"الأورطة الشرقية" بديلة للقوة المشتركة.. خبراء: البرهان يدفع بورقة الميليشيات لإطالة الحرب    الخطوط العريضة لمؤامرة الكيزان على ولاية الجزيرة    الهلال السوداني ضمن قائمة الأندية العشرة الأفضل في افريقيا    موسيالا: أفكر بتمديد عقدي مع البايرن    مسرطنة وتهدد الخصوبة.. تحذير من مستحضرات التجميل    هل حرب السودان، علامة لآخر الزمان؟! (1)    حركات الكفاح المسلّح تعلن إيقاف هجوم خطير    تظاهرة سودانية في لندن ضد حمدوك    السودان..عملية نوعية لقوة من اللواء43 تسفر عن ضبط أخطر 5 متهمين    الصديق النعيم موسى يكتب: إلى عبد الماجد عبد الحميد!!    متى أدخر ومتى أستثمر؟.. 7 نصائح في عالم المال والأعمال    كأس الرابطة.. تأهل أرسنال وليفربول ووداع مفاجئ لمان سيتي    شاهد بالفيديو.. ملكة جمال السودان ترد على "مراهقة" سودانية وقعت في حب رجل يكبرها ب 13 عام    ياسر العطا وسط المشتركة وكتائب الإسناد: هذه الحرب تقودها الأمة السودانية بكل أطيافها ضد ( شيطان ) السودان المسمى بالجنجويد    "قد يقدم إجابات غير صحيحة".. كيف يتفاعل الطلاب مع "الذكاء الاصطناعي"؟    شاهد بالفيديو: ترامب يفاجئ أنصاره بمؤتمر صحفي من شاحنة قمامة في ولاية ويسكونسن    ياسر الكاسر    حركة مناوي: قواتنا المشتركة لم ولن تنسحب من الدبة    رحيل الموسيقار السوداني عبد الله عربي    أنبذوا التعصب ياهولاء؟؟)    مجلس المريخ يهنئ الأهلي المصري    وفاة الممثل مصطفى فهمي عن عمر ناهز ال82    عناوين الصحف السودانية الصادرة اليوم"الأربعاء" 30 أكتوبر 2024    أول إجراء قانوني ضد ماسك بسبب جائزة المليون دولار    الهلال السوداني يتربع على صدارة الدوري الموريتاني    تورط جبريل إبراهيم في عملية إرهابية بتشاد    5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد    وضعيات النوم.. تعرف على المزايا والعيوب وحدد ما يناسبك    صحفي سوداني في قبضة السلطات    شاهد بالصورة والفيديو.. فتاة سودانية تجري جولة بأقدامها من "الحلفايا" وفي طريقها إلى "الأزيرقاب" وتطمئن المواطنين    شاهد بالفيديو.. نساء موريتانيا يتظاهرن بأحد شوارع نواكشوط ويهتفن باسم السودان ومتابعون: (شكرا من القلب لأجمل وأروع وأنبل نساء بالوطن العربي)    وفاة حسن يوسف.. تعرف إلى أبرز محطات مشوار الفنان المصري الراحل    السودان يقرّ ضوابط جديدة لتنظيم التجارة الخارجية    شاهد بالصور.. توقيف شبكة إجرامية تنشط فى إستلام المال المسروق بواسطة مباحث كررى    عمرو دياب يثير الجدل على مواقع التواصل بعد حذفه جميع صوره    صندوق النقد الدولي يتوقع انكماش غير مسبوق للاقتصاد السوداني    الحرب في الميزان "الخضري"    قوات الدعم السريع – العلاج الكيماوي لسرطان الإخوان    شاهد بالصورة والفيديو.. التيكتوكر السوداني المثير للجدل "ميشو": (أتمتع بأنوثة أكثر من حنان حسن وسأقود متحرك للدعامة مع صلاح سندالة فاقد الرجالة وحمدوك أب كريشة الغليت العيشة)    الثروة الحيوانية ودورها في التنمية الإقتصادية في ولاية جنوب دارفور    السودان..الفرقة الثالثة تلقي القبض على متهم خطير    وزير المالية البنك الدولي إعادة إعمار ما دمرته الحرب بالسودان    منظمة دولية تدشن ورشة لتحسين اقتصاديات المجتمعات المحلية بالبحر الأحمر    إعجاز الحوار القرآني    الجيش الإيراني يقول إن ضربات إسرائيلية استهدفت قواعد عسكرية في محافظات إيلام وخوزستان وطهران    كهرباء السودان تعلن عن برمجة مفاجئة    المخرج السوداني كردفاني يكشف أسرار نجاح وداعًا جوليا    اغتيال محمد صباحي    عبقرية العسكري متوسط الذكاء    الدفاع المدني والشركة السودانية للكهرباء بالقضارف يحتويان حريق في المحطة التحويلية    رجل أعمال يتعرض لسرقة اكثر من (70) مليون جنيه من حسابه عبر تطبيق بنك شهير    السلطات المصرية تنفذ حملة أمنية جديدة على المدارس السودانية    ماذا نعرف عن تفشي بكتيريا قاتلة في وجبات من "ماكدونالدز"؟    محكمة جنايات عطبرة تصدر حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت في مواجهة متهم بتقويض النظام الدستوري وإثارة الحرب ضد الدولة ومعاونة القوات المتمردة    بالصورة مسيّرة "حزب الله" أصابت بدقة نافذة غرفة نوم نتنياهو    حيوية العقيدة    حسين خوجلي: ود مدني بين السواك والارتباك    الحياة الصحية.. حماية للقلب والشرايين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تحديات الواقع السياسى الرّاهن فى السودان و تحالف نداء السّو
نشر في الراكوبة يوم 10 - 01 - 2015

دان الذى تمّ فى أديس أبابا مقروءة مع وقائع أجتماع اللجنة الأمنيّة والعسكريّة المسرّبة و المنعقد فى نهاية أغسطس 2014م
( الجزء الثانى )
حسن شريف
كندا – أونتاريو
فى الجزء الآول أستعرضنا البعض من سياسات المؤتمر وكيف يدير حزب المؤتمر الوطنى شئون البلاد عسكريّاً على خلاف ما يدعيه من ديموقراطيّة أو أبعد منها ,كما أتضح من الأجتماع المسرّب, وكيف أن المؤتمر الوطنى خلط بين النظامين العسكرى والديموقراطى فى بادرة تعد الأول فى تاريخ العالم . و أنه أستعدى و أستهدف أثنيات بعينها ممثلة فى شعب جبال النوبة و شعب النيل الأزرق و دارفور فى حرب عنصريّة هادفة لطمس هويات الآخرين وتذويبها فى هويّة أحادية أثنياً و دينياً وثقافياً . و فى هذا الجزء نستكمل باقى أقوال القادة العسكريين و المدنيين للمؤتمر وتوصيات الأجتماع مع بعض التعقيب على ما ورد .
فريق أول محمد عطا مدير جهاز الأمن والمخابرات
( كل المواطنين البهربوا من مناطق التمرد يتم أيوائهم و يعملوا لهم محاضرات عبر أبناء النوبة الموالين للحكومة ويوروهم ضرر التمرد, ولا بد من حماية أنفسهم بتجنيد أولادهم بالدعم السريع, نحن دايرين نثبت هزيمة التمرد بجنوب كردفان والنيل الأزرق تمّ بأهل المنطقة, ولن يسمح بمرور مساعدات أنسانيّة الآّ مقابل وقف شامل لأطلاق النار و الدخول فى ترتيبات أمنيّة كاملة , لن نسمح لهم بتوحيد المعارضة و كل من يجتمع مع التمرّد يتم أعتقاله و فتح بلاغ له و يقدم للمحاكمة , وقلنا أى أغاثة لا بد تكون تحت أشرافنا و بأتفاق سياسى متكامل,هم مستهدفين أجهزة الأمن وما عارفنها بتعمل كيف, حتّى الناس الجاءوا ايام نيفاشا مشوا دون ان يعرفوا كيف نفكر , شكر الرئيس قيادات أبناء جبال النوبة لوطنيتهم و أخلاصهم ورغبتهم الأكيدة فى محاربة التمرد و تشجيعهم الشباب للأنضمام لقوات الدعم السريع لتخليص الجبال من الجبهة الثورية. و قدمنا له مقترح بتقسيم ولاية جنوب كردفان الى ولايتين , شريطة تحرير كامل يتم من خلال مساهمة أبناء شرق كردفان فى التحرير وتجنيد كل الشباب القادرين فى الدعم السريع , خاصة أن المرتبات أصبحت عالية , وفعلاً لمن طرحنا الآمر لقيادات فى شرق كردفان رحبوا بالفكرة . و بهذا التصرف يمكن نقضى على الفتنة. نحن شغالين فى متابعة قيادات التمرد ومحل يمشو نحن و ريناهم .... وعندنا مجموعات ضخمة نتلاقى معاهم عبر واجهات و آخرين عندهم لجوء سياسى و معتمدين لدى الدول, كل الخطط موجوده لشق الجبهة و الحركة والتخلص من مشروع السودان الجديد )
فريق أول ركن عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع
( جاءنى أمبيكى وتكلمنا عن رفض قطاع الشمال التفاوض حول المنطقتين.... و أمبيكى قال لا يمكن خلط مشكلة المنطقتين بباقى السودان , هم لو عاوزين يحلوا مشكلةالسودان مكانه الحوار الذى دعا له الرئيس , و لا يمكن نقل الملف الى مجلس الأمن و يظل فى الأتحاد الأفريقى . .... لاقيت على الزعترى قال موقفه معنا , ولاقيت صلاح حليمة موقفه مساند لنا وهايلى منكريوس موقفه معنا ومحمد بن شماس لاقيته و قال ناس البعثة يعملوا تحقيق فى تقارير البعثة و أنتو أعملوا معالجات فى الواقع على الأرض ومطابقة تقاريرنا مع أداؤكم . لا بد من مواصلة العمليات ونضرب تجمعات التمرد بالطيران بأستمرار والصيف القادم محتاجين لكل مقاتل من اى دولة يقاتل تحت قيادتنا , و أبناء المناطق كدليل للحرب. وفى نهاية كلامى الأجهزة الأمنية و الأستخبارات لازم تشق الجبهة و الحركة الشعبية فى آن واحد و أزرعوا أكبر عدد من العملاء و أشتروا القيادات و الكوادر و سلطوا الأعلام عليهم و شوهوا صورهم بالداخل و خوّفوا المجتمع منهم , و أعزلوهم من قواعدهم وحرّضوا عليهم أهلهم ...... هناك عشرون ألف مجاهد و15 تنظيم جديد منتشرين من المغرب العربى مروراً بمصر و سيناء وفلسطين ولبنان و سوريا و العراق و كل الخليج و انتشار واسع فى أفريقيا و أروبا ومافى زول عندو قاعدة بيانات زى ما عندنا , ندى الآمريكان حسب الطلب مقابل ملف الحركات , الأيام حبلى بالمفاجئات.
بروفسير أبراهيم غندور
...( أما موضوع أغاثة أو مواطنين, أغاثة و وقف نار شامل للأبد وفق حزمة يؤدى لتسريح كل المليشيات, و اللجنة السياسية لجبال النوبة والنيل الأزرق برئاسة محمد مركزو شغالين مع الولاية لتوطين المواطنين و أيجاد فرص عمل لهم و أبناءهم والمتاح حالياً قوات الدعم السريع لأن المرتبات عالية بعد الزيادات و رغبة القيادات فى طرد التمرد من مناطقهم, الشئ المهم نحن قررنا نشق الجبهة الثورية والحركة الشعبية عشان نرتاح من هذه المتاعب)
فريق أول ركن بكرى حسن صالح
...( نحن فى أجتماعاتنا ما بالضرورة نتفق على كل شىء, لكننا نناقش ونبدى وجهات النظر ونوصى, وأقوم بأخطار الرئيس بما تم فى المناقشات والتوصيات مع ضمان أن يعرف الرئيس الراى الأقل والغالب فى الأجتماع. أكبر تهديد أمنى وأجتماعى جايين من الجنوب لسببين :-
1/ الوجود الأجنبى الذى يمثل تهديد مباشر لنا ( يوغندا - أمريكافرنسا – وأسرائيل)
2/ الحركات المسلحة
ديروا هذه الأزمة لحين أنجلاء الحوار والأنتخابات وأنتهاء الحرب والقضاء على التمرد, لأننا ما دايرين حلول خارجية كل أتفاق داخل السودان .)
توصيات الأجتماع المتسرب التى تخص المنطقتين :-
1/ أنشاء ثلاث لجان أمنية وسياسية و مهمتها التحليل والتنسيق وأستعراض القضايا المطروحة من قبل الحركات المسلحة والنظر فيها بحيث يتم من خلالها تجهيز تفكيك المجموعات المتمردة, لتكون فى متناول صانع القرار.
2/ العمل فوراً فى الحركات وفق خطّة مدروسة
3/ رفض أعلان باريس و تجريم العمل به
4/ الحوار الداخلى مدخل للسلام
5/ دعم مجهود أبناء المنطقتين لطرد التمرد من مناطقهم
6/دعم آلية لتفكيك المعسكرات و خلق فتن و أضطراب أمنى
7/ أعتبار مشروع السودان الجديد يمثل تهديد أمنى لوحدة و أستقرار السودان
8/ زيادة القوات النظامية كافة و ترغيب الشباب للأنضمام للدعم السريع
9/ رفض أى حلول خارجية
تعقيب من كاتب المقال على ما ورد أعلاه :-
أولاً :- أن مشروع السودان الجديد الأستراتيجى و الذى من غيرة سوف لن يكون هنالك سودان, هو الهاجس و البعبع الوحيد لآبالسة المؤتمر الوطنى , لدرجة أنهم أستوردوا المرتزقة من الخارج للقضاء على الحركة الشعبية . و الحركة الشعبية لتحرير السودان /شمال ماضية فى خطّها الثابت و كل يوم يطلع فيها فجر جديد على سماء السودان تكسب الحركة مناصرين و محاربين جدد وحلفاء جدد فقد بدأت بنداء كاودا الصمود وما بين نداء كاودا و نداء السودان كسبت الحركة الكثيرمن الحلفاء , ويبدو أن التأريخ سيعيد نفسه بعد قرن من الزمان . , و يبدوا مما يحدث الآن من تداعى الأحزاب و الحركات الشبابية ومنظمات المجتمع المدنى ومنظمات حقوق الأنسان والنقابات الحرة الشريفة , أن ضربة البداية على يد الفارس المغوار عبد العزيز الحلو فى نداء كاودا ستؤدى حتماً الى تحقيق مشروع السودان الجديد ذلك المشروع الحلم الذى سينصف حتّى المؤتمر الوطنى كحزب سودانى و أعضائة كمواطنين سودانيين. هذا هومشروع السودان الجديد الذى أفزعكم و لكن هيهات أن يندثر.
ثانياً:- برنامج خلق الفتن و أختراق مكاتب الحركة الشعبية فى الخارج ليس جديد على المؤتمر الوطنى فقد سرقوا منا دانيال كودى وتابيتا بطرس وعبدالباقى قرفة وحيدوا عنا خميس جلاب وتلفون كوكو الذين أفنوا زهرة شبابهم من أجل القضيّة, و أستجلبوا عن طريق محمد مركزو بعض الحيارى التائهين فى الآونة الأخيرة وما زالت الحركة الشعبية تنتصر و تتقدم الى الأمام , ومع ذلك رسالتنا الى القيادة مراجعة ومراقبة المكاتب الخارجية لأن بعض الدلائل تشير الى وجود أختراقات بأعتراف قادة المؤتمر الوطنى وبملاحظات الشرفاء من أعضاء الحركة الشعبية فى بعض الدول .هذا من صميم أستخبارات الحركة الشعبية ونحن على ثقة تامة قى قدرتهم على أحتواء هذا التآمر الخبيث . ونقول لأبناء النوبة المتآمرين, أتقوا الله فى أهلكم الحيارى فى الوديان والكهوف دون طعام أو دواء و أيواء , التأريخ لن يرحمكم .
ثالثاً :- أن التخطيط الجارى الآن من قبل المؤتمر الوطنى لأستهداف مؤسسات النوبة الأقتصاديّة المتمثلة فى بنك الجبال الشامخ والذى بناه شعب جبال النوبة فى الداخل و الدياسبورا يتطلب منا الحذر و الحيطة من ناحية أدارة البنك وعملاؤه والحرص على فحص الأيداعات المالية والتخطيط والأستعانة بقدرات وكفاءات عالية من أبناء النوبة المتخصصين قى مجال أدارة البنوك لأستمرار هذا الصرح العملاق بقوة كما بدأ أول مرة فهوعنوان كبير وشهادة تثبت أن النوبة قادرون على أدراة شئونهم الأقتصاديّة و السياسية و الأجتماعية بجدارة, نحيى من على البعد من قاموا بأنشاء هذا الصرح العظيم و نطالبهم بالحرص على أستمراريته كما نطالب كل أبناء النوبة فى الدياسبورا بالمساهمة فى دعم البنك مالياً عن طريق شراء الأسهم و الأكتتاب تحدياً لمؤامرات المؤتمر الوطنى, بل أقترح مشروع دعم البنك ومقداره عشرة دولارات على كل نوبى فى الدياسبورا لا ترد كأحتياطى للبنك وعلى تجمعات النوبة فى الدياسبورا التشاور فى تنفيذ هذا الهدف النبيل .
رابعاً :- وحدة الهدف والمصير وكشعب نوبى يتطلع للتقدم وممارسة حقوقه كاملة فى السلطة و الثروة و الأرض ومن ثم أسهام هذا الشعب فى نهضةالسودان الذى ننشده وحتماً سيكون جديداً, يتطلب منا الحرص على التركيز على القضيّة المحورية لشعب النوبة و تفويت الفرصة على المؤتمر الوطنى لخلق خلافات بيننا قبلياً أو جهوياً أو دينياً , فالحرب الذى دام لمدة 25 عاماً فى جبال النوبةهى مجموع الحربين الأولى والثانية لا ينبغى لها أن تنهار دون الوصول الى غاياتها .
خامساً :-
الحركة الشعبية لتحرير السودان / شمال تنظيم سياسى فى المقام الأول يجمع كل ألوان الطيف السودانى وستبقى جامعة لكل السودانيين وما جبال النوبة وجبال الأنقسنا ( رغم التأكيد على خصوصية المنطقتين )الأ مسرحين لأنطلاق هذا التنظيم ولو لا دعاة الحرب وجنرالاته لكان السودان فى وضع أفضل الآن . لأنها حركة قومية وأن تشكّلت ملامحها فى جبال النوبة وجبال الأنقسنا , وكون أن أكثرية أعضائها من النوبة ,فأنها لا تعنى أنها حركة أقليمية أو قبلية بل تعنى بكل السودان, والتأريخ يشهد عندما أحتمى مؤسس أول دولة مدنية بعد الغزو العثمانى الغاشم على السودان الأمام محمد أحمد المهدى بمملكة تقلى النوبية فى جبال قدير فكانت أنتصار شيكان بجبال النوبةهى النواة الحقيقية لقيام تلك الدولة التى شارك فيها كل الشعب السودانى بأماراته و أمراءه وها هوالأمام الحبيب الصادق المهدى وحزبه التليد يعود الينا فى لحظة تجلى و صدق فى أعلان باريس و نداء السودان بأديس أبابا ليعيد التأريخ نفسه من جديد على أسس جديدة وقناعات حقيقية تشكلت فى رحم المعاناة و الأقصاء و العنصرية, ينبئ بميلاد فجر جديد بفضل قناعات الشرفاء من أولاد البلد الحدادى المدادى الذى ضيعتموه.
سادساً ؛- أستخدام سلاح التجويع ومنع الأغاثة والدواء عن العجزة والأطفال و النساء و الضرب بالطيران لن يجدى فى مناطق حباها اللة بالثروات الغابية والأرض الولود , ونزرع فى الجبال أن عزّ علينا ودياننا وسوف تنتظر طويلاً يا غندور لكى نجوع , نحن لا نجوع و لا نشبع و لا نشحد لأننا أحفاد ملوك النيل و الملوك لا تنقطع عنهم الخيرات ما داموا لا يظلمون .... نحن هكذا و سنظل هكذا , و سلاحنا لم نرفعه من أجل الأغاثة لكى نسلمه مقابلها, رفعناه من أجل الحق و الكرامة و الخلاص .
سابعاً:- المؤتمر الوطنى يدوّل قضية محليّة بأقحامها فى تنظيم الأخوان المسلمين العالمى, و بأستجلاب مرتزقة من كل دول العالم مقابل المال, ونيتهم بأحضار كل حركات الأسلام الجهادية و الأرهابية لقتال أبناء السودان كما قال هاشم عثمان مدير عام الشرطة, أرجع للتأريخ لتعرف كيف أوقفنا أبن أبى السرح فى حدود مصر وسمونا رماة الحدق!!! نحن من دوخنا الأتراك و الحكم الثنائى بشهادتهم , نحن من أنشأنا هذه الدولة السودانية و حافظنا عليها من الأنقسام و أنتم من ضيعتم ثلث السودان وحلايب و الفشقة , وأن أسود جبال السودان لأسترجاعها لقادرون بعد ذهاب ريحكم التى تذكم الأنوف.
ثامناً :- محاولة أثبات هزيمة الحركة الشعبية بأبناء تلك المناطق, عن طريق تجنيدهم فى قوات الدعم السريع هى سياسة قذرة ترمى الى ضرب أبناء تلك المناطق ببعضهم البعض لتنفيذ سياسة العنصريون الأحاديون فى أخلاء المنطقتين من سكانها الأصليين وأحلالهم بغيرهم و أستغلال ثرواتهم . رسالتى لكل مواطنى المنطقتين خاصة أبناء النوبة المحبين للجنديّة وشرفها تفويت الفرصة على المؤتمر الوطنى وعلى الأدارات الأهليّة وأولياء أمور الشباب أن يتحملوا المسئولية التاريخية من أجل القضيّة وأن يقوموا بدورهم فى تنوير الشباب بعدم الأنخراط فى قوات الدعم السريع, المقتول من الجانبين نوبة , أرجو أن يكون أهلى شعب جبال النوبة قد فهم اللعبة , لا تخرّبوا دياركم و أنفسكم بأنفسكم .
وعلى أبناء النوبة الأنتهازيين فى المؤتمر الوطنى و أحزاب النوبة الموالية لها و الذين يلعبون الدور فى تجييش النوبة ضد النوبة عليهم أن يعلموا أن فعلهم المنكر هذا خيانة عظمى وعمالة وأرتزاق فى حق الشعب النوبى . عليهم العودة الى رشدهم, التاريخ سوف لن يرحمهم وهم يرتكبون جرائم الأبادة الجماعية , ومنظمات المجتمع المدنى فى المنطقتين لها من المعلومات عنهم ما يجعل هؤلاء عرضة للمحاسبة الدولية, و لا عذر لمن أنذر.
تاسعاً :- يبدوا أن وزير الدفاع يرهن آماله فى هزيمة الحركة الشعبية بالتآمر مع مسئولى المنظمات الأقليمية والدولية فى السودان, وما يأمله عبارة عن أمانى يمنى بها نفسه وزمرته ويبنى عليه حلم الأنتصار على الجيش الشعبى و حلفاءه, و أرجو أن لا يكون قد فهم هؤلاء خطأ لأن ما ذكره لا يتسق مع النظم و القوانين الدولية و الأقليمية , و لا أظن أن كل المبعوثون الأقليميين و الدوليين يمكن شراؤهم أوفرض أرادتكم عليهم , كما تفعلون مع بعض السودانيين الأنتهازيين .... أصح يا بريش و بلاش أحلام.
عاشراً :- أقول لغندور الأسم النادر فى السودان !!! نحن فى جبال النوبة والنيل الأزرق لم نرفع السلاح الّا دفاعاً أنفسنا عندما غدرتم بنا وسوف لن نسلّم قطعة واحدة من السلاح لأننا ما رفعناه من أجل أغاثة أو مساعدات أنسانية , نحمد الله شبعانين فى مناطقنا بدليل أن دفاعنا عن أنفسنا قد بلغ عامه الرابع فى الحرب الثانية دون أن ينزح اليكم أحد بسبب الجوع الذى تراهنون عليه.
أحدى عشر:- محاولة أدارة أزمة السودان لحين موعد الأنتخابات وكسب الأنتخابات بالخج و التزوير هى مبلغ أهتمام مؤتمركم الوطنى لأخذ شرعيّة مزورة مما يعنى أن جولات التفاوض عبارة عن أجتماعات علاقات عامّة كما قال د. مصطفى أسماعيل . و بذلك فأن المؤتمر الوطنى يمنى نفسه فى البقاء فى السلطة من أجل الأبتعاد عن الحساب فى حالة خروجهم من السلطة وهم قد نسوا الحساب الأكبر عند مليك مقتدر. و لتفويت الفرصة على مكائدهم و تزويرهم, هنا يكمن دور الشعب السودانى البطل مفجر أكتوبر و أبريل للخلاص من هذا الكابوس الذى أستمر وجثم على صدوركم لفترة ربع قرن من الزمان . عليكم بالأمتناع وعدم الخروج من منازلكم فى الأنتخابات القادمة و أتركوا الباقى على الله العلى القدير وعلى شرفاء السودان فى الجبهة الثوريّة و أحزاب المعارضة و مؤسسات المجتمع المدنى والشباب والمرأة السودانية التى فقدت الطمأنينة و السكينة .
اللهم قد بلّغت فأشهد
و أنها لثورة حتّى النصر


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.