(الاختشو ماتو ) اسم لاحد الاحياء الجديدة بعاصمة احدى الولايات يضم عدد مقدر من الوزراء السابقين وبعض النافذين السابقين والحاليين فى حكومة الولاية ويطلق البعض الاسم على هذا الحى تندرا وهذه الرمية لا علاقة لها بالحى . الخبر ان سونا نشرت خبرا عن اعتزام( شركة الانعام) للتمويل الاصغر بانها ادخلت منتج جديد يسمح لاولياء الامور ( محدودى الدخل ) بسداد رسوم ابنائهم بالمدارس والجامعات والمعاهد العليا لحدى هنا والخبر عادى ويستحق الثناء والاحتفاء باعتباره يخفف اعباء الرسوم الدراسية لطبقة الكادحين من الشعب السودانى وهم ذوى الدخل المحدود . اما المشاترة فى الموضوع والتى تستحق الاختشو ماتو ان هذه المنتج (يستهدف في مرحلته الأولي أولياء الأمور محدودي الدخل الذين يدرس أبناؤهم من خلال رسوم عالية في بعض الجامعات الأهلية الخاصة حيث تم الاتفاق مع خمسة جامعات علي تنفيذ هذا البرنامج وهي جامعة المستقبل والرباط والتقانة وإفريقيا العالمية) هكذا نص الخبر بمعنى ان هذا التمويل وهذه الخدمة موجه لشريحة الذين يدرس ابنائهم بالجامعات الخاصة وما ادراك ما التعليم الخاص والسؤال ببساطة هل هذا المنتج صمم اصلا لخدمة ذوى الدخل المحدود( المهدود ) للاجابة على هذا السؤال نرجع الى ادبيات ومفاهيم التمويل الاصغر حسب ما جاء فى تعريف التمويل الاصغر والشرائح المستهدفة حسب وحدة التمويل الاصغر والتى يفهم منها الاتى: - يستهدف التمويل الاصغر ذوى الدخل المحدود الذين يقل دخلهم عن ضعف الحد الادنى للاجور وغير خاضعين للضرائب او الذين لديهم اصول منتجة لا تزيد عن العشرين الف جنيه او لديهم التزامات فى الجهاز المصرفى لا تزيد عن هذا المبلغ . - فى الغالب هذه الفئة لا تتوفر لديهم الضمانات الكافية للحصول على التمويل مما يتطلب مرونة الضمانات المقدمة نظير التمويل . - يستهدف التموي ادماج شريحة مستبعدة من النظام المالى الرسمى اى ليست لديهم حسابات او سابق تعامل مع الجهاز المصرفى. وبما ان التعليم الخاص فى الجامعات مكلف حيث تترواح الرسوم الدراسية للعام ما بين ال5-10 الف جنيه فى العام حسب الكليات فى المتوسط فان هذه المنتج يخدم شريحة غير مستهدفة باعتبار ان اولياء امور هؤلا الطلاب من المقتدرين . اما ذا كان الهدف ذوى الدخل المحدود فنحيلهم الى شريحة ابناء الكادحين الذين يمثلون حوالى 80% من الشعب السودانى وينتشرون على امتداد فيافى وصحارى السودان يهيمون على وجه الارض وتعليم ابنائهم اخر اهتماماتهم لظروفهم التى لا تساعدهم على تعليم ابنائهم وسيكون هذا المنتج اكبر ثورة تعليمية يشهدها السودان لانه سيقلل الفاقد التربوى ويسهم فى تحسين فرص الحصول على التعليم لشريح مستبعدة من التعليم لعدم القدرة على سداد الرسوم . لكن فعلا الاختشو ماتو [email protected]