د/ سيد بيومي .. ابتسامة خطفها القدر يوم فارقنا وغاب عنا في لمح البصر وغابت اجمل ابتسامة بين البشر .ابتسامة ( دكتور سيد) سمعت خبر وفاته ومازالت اذني تكذب الخبر . تسابقت مع الموت فغلبك القدر تركت ورائك أشياء جميلة تستحق الوقوف عليها والنظر سوف تبق في زاكرتنا محفورة كالنقش بالحجر خطفك الموت فمعظمنا قد كفر لسوء القدر والان أين انت يا دكتور ليس في السماء رثا رجل بحجمك وليس بالسهل كف دمع سال من اجلك .... الا ان القلب اجبر القلم علي الكتابة به بعد ان حبس كل دموع الحزن وكتم كل زفرات الألم وتبقى العندليب ... . كلماتك مؤثرة خطفك الموت يا اعز الناس كسقوط ورقة خريف في ليلة من ليالي الشتاء باي كلمات ارثيك وكيف تطاوعنى الروح لقولها كنت اعتقد من أننا سنلتقيك ثانية ، فلماذا استعجلت الرحيل ، الدكتور الانسان الذى يحب كل الناس . دكتور يا نغمة الطيب الحلوة يا ابتسامة الصباح الندى يا عبق أريج شجرة البرتقال يا جمال الروح كسماء صافية يا كلمات الحب النقية الرجل الطيب الغارق فى نهر التسامح لقد كان حزننا عميقاً لقد عزفت لحن رحيلك المبكر ولقد كان اللحن بكائياً بغزارة الدموع التى ذرفناها برحيله . دكتور لا تسعفنى الكلمات لأن حزنى أكبر من كل الحروف حزنى برحيلك الذي لم يخطر البال عجالته هذه لقد هبت علينا فاجعة وأصابتنا بألم شديد وحزن عميق بفقدانه أعز أعزائنا المرحوم د/ سيد لقد كان المرحوم لنا أباً وأخاً وصديقاً وكان مثلاً للأبوة الصادقة ولقد كان متفانياً في عطائه ومتفتحاً في أفكار قوياً في مواقفه حنوناً في تعامله مع الصغير قبل الكبير مخلصاً في مهنته ولم ينحصر ذلك بين زملائه فحسب بل وكذلك بين جميع من عرفوه من أصدقائه ويصفونه بأصالته وانتمائه ولقد اتصف بايمان ومثابرة بتقديم المثل لحبه وحرصه الشديد واللامتناهى لمهنته وتقديمه للنصائح للآخرين دليلاً لمحبتك وعطائك بنكران الذات وقبولك واحترامك للآخرين كونك كنت دائماً صديقاً مخلصاً وأخاً حنوناً وأباً وفياً واأسفاه لقد خسرت صحيفتنا أخ وأب رؤوم وطيباً ذو أخلاق ودماثة خلق لقد غادرتنا ودون سابق انذار رحلت ولكن القدر لم يمهل ورحلت عنا الى الأبد الى مثواك الأخير وتركت لنا الألم والحزن الشديد رحلت وأنت في ذاكرتنا وفي قلوبنا وداعاً إلى مثواك الأخير وأنت فى قلوبنا وذاكرتنا دائماً وأبداً لكن هذا قدرنا ، إن فقدناك بالفاجعة التى أصابتنا لقد كان فقدك خسارة لا تعوض . يا أبا سرمد الورد – الموت لم يغيبك عنا جميعاً لأنك ستبقى في ذاكرتنا لا يمحوها الزمن لو اردنا سرد صفاتك لعجز القلم عن وصفها ولا تسعها الصفحات فأنت كبير في حنانك وشفاية قلبك أحاسيسك ملؤها التضحية والايثار ومساعدة الغريب قبل الصديق ودماثة خلقك وسيرتك العطرة كمربى أسرة فاضلة ومصور أجيال قل نظيره في استديوهات ساحة النصر . كنت ورعاً وقارئاً ومثقفاً كفواً وأميناً ثابتاً وصلباً ومحباً لمبادئك . خطفك الموت فجأة بعد أن أديت رسالتك وأمانتك وصنت عهدك وكفيت ووفيت ورحلت عنا ودون سابق انذار وبلا وداع واني بكيت عليك بكل قلبى وأذرفت عيونى الدموع دموع الرجال فقدتك ولاية البحر الاحمر جمعاء فقدك الوسط الطبى باكمله فقدتك بورتسودان بكل معالمها بكل طرقها بكل حاراتها فقدتك الشريحة البسيطة من الناس بصفة خاصة فقدتك كل مستشفيات الولاية وكل صيدلياتها بل وفقدتك اسرتك العظيمة ايها الاب الرؤم . . سائلين البارى عز وجل أن يتغمدك برحمته الواسعة ويسكنك فسيح جناته مع الصديقين والشهداء ويلهمنا وأسرتك الصبر الجميل وحسن العزاء . وانا لانقول الاما يرضى الله ولاحول ولا قوة الا بالله العلى العظيم وانا لفراقك يا دكتو سيد لمحذونون المكلومة/سعاد على [email protected]