمارس العبادة والمبادئ بشكل ميكانيكي وليس من القلب والايمان... ! كفاكم استهزاء وسخرية يا قوم .... في هذا الدين لا فرق بين عربي او اعجمي ... و لا أبيض أو أسود الا بالتقوى ... كنت في اليونان وفي اثينا العاصمة اتنقل بالترام والمترو وسط البلد ... وبعد صعودي للترام بدقائق جاء محصل التذاكر يسأل الجميع من تذاكرهم : ادخلت يدي في جيبي لاخرج التذكرة فاذا بالصاعقه لم اجدها ولم اجد ( المحفظة ) تركتها بالفندق ... فاحبطت واحمر وجهي غضبا ادخلت يدي في حقيبتي الصغيرة ولم اجد التذكرة وعندها قلت ( لا اله الا الله ) فرد علي شخص يجلس خلفي محمد رسول الله ... فسألته هل تتحدث العربية فقال لي بالانجليزية .. لا .. لا اتحدث العربية ولكن أقراء كتاب الله وكان من السنغال فدفع لي قيمة التذكرة ... جمعتنا كلمة لا اله الا الله محمد رسول الله .... .. نفتخر بديننا ولكن ﻻ نفتخر بممارسات الكثيرين منا ... ولا نفتخر بالحكام المسلمين ورجال الدين من بعد الخلفاء الراشدين وحتى يومنا هذا !! [email protected]