اكم! 1- ***- ان تقسيم الادوار في مسيرة الأنقاذ منذ عام 1989 وحتي اليوم تتسم بالسذاجة الشديدة والعبط المبالغ فيه، فقد تعودنا خلال السنوات الاولي من عمر الانقاذ - تحديدآ في سنوات التسعينات- علي ظهور شخصيات سياسية وعسكرية معينة تابعة للانقاذ كانت وقتها (وبتوجيهات حزبية) تشغل الساحة السياسية بالعديد من التصريحات المثيرة التي كان الهدف منها الهاء الجماهير وتغطية فشل الانقاذ في تحقيق شعار(ناكل مما نزرع ونلبس مما نصنع)، او بهدف سحب البساط من تحت اقدام بيانات المعارضة.. ***- احتلت هذه الشخصيات السياسية - باالقوة- كل منابر الاعلام في البلاد، وراحت تبث وتنشر من خلاله كل يوم وبصورة مكثفة البيانات العسكرية..التصريحات السياسية..الفتاوي والخطب الدينية بهدف تثبيت افكار ومعتقدات معينة تخدم سياسة النظام الحاكم ، وهو ما سمي ب(غسيل المخ) في علم النفس. 2- ***- من اشهر الشخصيات السياسية التي لمعت في سنوات التسعينات وحتي عام 1999، كان هو الشيخ حسن الترابي زعيم الجبهة الاسلامية، ومدبر انقلاب 30 يونيو. وقع عليه عبء القيام بدور (منظر الانقاذ) و(فيلسوف الانقلاب)!!. ولما كان حسن الترابي يحب بشدة الشهرة والظهور الاعلامي وبريق اضواء آلات التصوير، فانتهز هذه الفرصة وفرض نفسه دون الاخرين علي الساحة السياسية، راح يصرح بما يشاء دون حساب او رقيب!!..يفتي وكانه الوحيد في الكون "العالم العلامة ..الفاهم الفهامة"!!. راح يحث الشباب والتلاميذ علي الجهاد، والجنة التي فيها الحوريات ينتظرن بفارغ قدوم الشهداء!!، وكانت النتيجة مصرع عشرات الآآلأف في غابات وادغال الجنوب. 3- ***- كان هناك الرائد يونس محمود، صاحب اقبح لسانه عرفته الاذاعة السودانية، الذي ما سلم احد من بذاءاته!!.. ***- وهناك الدكتور ربيع عبدالعاطي ، الذي لم يوفق حزب المؤتمر الوطني في اختياره لكي يتحدث باسمه في المنابر والمحطات الفضائية العربية!!. كان( كارثة حقيقية) بمعني الكلمة لا علي الحزب فقط، بل جلب علي نفسه السخرية والهزء محليآ وعربيآ!!، قام الحزب بعزله كمتحدث رئيسي بعد سلسلة من التصريحات الغبية!! 4- ***- اشتهر الدكتور نافع علي نافع في الساحة السياسية طوال ربع قرن بانه (فتوة) الحزب، وحامي حمي النظام الحاكم!!، كان يتحدي الجميع -بلا استثناء- رئيس كان او عضو حزب!! لم يوفق المؤتمر الوطني في اختياره لكي يمثله في الداخل. نافع عرض حزبه الي احراجات بالغة كان في غني عنها... وبسبب بذاءته التي لا تحصي، ولا تعد قام احد المواطنيين في مدينة الهلالية برمي حذاءه علي نافع واصابه.. وفي مرة ثانية رماه احد السودانيين بكرسي في لندن جرحه في وجهه!! 5- ***- بعد كل هذه الخيبات التي مني بها الحزب الحاكم في متحديثه الذين زج بهم الي الساحة السياسية طوال 25 عام ليتكلموا باسمه في كل المحافل المحلية والدولية، كنا نظن ان الحزب وهو يودع هذه الايام ما تبقي له من فترة علي رئاسته الحالية للبلاد، والتي تنتهي بعد اسابيع قليلة ، يسعي جاهدآ لاختيار شخصية اخري قوية، تقوم بالدعاية الانتخابية للحزب وتخاطب الجماهير من خلاله....فوجئنا ان الدكتور مصطفي اسماعيل هو الشخصية البارزة في ساحة المؤتمر الوطني دون الاخرين،- او كما نقول بلغة الرياضة في السودان -(طالع في الكفر)!! 6- ***- الشعب السوداني برمته لا يهمه في قليل ولا كثير من ينطق باسم المؤتمر الوطني ايآ كان هو سياسي او عسكري، فقط نسآل في استغراب شديد:( ما الحكمة في اختيار المؤتمر الوطني "كرت محروق" يلعب به في الوقت الضايع من عمر النظام والباقي ايام قليلة علي الانتخابات?!!.. هل عقم الحزب عن الانجاب..وما عادت حواء عنده ولاده؟!!)... 7- ***- ما كنت اود ان اتطرق اليوم في الكلام عن (الطفل الصغير)- هذا اللقب ليس من عندي، انما من اختراع اعضاء في الانقاذ والجبهة الاسلامية منذ سنوات التسعينات!!-، لكن استفزني ذلك التصريح القبيح الذي قاله الدكتور اسماعيل لدى مخاطبته جماهير حزبه بمركز "الشهيد الزبير محمد صالح" , بمناسبة انضمام نفر من حزب الامة اليهم, وقال، إن (الانضمام إلى حزبه يعني أن الوطن فوق القبيلة والحزب جازماً بأن الترقي فيه يتم بالتقوى والخوف من الله ) - المصدر: موقع (الراكوبة) الموقر بتاريخ 29/1/2015- ***- ونسأل الطفل (الضغنتوتي) ان كان قد نسي: (أ)- كيف تم اختياركم ترشيح عمر البشير للانتخابات القادمة، وهو الذي اعترف من قبل لصحفية اجنبية -وبعضمة لسانه-، ان نظامه قد ارتكب مجازر طالت 10 ألف قتيل؟!!.. (ب)- ***- لقد إعترف الرئيس عمر البشير صراحة وعلي الملآ، ان حكمه شهد ظلماً خيم على البلاد ، تسبب في في الجفاف وتأخر نزول الأمطار، وبدى الرئيس نادماً للمرة الأولى وهو يتحدث عن هذه الدماء التى اريقت في دارفور وقال: نحن فرطنا في سماحة أهل دارفور وسماحة الأعراف، ودماء بعضنا البعض، وكنت انت يا دكتور اسماعيل حاضرآ عندما قال البشير هذا الكلام في حفل افطار فطور رمضان بمنزل التيجاني سيسي الفخيم في ضاحية كافوري؟!!... (ج)- ***- هل عمر البشير (حزبيآ) فوق المحاسبة، والا ما معني ترشيحه وهو المطلوب دوليآ؟!!..كيف تمت ترقية الاعضاء في حزبكم ، وهم الذين كانوا وراء مصرع 300 ألف قتيل؟!!..واغتصاب نحو 50 ألف امرأة واطفال قصر؟!!.. (د)- ***- وانت يا مصطفي اسماعيل، كيف تمت ترقيتك حزبيآ، وقد فشلت في المناصب السياسية التي شغلتها طوال اكثر من 22 عامآ؟!! .. فشلت فشلآ ذريعآ كوزير للخارجية، ظللت طوال فترة حكمك في الوزارة لا تبدي اي مجهودات لحل النزاع السوداني- المصري حول منطقة (حلايب) وتكرر في كل مرة، انها ستكون منطقة تكامل بين البلدين؟!!..فشلت في اطلاق سراح المعتقليين السودانيين في غوانتانامو!! ..وهناك مواضيع اخري لا تحصي ولا تعد فشلت فيها يا دكتور!! (ه)- ***- فشلت يا سمعة في عملك بقصر الشعب القديم، ولم تنجح كمستشار سياسي لرئيس الجمهورية ، تمت اطاحتك من القصر، عزلت من المنصب السابق، وتمت بعدها (ترقيتك!!) وزيرآ للاستثمار!!.. ***- استثمار ملأت الصحف والمجلات اخباره، لكن حقيقة ما رأينا اي انتاج ملموس!!.. المستثمرون فروا من السودان بسبب قانون الاستثمار.. وفساد (حقي كم؟!!.. حقي وين؟؟!!).. ***-يقال -والعهدة علي الراوي-، مستثمر سعودي استغرب كثيرآ، ان وزير الاستثمار السوداني...طبيب اسنان!! (و)- ***- اخيرآ اسألك: ( هل اعضاء اللجنة التي تقوم عندكم في الحزب الحاكم بترقية الاعضاء علي اساس "التقوى والخوف من الله " فيهم: علي عثمان؟!!..بدرية سليمان؟!!.. نافع؟!!..كمال "البكاي"؟!!..حاج ساطور؟!!..المتعافي؟!!..عبدالرحيم حسين؟!!..عوض الجاز؟!! 8- ***- لك الله يابلد.... بكري الصائغ [email protected]