زعماء ومشايخ من ولاية النيل الأبيض قدروا خسائر الولاية منذ تولي حكومة المؤتمر الوطني.. وحتي الآن ب(بليون)جنيه.. وبحسابات هؤلاء المشايخ المبلغ عبارة عن(الف مليار). موزعة كالأتي: مشروع قفا الزراعي الذي أنشئ بتوجيهات من رئاسة الجمهورية ما زال معطلاً وخسارته قدرت ب(300) مليار جنيه بجانب الخسائر في قطاع الثروة الحيوانية بسبب الإهمال وصلت الى (400) مليار وخسائر القطاع الزراعي الذي طاله الدمار في أعقاب تحويل الأراضي الزراعية الى سكنية مما أدى إلى تدمير بنيته التحتية من ترع ومشاريع لتصل خسارته إلى 300 مليار.! ليت السيد الرئيس(شخصياً) يتطلع علي هذه المعلومات(ولو من باب التذكير أن كان يعلم).. اذا كانت ولاية وأحدة فقط تتفوق عليها ولايات اخرى في الموارد(المهدرة). أضاعت كل هذه الأموال التي كان يمكنها أن تجعل من الولاية قوة إقتصادية تبسط الرفاهية علي مواطني الولاية وربما تفيض علي المركز.. اذاً كيف بالمركز نفسه.. ومن يخبرنا بحجم الأموال التي أضاعها طيلة السنوات الماضية بل جميع الاموال المضاعة في جميع ولايات السودان برقم واحد يجمع تقارير المراجع العام وما لم تشمله التقارير.. اعتقد أن مجموع الأموال المضاعة سوف يكون صادماً وربما لن نجد له(قالب) يستوعبه.. وربما لوظفت هذه الأموال بصورة رشيدة لأصبحنا من أغني دول العالم..! وانا أكتب في هذا العمود طرقت علينا الباب أحدى المواطنات كان بصحبتها ثلاثة من أبنائها الإبن الأكبر لا يتجاوز السبع سنوات يحمل شقيقه الأقل من عام وتتبعهما الأبنة الصغرى التي لا تتجاوز الثلاثة أعوام. المرأة كانت تبحث عن عمل(يومية).تقول أنها تبحث من الصبح عن عمل يوفر لها قوت أولادها الذين لم يتناولوا أي وجبة حتي موعد صلاة العصر.. وكان يبدو عليهم ذلك..وهذا المشهد ومشاهد اخرى مماثلة له تتكرر بصورة شبه يومية.. هذا يحدث هنا في الخرطوم(مكان الرئيس بنوم). اذاً كيف بالولايات الاخرى التي اهدرت أموالها وترك أهلها(يتفرجون). ماذا عساهم فاعلون فالحال هناك(من بعضه).. ماذا سيستفيد الشعب من إنتخابات تهدر مزيداً من الأموال وتأتي بمن يكمل(الباقي). أين حكومتنا وأين قادتنا من هذا الذى حدث ولايزال يحدث.. علي ماذا تتقاتلون وعلي ماذا تتفاوضون والوطن أفرغت( أمعاؤه) وأصبح خاوياً.. الكل يصرخون في وطني من كل شئ.. حتي الحق في الحياة ينتزع الان من انسان، وزرع، وضرع حيوان بلدى.. يموت الناس بالسرطان ويموت القطن بالآفات(المستوردة) ويموت الزرع بالمبيدات القاتلة وأيضاً يموت معه الناس والحيوانات.. سيدى الرئيس والسادة اركان حربه.. زياراتكم الميدانية لا يبدى لكم فيها إلا الوجه الحسن وكذا التقارير.. علي الرغم من أن(القذارة) قد طفحت وازكمت رائحتها الأنوف.. الا ما حول القصر..يستنشق الناس ما به وتحصنون أنتم مما حوله.. والوطن إنهار الا القصر يحجب عنكم ما دون روعته. تعازينا لأهلنا في النيل الأبيض وفي جميع أنحاء السودان فالفقد واحد وصيوانات العزاء بكل مكان. [email protected]
