حزب الوسط يعاني من زمن طويل من التشرذم والتشظي منذ زمن طويل مايقارب ميلاد الشئوم الإنقاذ ، 25 عاما انقسم بفعل فاعلون واخري متذمرة من السلطة الميرغنية ورغم ذلك لايزال الكثيرون متمسكين به ككيان باق مابقوا هموا ،ومؤخرا بعد اعلان قيام الانتخابات التي استبقت اي نتائج اي حوار اضُطرت الية طغمة الإنقاذ بعد ضغوط واسعة من الغرب والافارقة وضغوط من اجنحة الإنقاذ نفسها اضف الي ذلك رمي الصادق المهدي حجر كبير في بركة السياسة السودانية بتحالفه وتوقيع اتفاق باريس مع الحركات المسلحة ليوفر غطاءا سياسيا تحتاجه الحركات المسلحة بشدة. ويوفر قبولا لاطراف كثيرة كانت متوجسة من اهداف الحركات المسلحة فلقد برع إعلام الإنقاذ وآلته الاعلامية الضخمة في تصوير الحركات المسلحة كنواة لمشروع غربي لتقسيم السودان الي دويلات ، لينشغل عن المد الاسلامي افريقيا وجاء انقلاب احوال مصر ووقوف الخليج العربي في خندق واد ضد تجمع الاخوان كحركات ارهابية ليكشف البشير ويقف عاريا من ورقة توت نشر الاسلام واقامة الشريعة ولعبت مصر واحداثها دورا كبير في ذلك ومن مثل مصر ينبئك بالسودان خبير. اكتنف الموقف الاتحادي البلبة والضبابية حتي علي مستوي السادة الميرغنية ليأتي السيد الحسن التكنوقراطي الامريكي التربية والمنشأ والعلم ويقرر لمصالح اقتصادية بحتة يعرفها اتحاديي الداخل اكثر من غيرهم لاداعي للخوض فيها يقرر خوض الانتخابات وقبلها تصريح راعي الحزب ليحدث الانفجار ولاول مرة ترتفع اصوات لا في مواجهة الراعي وانجاله ولاول مرة يتحدث الاتحاديين بصوت واحد رافضين لعب دور المحلل في مهزلة كانت لتعصف وتخسف بالاتحادي اسفل سافلين وقد بدأت بودار ذلك من الرويبضة الذي احيا ذكر هذا المصطلح النبوي الشريف في كافة كتاباته وهو اصدق مايكون كذلك منتحلا صفة الهندسة التي لاتمنح الا لحامل الباكلوريا ، في حين انه اضاف للهندسة لقب الباشا ليصبح باشمهندس ولم نعهد خريجي المعاهد التجارية حاملي الدبلومات الشرفاء حقا وهم كُثر ببلادي يحملون هذه الالقاب العلمية الا بعد تدرج وظيفي تسنده خبرة في مجاله .القصد ان يطالب هذا المعتوه بشطب الحزب الاتحادي هزلت والله . لذلك وكل ذلك وجب علي الاتحاديين سرعة عقد مؤتمرهم العام وضرورة ابعاد آل الميرغني من اي منصب تنفيذي الا من ارتضي التقيد بسياسة الحزب وطرح الرعاية الروحية للسيد محمد عثمان الميرغني ان كان ولابد كمنصب شرفي فقط لاسباب لاتغيب عن فطنة كل اتحادي فالواضح والجلي ان نظرة السادة لسياسة الحزب تمليها مصالحهم الاقتصادية ولاضير في ان تكون جزء من المعادلة وليس كل المعادلة فهاهم آل المهدي يوازنون بين كل تلك المتضادات واضعين مصلحة الوطن كهدف نبيل رغم اختلاف الآراء حول ذلك ، لكن وضع الاتحاديين اصبح الإنقياد التام للانقاذ وقيادات الميرغنية غير متواجدة بالوطن لتتفاعل وتحس بآلام ومعاناة قواعدها ، ان هذا الحزب ليس ملكا للمراغنة انما هو حزب وسط عريض ورأسمالية ضخمة وموظفين انتهي عهد الجماهير التي تُقاد بجاه السادة نلك حقيقة يجب ان تعيها أُذن واعية ونظرة ثاقبة ان هذا الحزب حزب الملايين الواقفة علي السياج ومحتارة من هذا الوضع الشاذ انني اناشد كافة القيادات الاتحادية بضرورة وسرعة عقد المؤتمر العام ليقوم بأكبر انقلاب وظاهرة صحية لعملاق طال سباته عملاق يملك كل الامكانيات لتغيير الوضع بالساحة السودانية عبر انتفاضة وعبر عضيان مدني يهز اركان الطغاة فهلا تحركتم . [email protected]