أهلنا مزارعو الجزيرة .. ستأتيهم الخيرات وفيرةً محملةً على البكاسي التي وعدهم بها الرئيس دون أن يكلفوا أنفسهم بالسعي اليها أو حتى يتحركوا من جلسة خلفة الأرجل في بعضها كناية على الترطيبة التي رسمها عرقوب المشروع الحضاري لهم .. وهو يدلق بحور السراب في تدشين كذبته الإنتخابية من ود مدني العنيدة ! فيا أهلنا المزارعين ( قشوا ورشوا ) وأرصفوا الشوارع وجهزوا مظلات السيارات أمام قصوركم التي ستنبت بروس خلال الولاية الرئاسية القادمة في أبريل الجخ .. فقد إستدرك الرئيس الهمام .. أنه كان مقصراً في حقكم كمواطنين على مدى ربع قرن من النضال لتخريب مشروعكم الخاسر منذ الأزل والذي رباكم فيه الشيوعيون على الكسل وسرقة حقوق شراكة الدولة بالتهرب من التزاماتكم حيالها ..حتى جاءت الإنقاذ وعلمتكم الأدب بإدخالكم السجون بغرض إعادة الحقوق المنهوبة الى الدولة الرسالية التي لا يبيت فيها مواطن جائعاً أو يمشي نصف سكانها يكلمون انفسهم من فرط السعادة التي تصل الى حد الجنون ! لم يعدكم الرئيس يا أهلنا بإستخدام عبارة سنعيد المشروع الى سيرته الأولى التي هي ثقيلة على اللسان .. ولكنه قال سنؤهل المشروع ..فهل هنالك أكثر من هذا التأكيد صدقا ما يجعلكم تحجمون عن التصويت لرجل سينفق من أجل إسعادكم على إعادة إنتخابه مليارات من الجنيهات غير تلك التي تبرع بها لكم رجال الخير العميم من تجار الدين التابعين لحزب الأمين القوي .. القادر على التعاقد منذ الآن مع كبريات شركات صنع السيارات في أروبا و اليابان وأمريكا ذات نفسها وتحديد أعداد السيارات التي وعدكم بها رائد لم يكذب أهله من قبل .. فكيف يفعلها في ولايته التي سيدخل عهدها محمولاً على أكتاف ثقتكم الغالية .. يلا صدقوا حلمكم..وأمشوا صوتوا كلكم وعن جزيرتي بقلكم ..ولكن ليس الآن.. بعد الفوز طبعاً.. وإعادة التأهيل..!