اخيرا اقر السيسي بالهزيمة و اعترف انشقاقه عن حركة التحرير و العدالة ذلك من خلال بيان مقتضب تلاه الوزير احمد فضل في وكالة السودان للانباء (سونا) نته اعلن عن تسجيل حزب التحرير و العدالة (القومي ) بزياده هذه الصفة الاخيره لاسم الحركة وهو حركة التحرير و العدالة ، وياتى هذه الخطوة بعد رفض مسجل الاحزاب بتسجيل حزب التحرير و العدالة بذريعة ان الاسم قد سبق تسجيلة للوزير بحر ادريس ابوقرده ، كما رفض مسجل الاحزاب التسجيل حزب باسم التحرير و العدالة (الاصل) بحجة ان وقت تسجيل ابوقرده لم يكن الحركة منقسمه. كل هذا يقودنا الي الافتراض المنطقي ان السيسي انشق بعد ان اضاف لحزبه الوليد صفة جديده ( القومي) ليميزه عن حزب التحرير و العداله المسجله لابوقرده . وكان الاحباط في السيسي و اضحا فهو لن يحضر لحظة اعلان حزبه بل اوكل الامر الي ابن عمه احمدفضل وغادر الخرطوم خلافا لما قام به بحر ابوقرده الذي اشرف العمليه بنفسه و مجموعته بعد مشاورات واسعه شملت كل قواعد الحركة في العاصمة و الولايات ذهب بنفسه و رفقاءه مع اتباع سياسه اعلاميه مهدت الطريق لاعلان الخطوه في الوقت المناسب وهي تحويل الحركة الي حزب سياسي. على عكس فريق ابوقرده الذي يبدوا متمرسا وله خبرة في ادارة مثل هذه الازمات ويتميز بروح العمل، القدره الهائله على التواصل، وبدون مزايدة يتجلى ذلك من خلال توزيعهم المحكم للادوار حضور قياداته بصورة مكثفة على وسائل المرئية و المقروءه و قبولهم للنقد القاسي بروح عالية ثم هجومهم العنيف على السلطة الاقليمية مع ابراز جوانبها المظملة مشفوعة بالارقام و الاسماء مما جعل الطرف الاخر في يتراجع خلفا في موقع المدافع في اقرار ضمني بالتهم الموجه ضده، و السبب يرجع الي ان فريق السيسي مكبلا بقيود رئيسه الذي لا يتبذ العمل الجماعي ، كما انه يبتعد عن الاعلام ربما تحاشيا للاسئلة الحرجه خاصة تلك التي تخص فشل السلطة الاقليمية، كما ان هذا الطرف يلجأ دائما في دفاعة عن نفسه بالهجوم الشخصي لابوقرده ولا تسمع في مجالسهم غير ان ابوقرده فعل هذا و يفعل هذا متناسين بذلك ان الشعب في دارفور لا يهمه كثيرا التفاصيل الشخصية بقدر ما هو مهموم بمعرفة كيف تم سرقة امواله و اين ذهب اتفاق الدوحة ومن سرق قوتهم وامنهم و ارزاق اطفالهم وكساءهم و شرابهم لان الاجابه الشافية لهذه الاسئله هى التي تداهب عقولهم وتغيير اتجاهاتهم و ليس المسائل الشخصيه. في جرأة نادره بالامس تحدى الاخ هاشم حماد امين صندوق تنمية دارفور الوزير ابوقردة عبر صيحفة الجريده ، نقلها صحيفة الراكوبة الالكترونية يتحدى فيه الاخير ان يقدم مستندات يكشف مزاعم الفساد في السلطة ، ونعتقد جازمين ان مجموعة ابوقرده ينتظر مثل هذا التحدي بشغف ليأتى من الطرف الاخر كي ينشروا ما يخبئون من الغسيل على الملأ ، ونزعم ان الايام القادمات تشهد حربا ضروسا لجرد الحسابات مدعومه بالمستندات ربما عبر الراكوبة ومن المؤكد ان الفائز في هذه الحرب سيكون له قدم سبق للاطاحة بالطرف الاخرنهائيا ، وكمتابع عن كثب ارى ان حماد وبهذا التحدي ربما يريد توجيه ضربه اسباقية تفاديا لمفاجئة قد يخبأه له الطرف الاخر، قد يكون المفاجئه قاصم الظهر بالنسبة له ولموقعه ولسيسي الذي يعتقد الكثرون يستخدم حماد كراس حربه لادارة ملفات الفساد التي تضج بالسلطة، لا سيما ان مجلس السلطة الاقليمية و هي الجهة المنوط بها مراقبة الجهاز التنفيذي ، ففي دورته السابقة احال تقرير حماد الذي وصف (بغير الشفاف) الي لجنة تحيقيق ينتظر نتائجها في مارس القادم ربما يضع حدا لطموحات المتصاعدة لهذا الشاب ومجالس المدينه تتحدث عن حساب الشاب السري بمليارات الجنيهات وضعت الاجهزه الامنية يدها عليها قبل شهرا ، و التحقيقات تجرى قدم وساق وعن قافلة سيارات (زد. أس) مملكوه لشيقيقه تثير كثير من التساؤلات والشكوك لا سيما ان سقيقيه هذا (معدم) قبل اليوم بالاضافة الي قضبة منح العطاءات و العمولات (10%) المعروفة و شركات مجهوله تستحوذ على العطاءات واشياء اخرى تثير الامتعاض قد تبدو قريبا و يجعل من حماد الضحية الاولى لذا ان محاولاته لجره الاخرين الي مضمار التحدي. ما يلم ينتبه اليه الاخرون في هذه المعركة التي تجري رحاها على ميدان التحرير و العدالة ،هو البروز المفاجئ للسيد احمد ابراهيم دريج ، فمن غير الممكن محاولة قراءة الوضع دون الاخذ في الاعتبار التوقيت والظروف و الكيفية التي ولج به العجوز الي الساحة السودانيه ولانشراح الذى يطفو على وجوه وجهاء فبيلته مقابل الفتورو امتعاض الذي لاقى به السيسي نبأ وصوله المفاجئ ، ورفضه لاستبالقه وتكريمه بصورة يلق بالرجل و مكانته عكس الاخرون الذين رحبوا به ايما الترحاب، و عزم الدريج على لعب دور ما يشتم رائحته في موائد اهل السلطة الذي ينزل ضيفا عندهم كل ليلة تنتهي بلمشاورات جانيه، اضافة و عزمة السفر الي دارفور لاختبار شعبيته، هي الشعبيه التي فرط فيها السيسي طوال السنوات الثلاثة الماضية و قياس كل هذا على ضعف موقف السيسي في ظل التطورات الجديدة التي اساء التعامل معها ثم كشف الشريك الاول لاتفاق الدوحة صراحه عن عدم رضاه حول تنفيذ الاتفاق اقرارالهامس للسلطات الحكومية بفشل الرجل ، كلها اشياء تنذر بان السكاكين سوف تكثر على السيسي في المرحلة القادة من عمر الاتفاق الذى بدأ يعد ايامه الاخيره صدقوني لو كنت في مكان السيسي السبعيني للملمت متاعى و عدت ادراجى كي احفظ ما تبقى من ماء وجهى و لكن من حب السلطة ما يعمي الابصار. [email protected]