أنظروا ماذا كتب العميد ركن (م) حسن أحمد حسن؟؟ يا سعادة العميد، لقد أتاحت لك صحيفة اليوم التالي أن تكتب ما تشاء. هذه الصحيفة لها قراءها، لكن هؤلاء القراء ليس جميعهم وليس فيهم من العقلاء من يتحمل مثل هذه الكتابات التي إن دلت إنما تدل علي خواء فكر بعض المتسلقين (المتشعبطين) في المؤتمر الوطني وليس فيهم إلا جاهل يدافع عن المؤتمر الوطني بغير وجه حق. فأنت الآن قد غرقت في الماء العكر فمن يخرجك منها ؟؟ خاصة أنك عسكري وأن الكثير من العسكرعلي مستوي العالم ليس لهم غير الحرب والنساء والخمر والخبث والفساد. فلا تشبه نفسك كأنك تحتسي كأس خمر وتأتي لتكتب بهذا النوع من الخبث سأثبت لك أن الإنتخابات التي حدثت في العام 2010 فيه تزوير علي مستوي الولاة والمجالس التشريعية الولائية علي سبيل المثال لا الحصر.. أولآ : في ولايات دارفور كان الولاة الفائزين هم غير الولاة الذين أعلنت لجنة الإنتخابات فوزهم.. هذا ما ذكره لهم نافع إبراهيم نافع عندما جاءوا يطالبون ببعض المستحقات وشكلوا ضغطا.. قال لهم نافع بالحرف الواحد .. (أنت يا عثمان كبر لم تفز في الانتخابات فقد فاز إبراهيم محمد سليمان .. وأنت يا كاشا لم تفز في الإنتخابات فقد فاز الحاج اَدم يوسف.. ونحن الذين غيرنا هذه النتيجة .. ووضعنا لكم بطاقات في صناديق أخري بديلة كانت جاهزة وفوزناكم .. خذوا مطالبكم هذه وارجعو ونفذوا ما يطلبه منكم الحزب..) وكذلك حينما جاء بعض الإصلاحيين في المجلس الوطني يطالبون ببعض الإصلاحات قيل لهم .. أنكم لم تفوزوا ولكن فازت الشجرة ونحن الذين وضعنا لكم بطاقات الشجرة في صناديق الإقتراع.. فأرجوكم أن تتبعوا سياسات الحزب !! بعد هذا كله أخي العميد تأتي لتكتب مثل مقالك هذا " ماذا تستتر المعارضة تحت عباءة التزوير لقد سودت المعارضة صفحات الصحف وملأت وسائل الإعلام المسموعة والمرئية زعيقاً تعوذ منه الشعب السوداني بأن حزب المؤتمر الوطني سيمارس التزوير في الانتخابات القادمة ليضمن استمرار حكمه للسودان لدورة أخرى وحقيقة أمرها أنها تتستر تحت عباءة التزوير لعدم جاهزيتها لخوضها خوفاً من ينكشف سوءاتها, وحقيقة وزنها للعالم الذي أوهمته بأن الغلبة لها في حالة المنافسة الحرة النزيهة. أننا نعلم أن قيادات أحزاب المعارضة قد أهملت قواعدها وانقطع حبل التواصل بينها طيلة ربع قرن من الزمان وكان همها السعي لرجوعها إلى سدة الحكم بأي ثمن بآليات كلها فشلت ومن بعدها حصدت الرماد الكال حماد. لقد نساها الشعب السوداني بعد أن جربها واكتوى بأفعالها, وعليها أن تقتنع بأنها غير مرغوباً فيها الآن، لقد شبع قادتها وامتلأت كروشهم وجيوبهم من قوت الشعب، ولكن هيهات أن يستمر الظلم والطغيان وحكماؤنا دوماً يرددون. الشبع البعدو جوع سيدو ديمة صغير والريسن البقوم بعد الكسر ما بطير.. إن ثورة الإنقاذ قد سحبت البساط من تحت أقدامهم وكسرت عظام أجنحتهم التي لن تقوى على الطيران مهما كثر نمو الريش فيها. *إن حزب المؤتمر الوطني مؤهل تأهيلاً عالياً لاكتساح الانتخابات القادمة بإذن الله وسيجرف كل من ينافسه كسيل العرم, وذلك لتماسك عضويته وقناعتها ببرنامجه. لقد بلغت درجة استعداده ذروتها بدءاً من عقده لمؤتمراته القاعدية حتى القمة لإعادة البناء الهيكلي بوضع القيادي والقيادية الكفؤ في الموقع المناسب, ورفع سقف الخدمات الضرورية التي تمس حياة المواطن دون تمييز لتوسيع ماعون الحزب. ونؤكد أيضاً أن كل الشباب من الجنسين الذين تربوا وترعرعوا في عهد ثورة الإنقاذ هم الآن جلهم داخل حظيرة المؤتمر الوطني, لأنهم لا يعلمون شيئاً عن الأحزاب التقليدية اللهم إلا عن سوء إدارتها إبان حكمها السودان، مما قاد إلى تأخيره عن ركب الدول المتقدمة بالرغم من نيل استقلاله مبكراً في 1/1/1956م. إن الشعب السوداني لن ينقاد لأحزاب المعارضة التي فقدت الوطنية, ولن يشاطرها في محاولة تخريب الوطن وإلحاقه بليبيا وسوريا واليمن لأن القادم بعد إحلال الفوضى والدمار عناصر لا تعرف الإسلام ولا تهمها الهوية من أوله إلى آخره. إننا ننصح أحزاب المعارضة أن تفيئ لعقلها وتحكمه, وأن لا تسعى لجر الوطن للخراب والدمار لتفش غبينتها التي سودت وجهها وأعمت قلبها. إن المفوضية القومية للانتخابات ثابتة في قرارها بقيام الانتخابات في موعدها وإن الأبواب مفتوحة في السودان لولوج أتيام المراقبة فيه من كل دول العالم ومنظماته. والله من وراء القصد وهو المستعان عميد ركن (م) حسن أحمد حسن [email protected]